الأزارق تصرخ أضاعوني أضاعوني حتى غزت الأمراض جسدي (صور)

2018-09-24 10:41
الأزارق تصرخ أضاعوني أضاعوني حتى غزت الأمراض جسدي (صور)
شبوه برس - خاص - الضالع

 

استباحتها الامراض واستوطنتها المجاعة ،وحلت بها الكارثة ، قف وأحترس أنت الان في مديرية الشهداء الازارق وجب عليك ان تفرق بينها وبين افريقيا ، لاسيما وانها تحتل المرتبة الاولى في تقديم الشهداء واحدا تلو الاخر ليقابلها ايضا نزيف حاد في الاهمال واللامبالاة من قبل المنظمات الاغاثية كمكافاة لها على دورها الوطني.

قف وأحترس أيها الزائر ،أيها القارى لهذه السطور ، تلك المديرية اليوم تصرخ من أوضاعها واوجاعها التي تدمي القلوب ، معاناة ، والالام ، نغصت اهلها ونكلت بهم .

 

مجاعة حلت ، وكوارث استاسدت ، ومر جثم وعلقم امسك في جسد منهك، لقد رأينا اطفال رضع ،وامهات ثكلى، واباء يتوسدون الحجارة على قارعة الرصيف، هنا وفي صرخات متتالية اوجعت قلوبنا وادمتها واثخنتها ، بكينا حد التوجع ، وتوسلنا حد الموت، لانقاذ مايمكن انقاذه ، حتى لايثخن الموت اجساد من تبقى منا ، ولقد كانت الاستجابة من اخواننا في بعض المناطق كالشعيب ايجابية ، ولكن في ذات الصدد اصمت اذان المنظمات والجهات المعنية في المحافظة .

في الأمس سارع الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بتشكيل لجنة لانقاذ هذه المديرية المنكوبة من واقع كارثي بكل المقاييس ، هذا القرار بعث في انفسنا الامل وبث في انفسنا روح المبادلة بالشكر والعرفان للرئيس ، ولكن يبقى السؤال الملح امامنا هو اين دور المنظمات الاغاثية المحلية والاقليمية والدولية، اين دور مركز الملك سلمان للاغاثة واين دور الهلال الاحمر الاماراتي من هذا .

هنا وبهكذا غياب نتسائل هل غيابهما عن هذه الماساة بفعل فاعل ام ان البلاغ مازال يتدحرج في دهاليز اصحاب الامر

*- صالح ناجي – الضالع