انفوجرافيك .. ارتفاع الدولار يفقد الموظفي اليمني ثلثي راتبه

2018-09-19 01:07
انفوجرافيك .. ارتفاع الدولار يفقد الموظفي اليمني ثلثي راتبه
شبوه برس - خاص - عدن

 

راتبي الشهري لم يعد يفي اليوم ولو حتى ما نسبته 30 بالمية من احتياجات أسرتي الصغيرة المكونة من اب وام وطفلين في ظل تجاوز سعر الدولار 600 ريال فما بالك الموظف الذي يعيل أسرة من 5 او 6 أفراد ولديه أولاد في المدارس والتزامات اخرى كثيرة هذا ما يقوله الموظف التربوي بعدن محمود ناصر .

 

بحسرة وألم لما وصل إليه حال الموظف اليمني اليوم يواصل محمود حديثه بالقول نحن ميتين كذا او كذا فإذا لم نموت بسبب الحرب فنحن حقا سنموت جوعا اليوم او غدا وذلك بسب زيادة صرف الدولار بشكل جنوني وارتفاع أسعار المواد الغذائية وفقدان الموظفين لأكثر من ثلثي رواتبهم الشهرية التي لا تسمن ولا تغني من جوع حد قوله ذلك .

 

الانهيار المتسارع للريال اليمني أمام الدولار الأمريكي ينذر بكارثة قادمة أن لم يتم تلافيها فقد تذهب البلاد إلى الهاوية واللادولة ومؤشرات ذلك كثيرة وواضحة للعيان .

 

نجد اليوم واقعيا أن 3 أرباع الشعب اليمني مهدد بالموت جوعا في حال استمرار الارتفاع الجنوني للدولار وبقاء الحرب الأهلية مشتعلة للعام الرابع على التوالي بدون توقف او أي إصلاحات اقتصادية تذكر .

 

كما أن تدهور الوضع المعيشي للمواطنين وارتفاع سعر صرف الدولار وغلاء الأسعار سببا رئيسيا لضعف وتلاشي القيمة الشرائية للموظف وهو ما يؤكده قول الصحافي عبدالرحمن انيس بأن كل موظف يمني فقد ما يقارب 65 % من قيمة مرتبه الشهري جراء انخفاض قيمة الريال امام الدولار .

 

الدولار الذي كان يساوي 215 ريالا عشية حرب صيف 2015 بحسب انيس يتجاوز اليوم سعر صرفه 600 ريال وهو ما جعل الموظف الذي يتقاضى ستين الف ريال يعادل مرتبه مئة دولار فقط في حين كان هذا المبلغ قبل ثلاث سنوات فقط يقارب الثلاثمئة دولار .

 

يرى عبدالرحمن انيس وهو مدير تحرير صحيفة 14 أكتوبر الحكومية ان انخفاض قيمة العملة سيطحن الشعب اليمني وسيضيف اليه نكبة فوق نكبة الحرب .

 

ويعتقد انيس أن أفضل إغاثة يحتاجها اليمن واليمنيون اليوم هي دعم قيمة العملة ، فانخفاض قيمة العملة أدى إلى ارتفاع سعر أغلب الواردات كنتيجة طبيعية لارتفاع سعر صرف الدولار ، وصار راتب الموظف الشهري لا يكفيه لسداد مقتضيات العيش لعدة أيام كما يقول .

 

فيما تذهب الموظفة في المدرسة الأساسية بالمنصورة رقية عبود إلى الحديث عن الآثار النفسية والاجتماعية التي يعانيها الموظف الحكومي جراء ارتفاع الأسعار ووصول سعر الدولار إلى أكثر من 600 ريال ، حيث يصبح المدرس بسبب تدهور الأوضاع المعيشية غير قادر على أداء وظيفته بالشكل المطلوب فتفكيره مشغول بتوفير قوت أولاده ومن أين يدفع إيجار البيت ويسدد فاتورة الكهرباء والماء .

 

يعد انهيار الريال اليمني أمام الدولار الأمريكي اليوم كارثة اقتصادية أكبر من كارثة الحرب التي تشهدها البلاد للعام الرابع على التوالي ونارها ستمس الجميع ولن يسلم منها أحد .

*- بسام القاضي بالتعاون مع شبكة صحفيي البيانات- اليمن