متى سننتصر

2018-09-27 11:05

 

قبل حرب 2015 كنا نحن الجنوبيين شذر مذر كلآ يصلي إلى غير قبلة الآخر وكان لكل فصيل جنوبي أب روحي خاصآ به وكان لكل منطقة ومحافظة من الهموم والقهر والظلم مايشغلها عمن سواها ، فتغلغل الغزاة إلى كل حارة ونصبوا راياتهم في كل شارع ، إتحد ضد الجنوب  كل من الحوثة وجيش عفاش البربري في حين كان كل منا لايرى أبعد من أرنبة أنفه ولايرى ﻹحد من إخوانه الجنوبيين حق عليه وهو لا يملك من الجنوب الا الهوية والتبعية او يعيش في التيه .....

 

وحين تألمنا ثم تألمنا ثم تألمنا وتفتقت قروح ضهورنا بالدماء من أسواط الجلادين أيقنا أن لانجاة لنا ولاحياة إلا بتغطية بعضنا ظهور بعض ووقوفنا كلنا بكل أطيافنا ومناطقنا وقبائلنا الجنوبية صفآ واحد بل جبﻵ واحد في وجه أعاصير الغزاة ورياح غطرستهم العاتية بتغلبنا عليهم بفضل الله رغم شح الإمكانات وضعف القوة العسكرية عددآ وعتادآ فانتصرنا  بتوحدنا وبعون أشقائنا في دول التحالف وتم دحر الغزاة وتمريغ أنوفهم في رمال أرضنا ودفنا جثثهم النتنة تحت تراب وطننا ....

 

ولن ينتصر الجنوب غدآ على أعدائه من الغزاة وأرامل عفاش إلا بعد أن تنتصر مكونات الحراك وقبائل المناطق على ذواتهم ودونيتهم وأنانيتهم وينتضموا صفآ واحدآ كما أنتظموا عام 2015 فإن لم يبادر الجنوبيين إلى الإتحاد وإيثار مصلحة الوطن على مصالحهم فسيضطرهم الأعداء ويحصرونهم في زوايا مغلقة مظلمة لن يستطع أي جنوبي أن يخرج منها الا وهو ممسكآ بيد اخيه الجنوبي وحاميآ لضهره .... لن ننتصر على ماسيأتي من تحديات الا كما انتصرنا أيام المقاوم أبو عكاز(( الميسري)) الذي كانت قدمه الواحدة تدغدغ تربة الوطن لتبعث في ثناياها الحياة والكرامة.....

 

لانقول كونوا ملائكة نورانية لاحقد فيها ولا انانية ولكن نقول  أجلوا خلافاتكم الجنوبية الجنوبية الى مابعد النصر فالبيت الجنوبي يتسع لكل خلافات الأسرة الجنوبية الواحدة وسقف الجنوب الحر الكريم يستطيع أن يحمي من يحتمي به من أبنائه ويستظل بظله.....

 

ودااااااام عزك ياجنوب

    

*- جندي عدن