تعدد الاحلاف القبلية ليس في صالح الجنوب .. وتناهض فكرة قيام دولة المؤسسات المدنية

2018-07-20 07:49
تعدد الاحلاف القبلية ليس في صالح الجنوب .. وتناهض فكرة قيام دولة المؤسسات المدنية
شبوه برس - خاص - عدن

 

تعدد الاحلاف القبلية ليس في صالح الجنوب بعد ان اثبتت التجارب السابقة ان كثرة الاحزاب والتنظيمات والمكونات ليست في صالحه بل واتت عليه بالفرقة والتنافر والضعف.

لان تكوين مثل هذه الاحلاف والمكونات لا تقوم على اسس صحيحة ومدروسة فضلا عن انها تناقض وتناهض فكرة قيام دولة المؤسسات المدنية التي ينشدها الجميع لان هذه الاحلاف لن تسمح او حتى تساعد على قيام دولة المؤسسات كونها تعتبر نفسها بديلة عنها ووريثة شرعية لها.

علاوة على ان انشائها اما يكون لاهداف محلية مصلحية وهذا يعني اقصاء الغالبية العظمى من مكونات وفئات المجتمع. لانها تفتقد لابسط مقومات الاجماع والبقاء نظرا لتعدد المكونات المنافسة لها والمتنافسة معها او بطلب ودعم خارجي وهذا يعنى انها ستكون ايادي تخريبية وادوات تنفيذية لمخططات ومصالح قوى ودول اخرى اما لضرب مصالح دول متنافسة معها على هذه الدولة ونقل الصراعات اليها او لتمرير مشاريع وتحقيق اطماع داخلها وعلى حساب سيادتها ومصالحها ولا داعي ان نذكر ولو مثال واحد عن ذلك فالقاصي والداني يعلم حقيقة المكونات القبلية وحتى السياسية انها كانت الادوات الرخيصة لقلب الانظمه وقتل الزعماء وتصفية القادة وتهجير الرموز واقصاء الكوادر والكفاءات الوطنية في الشمال والجنوب والتسابق بين هذه القوى على الارتماء باحضان الاخرين والتنازل عن السيادة وبيع الارض والبحر والسماء تحت مسميات وهمية وكاذبة وما وصلت اليه اليمن الان من كوارث ومآسي  لهو اكبر دليل عن ما افرزته مكوناتها واحلافها وقبائلها واحزابها. وبشهادة واعتراف ممن تزعموا وقادوا هذه المكونات والاحزاب بل وتفاخرهم بذلك واعتبار ما قدموه للاخرين على حساب وطنهم وشعبهم انجاز من انجازاتهم وبطولاتهم.

#عارف_اليافعي

#الكويت