الثور الأبيض هاني بن بريك

2018-12-13 13:44

 

• الحملة الشرسة ضد النائب هاني بن بريك، نتيجة طبيعية لغياب دور الأمن في اطلاع الناس على نتائج التحقيق، ولن تكون هذه الحملة الموجهة الاخيرة ولن تقف عند هاني بن بريك، فمسلسل اسقاط الشخصيات الجنوبية، سيستمر فهو ضمن خطة متكاملة لضرب النسيج الاجتماعي الجنوبي وخاصة مكونه الانتقالي.

 

• السبب الأساس للحملة الممولة لمهاجمة هاني بن بريك يرجع لصلته الوثيقة بالإمارات، وهذا لا يعيبه بل ميزة كبيرة ومكسب حقيقي للجنوب، واصابع الاتهام تشير إلى أكثر مَن تأذى من هذا التقارب ( الاخوانجية والاصلاح)، أولئك الذين يستميتون للاقتراب من الامارات ويتمنون اليوم التي ترضى عنهم الامارات ليهرولوا الى احضانها.

 

• كل الجنوب يعرف ومنذ اليوم الأول ان عمليات الاغتيالات كانت تحدث في الجنوب منذ 1990، وهي قد اشتدت كذلك من بعد 2011 الى حد 2015 لتهدأ فترة الحرب وتعود بوتيرة عالية بعد الانتصار.

 

• المتتبع وببساطة شديدة سيرى توافق عجيب وغريب في اشتداد الاغتيالات باللحظات التي تقوى فيها شوكة الاخوانجية في ادارة البلد، والحزب الذي لم يبالي بالفتاوى ضد شعب الجنوب بأكمله بالقتل، لن يعجزه ان يتحرك لتصفية خصومه، سواء كانوا خصوماً مباشرين او حتى غيرهم ليخلط الاوراق.

 

• على شعب الجنوب ان يدرك حقيقة اللعبة التي تدور، وأن يقف خلف قياداته وبتصدى بحزم لكل هذه الادعاءات،، فمن ذهب ليلمع كل نظام عفاش وعلي محسن القاتل واولاد الاحمر وغيرهم، ولم يذكرهم بسوء، بل تحالف معهم ورحب بهم، وافتوا بقتل الجنوبيين لن يعجزهم تكرارها مجدداً، فالمستهدف اليوم ليس الشيخ هاني بشخصه، ولكن الجنوب بشعبه وارضه، فاليوم الشيخ هاني، وغداً نحن، وسنردد حينها (أكلت يوم اكل الثور الابيض).