ستكون الموجة عالية هذه المرة

2018-10-06 05:03

 

الشعب جنوبآ سيخوض انتفاضة الشوارع وستمتلى الساحات في كل عواصم المحافظات الجنوبية يومآ بعد يوم بخطوات تصعيدية جماهيرية خالصة ،، تحيطها حماية أمنية تحافظ على نسقها وتحفظ سلامة المنشآت .

ستخرج الجماهير رافضة سياسة التجويع والتركيع والإذلال وغياب الرؤية في حكومة ليس لها وجود فعلي على الأرض ،،

بل لا وجود لها في أذهان الناس المتعبة التي لاتعرف حتى أسماء الوزراء.. فمن غاب عن العين غاب عن القلب ..

 

مئات الآلاف من أبناء الجنوب ومن مختلف مناطقة وقراه وعواصم المحافظات الجنوبية وبكل فئاتهم العمرية سيخرجون رجالآ ونساء وأطفال وشباب وشيوخ...

لانهم اليوم ليسوا كما كانوا عام ٢٠٠٧م ،،

بل باتوا اليوم  يستندون إلى قيادة هي الناطقة بلسان حالهم امام المحافل الدولية والمنظمات وامام كل شاشات الإعلام .

اليوم هناك من يتكلم بأسم ذلك الشعب ويصرح بمطالبه ويتعهد بحماية كل أشكال الاحتشادات الجماهيرية كطرف متحكم ومتمكن من إدارة المشهد على الارض والذي سيتخذ منحى تصاعدي ..

 

هذه المرة ستكون موجة الشعب وجماهيره هي الأعلى وستجرف كل من يقف أمامها ..

هم يدركون ذلك فجن جنونهم حين بدأ الجسد الجنوبي يدب فيه النبض ليبعث من جديد كطائر العنقاء يخرج من تحت الرماد..

لانهم يدركون تمامآ مدى قوة وصلابة ان تتناغم خطى الشعب جماهيريآ مع خطى القيادة سياسيآ ..

وهذا ما حاربوا وجوده طوال سبعة وعشرون عام مضت ومازالوا يحاولون بكل جهد ليؤدوا أي مكون أو أي كيان كان يريد أن يكون حاملآ حقيقآ للقضية الجنوبية ..

 

هم خسروا معركة الشارع منذو سنوات عديدة،، لذلك تجدهم يحاولون بكل بؤس وتعاسة ان يفصلوا بين التحام الشعب في الجنوب مع أي قيادة قد تتوحد خلفها قيادات ومكونات ...

وهذا ما كانوا ومازالوا يفعلوه من خلال شن الحملات الإعلامية اليائسة ضد المجلس الانتقالي الجنوبي الذي بات امرآ واقعآ لن يتغير ... ولن تجدي سياسات تفريخ المكونات معه نفعآ  ..

لانه كمجلس انتقالي ساعدته الظروف وملمات الحوادث وصلابة التجربة ساعدته بأن يخلق كبيرآ ...وباعتقادي الشخصي لم تعد سياسة خلق مكونات كرتونية وتفريخها تجدي نفعآ في هذه المرحلة . 

وبطبيعة الحال اعود واقول ان قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي هم بشر بطبيعة الحال وليسوا ملائكة ..

انما بالمقابل من يجوعون الشعب ويجهلونه هم شياطين على هيئة بشر تلعنهم الملائكة  ..

 

#الجنوب_ينتفض_ضد_الفساد

عبدالقادر القاضي/ ابو نشوان