سياسيون : تحاور جنوبي لمواجهة عزل الجنوب أو تجزئة تمثيله

شهدت مدينة عدن أمس الأربعاء مناقشات سياسية عميقة تركزت حول الحوار سبيلاً لبناء التوافق الجنوبي الجنوبي إزاء التحديات الراهنة التي تواجه القضية الجنوبية على مدى السنوات الماضية، بالإضافة إلى بحث عدة قضايا مشتركة.

وأنطلقت أمس أعمال الندوة الحوارية التي ينظمها مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب في فندق قصر العرب بمديرية المعلا بمشاركة واسعة من قيادات وممثلي المكونات والهيئات الجنوبية ومكونات نسوية ومهنية وشخصيات عامة سياسية وحقوقية ومدنية. ففي اليوم الأول للندوة قدم المشاركون مداخلات مستفيضة حول «الحوار سبيلاً لبناء التوافق الجنوبي إزاء التحديات الراهنة»، وهو العنوان الرئيس للندوة المقرر اختتامها بعد غد السبت.

وقال قاسم داؤود رئيس مركز عدن للرصد والدراسات والتدريب إن «القضية الجنوبية تتعرض اليوم -كما هو عليه الحال بالأمس- للإقصاء والتهميش أو للتجزئة والتشتيت». وأضاف»اننا ومن خلال هذه الفعالية نبحث الوصول لمقترحات وتصورات لوحدة الحوار والرؤية الشاملة والشراكة الحقيقية للقضية الجنوبية التي تجمع بين تطلعات الجنوب بشكل عام وقضيتة المركزية وخاصة في العملية السياسية التفاوضية التي ترعاها الأمم المتحدة على قاعدة الكل يكسب أو يخسر».

وأعتبر داؤود فشل العملية الحوارية الجنوبية يعني إلحاق الضرر بالجنوب. وناقش المشاركين في الندوة التي ادارتها الإعلامية المخضرمة رضية شمشير عدد من قضايا الشأن الجنوبي بما فيه قضية الحوار الجنوبي بمختلف جوانبه وأهمية امتلاك موقف جنوبي موحد تجاه المفاوضات السياسية لمواجهة محاولات عزل الجنوب وتهميش دوره أو تجزئة تمثيله لعدة أطراف مما يعني تجزئة قضيته ومشروعه السياسي الواحد كمقدمة لتجزئة الكيان الجنوبي هوية أرضاً وأنساناً.

*- رعد الريمي الأيام