الدفاع عن الوطن عبادة

2018-08-15 17:51

 

أمامي شخصية جنوبية، احترمها و لكنني أختلف معها تماما لسوء تصرفها في ما يكتبه، او يقوله، و إختلافي معه ارجوا ان لا يفسد للود قضية، لأنني كما اقول دائما عندما تمس الأمور مسقط رأسي "عدن"، فأصبح شرساً لا اخاف.

 

الأستاذ ياسين مكاوي،

إنسان عدني بسيط، كان لا يهش و لا ينش و لا يكسر بيضة من قش، حاله حال نفسه، لا يفقه في السياسة، و لا يحمل تاريخا الا اسمه الأخير المرتبط بهذه الأسرة العدنية المناضلة، و منهم ابو الشهداء عبدالقوي مكاوي، و المناضل فاروق مكاوي ما عدا ذلك لا يملك الا الستر.

 

فلعب معه الزهر، و تم إختياره للرئيس ليكون ممثلا لابناء عدن في  مؤتمر مخرجات الحوار الوطني الشامل في الوقت الذي رفض هذه المهمة الكثير من ابناء عدن في ذلك الحين، و اصبح مستشاراً للرئيس فقط دون ان يعلم مستشاراً عن ماذا.

 

و كما يقول ابناء عدن "زبط الفقر"، و امتلأت جيوبه من ما يعطيه الرئيس، و اصبح يملك العقارات و غيرها في مصر ... ربنا يفتحها عليه ... اللهم لا حسد .. و كما يقول المثل "رزق الهبل على المجانين"،  و انا أثق ان الرزق في الدرجة الاولى على الله، و ثانياً بنظري من يريد ان يُرزق يجب ان يعمل بالحد المطلوب و ليس كالمجنون كما يقول المثل

...

ما علينا، ياسين مكاوي يبدوا لي انه يمل احيانا من كسبه الفلوس دون ان يعمل شيئا يتحدث عنه الناس، فعندما عيّنه فخامة الرئيس احد اعضاء الوفد الى جينيف، دخل على المجتمعين المتفاوضين لابسا الفوطة العدنية، طبعا عكس البروتكول، و لكن لا بأس فقد عملها الدكتور ياسين سعيد نعمان عندما قدم اوراقه كسفير في بريطانيا، و عملها الميسري في الامارات، و لكن ما عمله مكاوي كانت ملفتة للنظر انه لم يفعل شيئا، و لكن تكلمنا عليه لمدة اسبوع ... فأنبسط الرجل.

 

و اليوم يعود علينا الرجل بتحف من الإجابات في إحدى اللقاءات الصحفية، و ترى تناقضاته في كل الاجابات، و كأن من عمل معه اللقاء فاجأه و هو نائم و عمل معه اللقاء و هو نص نائم، "غوّان" بالعدني.

 

المكاوي يتهم ابناء الجنوب و خاصة عدن بفشل إداراتهم لمحافظتهم بسبب الفساد، و نسي ان كل المسؤولين من رأس الحكومة الى اسفلها فاسدون و هو واحد منهم، فمن الفاشل رأس الفساد او تلاميذ رأس الفساد.

 

يتحدث المكاوي انه يجب عدم مساواة الشرعية بالانقلابيين، و هو يعرف ان فساد الشرعية و سوء ادارته للحرب و المحادثات اوصلت الأمم المتحدة لتعاملكم كطرفين متحاربين على السلطة، و ليس كطرف انقلابي و طرف شرعي.

 

يذكرني المكاوي بذاك المهندس الذي جاء الى شركة ارامكو للعمل فيها كمستشار، و اراد ان يقول لهم انه سيفيدهم، فأقترح عليهم إزالة البنزين من البنزين إسوة بالرصاص عندما ازالوه من البنزين و صار البنزين افضل..!!!

 

 الخلاصة:

ـــــــــــــــــ

العاشقون لاوطانهم،

المدافعون عن قضايا الوطن المتشعبة،

المهاجمون المستبسلون على كل من تسول له نفسه بالتهجم على هذا الوطن

و الغير متقاعس عن تشريح اورام الوطن بمشارط لاذعه و حاده.

 

اليكم تحيتي و تقديري

...

المؤسسات الرسمية تحولت إلى وحش كاسر أمام الشرفاء، و تقف «نعامة وديعة و رقيقة» أمام كل الذين يسبون، و يسيئون، و يشوهون كل إنجاز يتحقق للمقاومة الجنوبية، للدرجة التى يعتقد فيها البعض أن هذه المؤسسات قد أصابها عمى البصر و البصيرة، أو «معمول لها» سحر أسود، بحيث تعادى و تنتقم من شرفاء الجنوب.

 

الى الجميع إحترامي

علي محمد جارالله

15 أغسطس 2018