عدالة القضية وتجلي الانتقالي والقوى الوطنية الجنوبية..!!

2018-10-15 10:50
عدالة القضية وتجلي الانتقالي والقوى الوطنية الجنوبية..!!
شبوه برس - خاص - عدن

 

يدرك المتابع بتفهم ان القضية الوطنية الجنوبية، وأقول الوطنية وليس غيرها، تعد في عملية السلام ثاني قضية بعد القضية المركزية العربية، فلسطين، وهذه القضية أخذت مسارات متعددة التسميات والمسارات وتجنحت لها تعقيدات مختلفة الاهداف والمصالح ، كانت تقف خلف كل ماجرى في هذا الوطن الذي أوقعه حظه العاثر في موقع جيوسياسي في غاية الحساسية ؛ وتحكمت فيه ومازالت تتحكم فيه اطراف مختلفة، وفي غاية الخساسة .

 

لقد برهن المجلس الانتقالي الجنوبي على استيعاب سياسي رائع أوقع تلك الاطراف في ارتباك لم يخف على المتابع ، وكشف الاقتعه الزائفه وأخرج خبئ نفوسها المريضة وحقد قلوبها السوداء ، ولست في حاجه الى الاستطراد في سرد الامثلة ويكفي فتوى صعتر، وبيانات أدوات الكوارث الجنوبية حيال الاحتفال بذكرى ثورة 14الجنوبية المجيدة .

 

ان قرار المجلس الانتقالي الجنوبي إلغاء الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الجنوبية التي تم تحريف أهدافها مبكرا عن مسارها الوطني والعربي؛  وجرها الى مسارات أممية والقومية" اليمنية" المعادية للقومية العربية أبطل المخطط الجهنمي لإحراق الجنوب، كما أعطى فرصة لأصحاب المشاريع الأخرى ، وبينت ساحة الحرية والاستقلال بخور مكسر حجم كل هؤلاء يومي 14-13 اكتوبر 2018 وحجم مشاريعهم الصغيرة والفوتوشوب لن يجدي ، العالم يراقب ويرى كل شيء أمامه لحظة حدوثه والرسالة وصلت واضحة للعالم.

 

  وبدون شك لا يمكن عزل القضية الوطنية الجنوبية عن الصراعات الاقليمية والدولية من غزة الى عدن ومن إدلب الى مارب اليمنية ومن الاناضول الى الساحل الغربي لدولة الادريسي التهاميه ، ومن اذربيجان الى  بيحان الجنوب عربية، كل تلك المعضلات تداخلت وكانت حقول الغام  يتمنى أعداء استقلال الجنوب العربي ان تنفجر في وجه الانتقالي الجنوبي والقوى الوطنية الجنوبية لتقضي عليهم وتنهي حلم شعب الجنوب العربي في قيام دولته المستقلة للقيام بدورها في تعمير وطنها وبناء  مؤسسات دولته ،وتحقيق امن واستقرار المنطقة وحفظ مختلف المصالح الدولية وتامين الملاحة في البحر العربي وباب المندب، بجوار حسن وتعاون ايجابي مع دولة العربية اليمنية ؛ ولكن خاب أمل تلك الأطراف وتكشفت مؤامراتها ؛ وسينتصر شعب الجنوب العربي وقواه الوطنيه الجنوبية وستقام دولة الجنوب العربي الفيدرالية بعون الله مهما تكالبت على هذا الجنوب العربي من خطوب..

 

علي محمد السليماني - باحث

15اكتوبر2018