جنوبية هادي وبن دغر والإحتلال الجنوبي لليمن (الشمال)

قال محلل سياسي وكاتب صحفي أن أصوات جنوبية كثيرة موالية للسلطة ظلت ترى في جنوبية بن دغر وجنوبية هادي دليلاّ قاطعاً على أن الجنوب بات يحكم نفسه بنفسه، بل وأن الشمال بات تحت الاحتلال الجنوبي.

وقال الأستاذ "صلاح السقلدي" في منشور أطلع عليه "شبوه برس" ويعيد نشره :

ظلت كثير من الأصوات الشمالية تقدّم جنوبية بن دغر وهو يقف على رأس الحكومة على أنها خدمة للجنوبيين وانتصارا ساحقا لقضيتهم, بل وذهبت هذه الأصوات بعيدا بقولها أن تعيين بن دغر على رأس الحكومة الى جانب الرئيس هادي الذي هو أيضا جنوبي الانتماء يعتبر ظلما وتهميشا للشمال وهيمنة جنوبية جائرة.

وبمجرد إقالة الرجُــل" بن دغر" كانت أكثر الأصوات المعترضة هي شمالية، بل ومعظمها هي ذاتها التي كانت تسوّق أكذوبة ظلم الجنوب للشمال من خلال جنوبية بن دغر وهادي . !

وينطبق الحال على أصوات جنوبية كثيرة موالية للسلطة ظلت ترى في جنوبية بن دغر وجنوبية هادي دليلاّ قاطعاً على أن الجنوب بات يحكم نفسه بنفسه، بل وأن الشمال بات تحت الاحتلال الجنوبي.

وبمجرد أن أقال هادي بن دغر وتعيين رجُلا شماليا بدلاً عنه، لم تتردد هذه الأصوات الجنوبية من امتداح قرار هادي بتعيين رجل شمالي بدلا عن جنوبي ، متناسية أكاذيبها الماضية.

*خلاصة القول : الحُــكم على الشخص وتقييمه يجب أن ينطلق من مواقفه وما يصدر عنه من قناعات ومن أقوال وأفعال- سواء كانت سلبية أو إيجابية-،وليست من انتماءه الجهوية... فالجهوية نبتة شيطانية يسقيها البعض بماء الكذب، وسماد الخداع.

أخرى