الدولة الإتحادية سلبآ و إيجابا

2018-09-11 09:35

 

بعيدآ عن تعصب طرف لرؤيته وقناعاته فطرح الموضوع هنا علميآ للموازنة بين السلبيات والإيجابيات ومقارنته بالواقع الذي نعيشه ثم الحكم عليه بمايناسبه من الفشل او النجاح ...

 

أوﻵ :- إن الدولة الإتحادية تتشكل من مجموعة دويلات او إمارات او حتى محافظات كانت متفرقة وكان كل واحدآ منها يحكم نفسه بنفسه ولا يخضع لغيره ، وليس العكس في تفريق المحافظات المجتمعة في دولة واحدة الى عدة اقاليم بل ووصل الحال الى جعل الأقليمين ستة أقاليم ...

 

 

ثانيآ :- يجب أن تكون الدولة الإتحادية قوية إقتصاديآ وعسكريآ ومتماسكة مجتمعيآ ليس بين بعضها البعض خلافات او حروب كما حدث بيننا وبين الشمال او بين الشمال وشمال الشمال او بين الشمال والوسط والجنوب كما يحدث الآن...

 

ثالثآ :- أن تنشئ حكومة إتحادية يعني أن تنشىء في كل إقليم او ولاية حكومة تتمتع بصلاحيات السلطة الثلاثة ( التشريعية والقضائية والتنفيذية ) يعني 6 أقاليم في 6حكومات يعني 36 حكومة مصغرة يعني بالمختصر اضرب عدد العاملين في الحكومة الان في 36 وزد عليها قيادة الحكومة المركزية العليا للدولة الإتحادية....

هذه النقطة بالذات هي التي يقاتل عليها وزراء الحكومة الان ويدفعون المليارات لانجاحها ﻷن كل وزير او محافظ ستكبر صلاحياته وستتوفر وضائف شاغرة لذويهم وعصاباتهم...

 

رابعآ :- ستدب النزاعات على الثروة بين الأقاليم وحتى بين مكون الأقليم الواحد وسيعاني المواطن من هظم واجحاف في غير اقليمه وستدب نزاعات عسكرية ﻷسباب أمنية وعسكرية بين الاقاليم ﻷن كل إقليم له رؤيته في إدارة إقليمة فرب قاتل في إقليم يكون تاجرآ او متنفذآ في إقليم آخر يحميه ذلك الاقليم من بطش الاقليم الاخر...

 

خامسآ :- وهذا الأخطر هو إن الحكومة المركزية لها الحق المنفرد في ضم إقليم ﻵخر ولها نصيب الأسد من الثروة فمازاد عن حاجتها عاد على الاقليم اذا كان من موارده فقط  .....

 

هذه هي سياسية الأقاليم التي ينادون بها ويستميتون عليها لتطبيقها علينا كجنوبيين إنقاذآ للوحدة التي فشلت وأنتهت ولعلم النخبة الشمالية إن أي حل غير الاقاليم لن ينطلي على الجنوبيين فيظهروا لنا إنهم ﻷجلنا قبلوا بالاقاليم وحقيقة امرهم أنهم ايقنوا بفشل الوحدة وإنتهائها فيحاولوا تدارك هذا بمشروع الاقاليم..

 

واذا قال قائل ألم يعلن المجلس الإنتقالي بإن الجنوب ستكون بعد الاستقلال اقاليم ايضآ فماهو الفرق بينهما⁉....

 

والجواب واضح

إن الفرق بينهما كبير جدا فأقاليم المحتل لنهب الثروة وإنعاش الوحدة والقضاء على حلم وهدف الجنوبيين بالاستقلال... أما أقاليم دولة الجنوب فتكون بعكسهم تمامآ وذلك بإعطاء الإقليم اولا كل مايحتاجه من الثروة للخدمات الرئيسية ومافاض عنه يعطى للأقاليم الأخرى . هذا شيء الشيء الثاني إن الحكومة بسلطاتها الثلاث ستبقى مركزية فقط ولن تكون هناك حكومات متعددة  ﻷن تعدد السلطات وازدوجيتها سيكلف خزينة الدولة امواﻵ طائلة جدا  وايضآ وجود سلطات متعددة سيفتت الوحدة الوطنية وبالتالي الضعف أمام اي مواجهة خارجية.....

 

والخلاصة :-إن مشروع دولة الشرعية الفاسدة للأقاليم ماهو الا صوري فقط وسيبقى النظام بكل مافيه من سلبيات كماهو...

ومشروعهم للأقلمة ماهو الا محاولة إنعاش للوحدة الميتة للحفاظ على ثرواتهم المشتركة في كل المحافظات ونفوذهم السياسي والعسكري....

 

وداااااام عزك ياجنوب

  

*- جندي عدن