أين كانوا قبل ظهور الانتقالي؟ ..والساحة متاحة للجميع

2018-12-12 13:35
أين كانوا قبل ظهور الانتقالي؟ ..والساحة متاحة للجميع
شبوه برس - خاص - عدن

 

• الساحة الجنوبية بعد تحرير الجنوب، كانت متاحة للجميع وخاصة المكونات الكرتونية (حراك مكاوي - فادي ابو فوشة - بن مساعد ..) وغيرهم فلماذا لم نرهم منذ 2015 وحتى 2017 موعد تأسيس الانتقالي!.

 

• هل من المصادفة أن تنشط تلك الاصوات المعارضة بعد انشاء المجلس الانتقالي؟ ثم تأتي لتتحدث عن الإقصاء والتهميش؟ بينما كانت الفرصة مواتية لأي جنوبي ومكون في وقتها لتصدر المشهد، لكنه بدا واضحاً أن كل تلك الشخصيات والمكونات فضلوا البقاء في فنادقهم.

 

• لماذا لم توجه التهمة لتيار هادي المنسجم مع الشرعية لتغييبه القضية الجنوبية في مشاورات السويد! ولماذا عند كل شاردة وواردة يتم توجيه الاتهامات للانتقالي! مع أن تلك المكونات التي تدعي انها تمثل الجنوب، وبرغم كل ذلك تلتزم الصمت وتجعل الانتقالي في مواجهة اعلامية.

 

 

• هل من الطبيعي ان نرَى ذلك النشاط والزخم الاعلامي، والتحركات الدبلوماسية لمن لا وجود حقيقي له على الأرض! وهل من المصادفة ان يتم تغطية تلك المظاهرات والتحركات من قنوات الجزيرة وقنوات الشمال وصحفييهم!! بينما يتم تهميش الملايين الجنوبية التي تخرج مطالبة بالاستقلال تحت مظلة الانتقالي.

 

• هل من المصادفة أن تتفق كل تلك المكونات في نفس التوقيت على مهاجمة الانتقالي، بل ويصل الامر الى توحيد الحملات الاعلامية لنفس القضية التي يراد منها مهاجمة قيادي او تصرف ما قام به المجلس! بينما يغضون الطرف عن اعداء الجنوب.

 

• وهل من المصادفة أن تكون كل هذه المكونات على وفاق سابق مع قوى نفوذ الشمال والبعض لا يزال الى اليوم يدعم ويؤيد مطالب الشمال؟.

 

• هل من المعقول أن يتحدث عن السيادة وطرد التحالف ممن لا يزال يقبع ويتحرك من داخل حدود دول اخرى؟ وهل يتصور ان تحركات تلك الشخصيات الخارجية لا تتم دون موافقة استخباراتية وتنسيق عالي من جهات الأمنية لتلك الدول؟.

 

• وهل من المنطقي ذلك الدعم السخي اللامحدود مالياً الذي يتم توجيه وضحه لاقلام مأجورة يُراد به ارباك الوعي شعبي، بينما تكرس تلك الحملات لمزيد تقسيم وتشتيت للصوت الجنوبي الواحد الذي حدث ولأول مرة في تاريخ الجنوب بعد قيام الانتقالي!

 

• كل هذه التساؤلات وغيرها لمن اراد ان يستبصر ستؤكد له حقيقة واحدة ان لا هدف لكل تلك القوى سوى ضرب القضية الجنوبية، مهما اختلفت الأساليب والشخصيات فالنتيجة واحدة في النهاية، والتكتيكات والاستراتيجيات المتبعة حتى وإن تلبست برداء الناصح المشفق، نهايتها وأد الجنوب وشعبه، وهم بالرغم من يقينهم بان قضايا الشعوب لا تموت الا انهم يراهنون على شرخ الصف الجنوبي لضمان بقاؤه ممزقا الأمر الذي يتيح لهم على الاقل الاستفادة من الجنوب في وضع اللادولة لضمان استمرار لصوصيتهم.

 

#ياسر_علي – عدن