هذا ما حدث لي مع جنود الحماية الرئاسية

2018-12-27 17:41

 

ونحن في الطريق إلى صيرة ، وفي أول حاجز يوجد ممر يتسع لسيارة واحدة ، وبطيبه انتظرنا لعشرات السيارات حتى تمر ، وحين أردنا المرور وقفة أمامنا أحد السيارات ، ورفض صاحبها الرجوع .. وطلبنا منه الرجوع فرفض ، فترجلت من سيارة زميلي وطلبت منه أن يرجع لكوننا قد انتظرنا الكثير فرفض.. حينها تدخل جنود نقطة معاشيق الأولى ، واتوا متهجمين علي ، وطلبت منهم أن يتحدثوا ولا يتهجموا علينا ، وحصلت مشادات كلامية بيينا .. وأصر الجنود على أن من يرجع بالسيارة نحن ولم يطلبوا من الشخص الآخر الرجوع .. ثم أتى أحد الجنود مسرعا وكان (ملثم) وحاول الاعتداء علي وقام بسبني وسب الزملاء .. ومن ثم أتى جنود آخرين واقتادوني بالقوة وقالوا تعال معنا الحجز ، وكان الجنود يدفعوني بايديهم ، والجندي الملثم قام بلف ذراعه حول رقبتي .. وقبل أن اطلع سيارة التاكس التي اخذوني بها للحجز قام أحد الجنود بتعمير سلاحه (شحنه) ووجهه إلى ، وقال اهدي وإلا سوف أطلق عليك النار (وهذا ما يعتبر شروع بالقتل) .. ومن ثم اقتادوني الى مقرهم على مدخل معاشيق واخذونا الى مبنى صغير فيه الزنازين ، وكانوا يريدوا ايداعي الزنزانة ، إلى أن صاحب الزنزانة لم يكن موجود والمفاتيح معاه ، واتصل عليه أحد الجنود لمي يأتي بالمفتاح ، ثم انتظرت مع أحد الجنود ..

 

وبعد حوالي نصف ساعة أتى إلي أحد الجنود وبرفقته شخص آخر لا أعرف ، وقالوا نعتذر لك وحصل خير والعفو منك .. الشخص الآخر الذي كان مؤدب في حديثه واعتذر كان لا يرتدي الزي العسكري .. ونزل من السيارة بعد أن أعتذر لي .. وبعد ذلك اعادوني الى النقطة الأولى إلى الزملاء اللذين كانوا منتظرين لي وبذلوا جهود من أجل اطلاقي من الاحتجاز .. للعلم كان لدي مبلغ من المال مقداره (الف ريال سعودي) في جيب الجاكت ، وبعد المشادة الكلامية مع الجنود ودفعي وشد الجرم والجاكت من قبل الجنود ومن ثم اقتيادي الى الحجز وخروجي .. تفقدت جيب الجاكت ولم أجد المبلغ (الألف السعودي) موجود  ..

 

طبعا هذا الاعتداء والاحتجاز أتى ولم يكن الجنود يعرفوا إسمي ولم اقل لهم من إسمي ، وهذا يعني أنهم بهذا الأسلوب الهمجي يتعاملوا مع عامة الشعب وهذا أعظم .. أود أن أشير إلى أنه وحسب معرفتي فالمشكلة في بدايتها ربما تعتبر مشكلة مروريه وهذا لا يعطي جنود الحماية الرئاسية للتدخل ، لان الامر يعني جنود المرور … أسجل هذه الشهادة للرأي العام .. وهي بلاغ إلى إدارة أمن عدن .. ووزارة الداخلية .. حرر في عدن بتاريخ 27/ديسمبر/2018م.

#فتاح_المحرمي.