هل اختفى وتوارى الثوار من بلاد الثائرين؟

2018-09-15 05:22

 

سؤال لطالما رن في اذني ولازال وانا اشاهد كل يوم حجم المعاناة التي يعانيها في ارضه المواطن الجنوبي ومدى تفاقمها، تجعلني اجزم بإستحالة العيش الكريم مع اوضاع كهذه، وانه اشرف للمرء ان يدفن نفسه في التراب، او يعلنها ثورة (سلمية على الاقل) على الظلم والفساد المستشري بسبب حكومة فاشلة فاسدة، ليصلح من وضعه ويغير من مستوى معيشته والتي تجاوزت كل حدودها الدنيا. فلا خير في حياة الذل وسياسة الإملاءات والتركيع، فأما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العداء، ولا خيار ثالث بينهما غير الذل والتقوقع والاستسلام مع اختبار مدى قدرة كل واحد منا واحتماليته على الصبر والظلم والتألم بصمت.

 

نعم،، قد تكون هذه صياغة تحريضية وفيها تجاوز للخطوط الحمر، (وفقاً ولمصطلحات الانظمة التي لاتعترف بحرية الرأي وحق التعبير) الا انه تجاوز مشروع (وفقاً ولمبدأ الثائرين) بعد ان تجاوزت هذه الحكومة خطوطها الحمر في توفير ادنى الخدمات الضرورية للمواطن. وبعد ان خانت العقد الذي يربط بينها وبين الشعب ليعيش هذا الشعب في ارضه حياة حرة كريمة.

 

وبما ان المواطن/ الشعب هو الذي يعين السلطات لخدمته والسير على مصالحه، فللمواطن/ الشعب نفسه الحق بتغيير هذه الحكومة اذا ما اخلت بواجباتها والتزامها. واعتقد ان الواقع يدل بوضوح ان هذه الحكومة فشلت فشلاً ذريعاً في التزاماتها وواجباتها، بل وتعنتها على الاستمرار وفقاً ولهذا النهج وتلك السياسة التي لم تجلب لهذا الشعب غير التجويع والمعاناة. وانه آن الأوان لهذا الشعب ان يقول وبكل شجاعة كلمته ويعلنها صراحة ،، ارحلوا. فهل ثوارنا فاعلينها ؟

 

✍������ انور السكوتي : شبوه برس –