أنتِ قدري وعنوان عشقي

2018-07-08 19:47

 

عدن من انتِ وماذا تكونين حتى يكون لك كل هذا السحر الكامن في صدري وجوانحي،.وكل هذا التملك الذي لا اقوى على التحرر منه؟. عدن ايتها الحبيبة الا استطيع فراقك مكتفيا بذرائع تمنّعك وادارة ظهرك لي..

 

الا يكفي ما ألقاه من وجع وأنين فيك، أن يعينني على الابتعاد عنك ولو لحين؟عدن ايتها المعشوقة القاسية، لماذا كلما غادرتك ظانا انني افوز بشيء مما افتقده فيك من جمال مختان وحسن مسلوب وفرح واطمئنان في ارض اخرى وبين أمم مختلفة، عدتُ مخفورا بسطوة حواسي وهيمنة دوافعي اليك فاقدا لأدنى قوة تعينني على مواصلة الفوز بكل ما ينقصني بعيدا عنك.

 

آآآآه ما اقدرك على التغلغل في مسامات روحي وجسدي، وتملكك كل هذا القدر من الاغواء والفتنة التي يصعب على ايجادها في غيرك.من انت ومن اية طينة مغايرة كان تشكلك، لأبدو امامك بكل هذه الحيرة والاندهاش، عندما اعتقد بأنني اكثر خلق الله معرفة بك، أكون قد بدأت رحلة الاكتشاف بأنني اكثر من غيري جهلا بأحوالك وتكويناتك، وأنني بحاجة الى عمر اضافي وفهم خرافي لاعادة اكتشاف بعض ما فيك من جاذبية وجذب وتملّك وسحر لا يقاوم.عدن ايتها الفاتنة، رفقا بعجزي وقلة حيلتي، رفقا بي فأنا من تعرفين لا اعرف غير حروفك اسماً لمكان ولا غير بحرك امتداداً لاوطان، ولا غير هوائك اكسير استمرار، ولا غير ماضيك وتاريخك فاتحة نطق للسان.

 

عدن ايتها الفاضلة المتفضلة، هلا اجبتِ علي لماذا كلما تنسمت هواء غير هوائك، فضلت هواءك رغم الاختناق؟ ولماذا كلما دعيت الى مائدة عامرة فضلت موائدك رغم الكفاف؟ ولماذا كلما التقيت محيطا آمنا انسقت مجبورا الى محيطك رغم الخوف وعدم الاطمئنان؟..

 

ولماذا كلما ولجت عوالم بلدان لها ما لها من شوارع وتقدم في البنيان، هرولت اشواقي الى تفضيل لشوارعك متسامقا على افعال الاقدام على اختصارك وتقليم امتدادات فيض مظاهر سعدك وأفراحك، واحتمال مايجري من مبادلة سخائك بالجحود والجور؟!!

 

ايمكن ان يكون هذا التظاهر بالاستقواء عليك هو منبع حبي وارتباطى بك؟!ايكون هذا الفيض الاعمى والمأفون من التنكر لمكانتك، والتعامل اللا مسؤول نحوك، وهذا الجهل المركب من البشاعة والوحشية المطوق بك، هو قدري لأن امتحن مدى ثقة صدقي معك، وأن ابقى متحديا الموت والتظاهر على العلل والاسقام الناشبة في أوصالك؛ لتكون شاهدة على مدى ادراكي ووعيي بك..

 

انه مهما كان فلن اجد ما يشفيني ويروي ظمئي ويريح مسراي الا بمزيد من الارتباط بك والتمسك بأحقيتك في البقاء والنهوض مجددا أعلى وأرقى وأسمى مما يريده لك الجاهلون بماضيك الغافلون عن حاضرك.. ايتها البالغة الرشد والحلم.. الطاعنة في شرخ الشباب والتجدد.

*- بقلم : سالم الفراص