الحرب الجنوبية على الطبيعة والتاريخ ... إلى متى ستظل عدن تدفع الثمن دون ذنب ..!!!

2018-08-18 10:35
الحرب الجنوبية على الطبيعة والتاريخ ... إلى متى ستظل عدن تدفع الثمن دون ذنب ..!!!

محمية الحسوة الطبيعية

شبوه برس - خاص - عدن

 

حرب ضروس بطيئة الخطوات تشن على عدن لمحو معالمها التاريخية الحضارية (الصهاريج ؛ جبل صيرة ؛ مساحة بوابة عدن. ...الخ) وتارة أخرى طمس ومحو التنوع البيئي والبحري كمحميات عدن المدنية الطبيعية (بحر عدن ؛.سواحل عدن ؛المحميات الطبيعية البحرية والبرية كاشجار محمية الدواش وأشجار الباهش بساحل الجيزة الشعب) ..

اليوم ينشط سيناريو هوامير وعتاولة الأراضي ولكن هذه المرة العتاولة والهوامير وفاسدي الأراضي جنوبيين الهوية والهوى غير  ...

للاسف هذه المرة مايصير من هدم وطمس لمعالم عدن ومحمياتها الطبيعية البحرية وبيئتها البرية بأيدي جنوبيين (عتاولة) بعدما عجز ضباط وسكان الاحتلال اليمني وهواميره من الاعتداء على معالم عدن التاريخية ( الصهاريج وصيرة وقلعة المنارة والمحميات البيئية البرية والبحرية الطبيعية) وذلك من خلال سعيهم  سابقآ لطمس معالم ومحميات عدن من الوجود بحرب ممنهجه لمسح مؤروث عدن التراثي الثقافي والتاريخي والحضاري والثقافي  والجغرافي لشعب وهوية ولكنها فشلت كل محاولاتهم وان حاولوا البسط ع جزئيات منها  ...

اليوم ياحسرتاه ادوات الهدم والطمس والمسح ادوات جنوبية متنفذة و بحماية اطقم عسكرية وجنود جنوبيين واطقم تحمل علم الجنوب.!!!!

اليوم آخر محمية بيئية بحرية/ برية وجدت بقانون رباني لتخفف حرارة  الجو وتلطيف الأكسجين على سكان عدن ، ولكنها اليوم  تتعرض لموت نهائي بقطع وإزالة اشجار الدواش (أشجار نبات الخل والبهاش الطبيعي) اليوم تقلع وتموت بالتراكترات والشيولات...

نعم اليوم أكثر من كيلو متر مربع من مساحة أشجار البيئة البحرية والساحل البحري/ البري سويت بتراب الارض الربخة الرطبة ودون ردع أو رقيب أوحسيب من الحكومة أو بيان مستهجن او مندد من ناشطي المجتمع المدني وانصار البيئة ناهيك عن صمت مطبق من  أجهزة  الشرعية الأمنية والعسكرية  واللامبالاة أو عدم الاهتمام من الانتقالي بتراث وثروة البلاد الطبيعية ومحمياتها البحرية والبيئية والبرية لما ستؤول إليه  مستقبلآ هذه  المحميات اليحرية والبرية  وهي تهلك حاضرآ وتقلع بأدوات هدم سلبية جنوبية (جنون الأراضي والربح السريع من ثروة اللاقانونية ولا مشروعة) ..

أن مايصير في عدن هو ذبح وريدها ورئتها البحرية وبيئة محمياتها  البحرية والبرية و باسوار أسمنتية في سعي حثيث لبناء سجن كبير مغلق لسكان عدن ومنعهم من التنفس من رئة البحر والتمتع من محمياتها الطبيعية البحرية وبيئيتها البرية وهو مايحيز في النفس ألمآ وحسرة أن مايجري في عدن هو تعدي سافر  لكل شي جميل طبيعي لبيئية ربانية ناهيك عن طمس تاريخ وحضارة عدن على مر العصور والأزمنة ولهذا ما يصير اليوم هو  تحدي صريح لقرار حكومي سابق الذي اعتبر أن منطقة اشجار الساحل (اشجار الدواش بساحل الحسوة /مدينة الشعب  اراضي رخوة رطبة محمية لطبيعية وبحرية وبيئية و برية ولايجوز التعدي عليها) أسوة ببحيرة البجع  بخورمكسر ط والمملاح بالمنصورة الخ.....

خلاصة القول : نوجه رسالة مقتضبة لذوي الشأن الحكومة والمكونات الجنوبية وهيئة حماية البيئة وناشطي منظمات المجتمع المدني تحركوا قبل فوات الاوآن وقبل أن يأتي اليوم الموعود وعدن محاطة بسور اسمنتي مغلق يمنع سكانها من الاستفادة من الرئة البحرية والمحميات الطبيعية إذا ظل السكوت من ذهب ....

*- بقلم : د. صالح حنتوش العولقي