التهديد بالرمم البالية

2018-08-16 04:33

التهديد بالرمم البالية

 

✅ وحدة اليمن فشلت إلا في التصورات الفارغة للجان من بقايا إدارة الحرب الباردة !!! ، فشرفاء اليمن أكذوبة داسها الحوثي والكثير منهم أصبحوا في "وجه السيد" الذي صار حليفا استراتيجيا لإيران ، وليس للعروبة مكانا في ايديولوجيته ، ومالم يفهمه الحوثي بحرب أكثر من ثلاثة اعوام "كما تتمنى بعض نخب الجوار" لن يفهمه بالتفاوض الندي معه.

 

✅ مهما اختلفنا مع الحوثي ، لكن ماجعله يسيطر وينتشر بقوة ، فذلك لانه قوة فتية… وهذا نموذج لم يفهمه التحالف ويغير سياسته في تجميع الخردة والرمم البالية وادارتها عبر لجان خاصة بالية .

 

✅إعادة الحياة للمؤتمر الشعبي العام مستحيلة فمن ناحية ان القوة الفاعلة فيه خردة فساد كان يديرها عفاش ويسيطر عليها ، والموجود منها الآن مع الشرعية رغم قلتها تسيطر على خلفه وتديره ، ومن اخرى انها جاءت متأخرة، فهو من ناحية السعة والانتشار لا تأثير له إلا في حشود السبعين التي يريد بها عفاش شرعنة مصلحة له ومن اخرى لم يعد له أي تأثير حتى في مسالة الحشود المدفوعة الاجر في جغرافيا الشمال ، ويمكن للتحالف أن يستقريء خارطة الحرب وأين موقع المؤتمر المؤثر فيها فيها !!، فهو حزب المستبد الحاكم ، وهذا النوع ؛ أما أن يموت بموته أو يتحلل وتستقطبه مشاريع أخرى والتجارب امامهم كثيرة.

 

✅ لا شك أن التحالف وصل إلى مرحلة الاختناق سواء على مستوى العمليات العسكرية أو على مستوى إقناع العالم انه جدير بإدارة حرب تفضي إلى فرض واقع مختلف عما قبلها !! ولذا فهو كالمختنق يبحث عن نسمة هواء علها تنقذه، ولقد اخطا فليس المؤتمر الشعبي تلك النسمة.

 

✅ لم يستطع التحالف فرض هزيمة كسر عظم للحوثي ، هزيمة أما أن تخرجه من المشهد السياسي أو تبقيه فيها كسيحا معاقا ، بل بقي بعد كل أعوام الحرب ندا للشرعية بمعنى آخر ندا للتحالف !! لذا فالمؤتمر لن يكون منافسا له في. مناطق نفوذه وهو مازال محتفظ برئيسه في ثلاجة تبريد !!

 

✅ مقارنة خروج الإصلاح والحوثي التي اعتمدها البعض مبررا لعودة المؤتمر الشعبي العام متهافتة ، فالحوثي لن يخرج من المشهد السياسي بل سيظل قوة لها وزنها ستفاوضها الشرعية تفاوضا نديا.

 

✅ خطيئة التحالف انه أدار معركته بخردة سياسية وحزبية ، واعتمد طيلة الحرب على إخوان اليمن ، وهو حزب يجمع الضدين ، فمن ناحية هو من الخردة السياسية التي أوصلت البلد للحرب ، لكن من ناحية أخرى تتوفر فيه سمات وخبث ودهاء المشروع الإخواني الذي ينحني للعاصفة ويلتصق بعدوه ليجني من التصاقه به أكثر الأرباح ، وهذا حاله مع التحالف في اليمن حيث استطاع أن يقنع التحالف أو بعض دوله أنه القوة الوحيدة القادرة على مقاومة الحوثي وابتلعوا الطعم ، أما لافتقادهم لقوى ندية للحوثي في الساحة ، أو لأن الإخوان مسيطرين على مراكز قرار في التحالف وهو لايشعر، أو لأنه جاءهم عبر المكون القبلي وابتلعته اللجنة التي "تفلتر" الحرب ، ذلك المكون الذي لم يعد كما كان في ستينيات القرن الماضي !! ، فظل إخوان اليمن يمارسون تمثيلية الحرب وهم يعرفون أن بقاء الحوثي ضرورة استراتيجية لهم وانهكوا التحالف .

 

✅ اخوان اليمن حققوا مكاسب في هذه الحرب لن يعطوها إلا بحرب وليس بإعادة تأهيل رمم المؤتمر الشعبي العام البالية الذين الكثير من رموزه أصبحوا مثلجين سياسيا وهم إحياء كعفاش في ثلاجته

 

✅ سيرتكب التحالف أكبر خطاء اذا حاول فرض المؤتمر في الجنوب ، بل إن حاول ذلك فيدل على أنه لم يقرأ الوضع جيدا بالشكل الصحيح ، فمسالة أن يفرض التحالف في الجنوب مايناسب سياسته سيحول الجنوب إلى عدو شرس والبدائل في الساحة الإقليمية والدولية متاحة تتربص به وهو غير قادر أن يسير في حروب فرعية استنزافية منهكة أكثر مما سار فيها

✅لا داعي للمكابرة ، ومنطق "ما رأيكم إلا ما ارى" وليبحث التحالف عن خيارات حية في الجنوب تحافظ له على الحاضنة الجنوبية وتجعله عمق استراتيجي له، فالحوثي صفوي ولن يكون إلا صفويا واي حزب في جواره لن يتعايش معه إلا أن كان صفويا ويقبل أن يكون في "وجه السيد"

 

صالح علي الدويل