هل من مستفيد من الوضع الأمني بالوادي

2018-08-23 15:09

 

في وادي حضرموت يستمر العبث الأمني والتجاهل لمطالب الغالبية العظمى من أهله الراغبين في تولي قوات النخبة الحضرمية وقيادة المنطقة العسكرية الثانية مفاتيح الجيش والأمن ليستتب الأمن والإستقرار بالوادي أسوة بالساحل

 

ولكن للأسف ارتضت شرذمة من أبناء الوادي لأهلها بتلك المعاناة لمصالح ومنافع شخصية وحزبية ضيقة ومعروفة وهي فئة تعتقد انها بتحالفاتها هذه ستصل لماتريد نيله وكأن كل من حولها من البشر من سكان الوادي يتمتعون بالغباء وليس لديهم سواه ,كما أن لدينا دولة وقيادة لاتجيد غير الإستعراض واستفزاز مشاعر المواطنين

 

فزيارة رئيس هيئة الأركان لسيئون وادي حضرموت في ظل إنفلات أمني غير مسبوق وقتل شبه يومي وإختطافات واختفاءات لكوكبة من شباب الوادي بلغت حد إختطاف الفتيات من الشوارع ومن بين بيوتهن، وتصريحات الزائر للوادي بأنه حضر لتفقد الأحوال المعاشة وقال اللواء العقيلي : أن زيارته لوادي حضرموت تأتي للإطلاع على الأوضاع الأمنية والوقوف أمام الصعوبات والتحديات التي تواجهها الوحدات العسكرية والعمل على ايجاد معالجات تسهم في تعزيز الوضع الامني واستقراره .

وهو في حقيقة الامر جاء ليرسخ وضع جنود المنطقة العسكرية الأولى المرفوضين من قبل المواطن الحضرمي الذي يطالب بإنتشار قوات النخبة الحضرمية على طول وعرض حضرموت وتسلّم الحضارم زمام المنطقة العسكرية وجعل حضرموت منطقة عسكرية واحدة.

ما الذي يمنع ذلك غير اولئك المستفيدين من بقاء الوضع على ماهو عليه؟

هل فعلا تبحث القيادة العلياء في الدولة عن حلول لأوضاع وادي حضرموت؟ إذا كانوا كذلك فماعليهم غير تلبية مطالبة أغلبية أهل حضرموت بانتشار قوات النخبة الحضرمية وتسليم زمام المنطقة العسكرية لأهل حضرموت أم انهم كما يوهمون البعض بأنهم الأحرص علينا من أنفسنا او اننا في حضرموت عبارة عن مجموعة من القصّر الذين لايعلمون مصلحتهم من ضرّهم وهم يعلمونها دون سواهم أم أنها منابع النفط والهلع من البعد عنها

لماذا تقسّم حضرموت واديا وساحلا بمنطقتين عسكريتين مختلفتين؟

من المستفيد من ذلك؟

من الذي يريد الفرقة للحضارم وما مصلحته من ذلك؟

ومن الذي يسعى لتقسيم وتقزيم حضرموت؟

هذه الأسئلة إجاباتها معروفة ومعلومة لدينا كحضارم وواضحة كوضوح الشمس .. وهناك من يحاول استغبائنا ويوهمنا بحرصه علينا وعلى أنفسنا أكثر من حرصنا عليها

 

الأمور بمنتهى البساطة تسليم حضرموت لأهلها وناسها حقيقة وليس كما يدّعي ويتشدق المزايدون بذلك .. دون فعله