هل هي سياسة !

2018-07-06 14:51

 

لقد بلغت المعاناة بالناس إلى الحلقوم ياسلطات الشرعية ويادول التحالف ولم يعد بمقدور الناس الصمود أكثر..

 

ماذا يحدث بالله عليكم ؟ ..

 

عندما نتحدث عن الخدمات في الجنوب وتردّيها على مستوى الجنوب كلّه .. من تدنّي مستوى النظافة إلى طفح المجاري وإغراق الشوارع بالقاذورات والأوساخ والمياة السائبة وارتفاع جنوني للأسعار من خلال الزيادة اليومية لسعر صرف الدولار وارتفاع أسعار المشتقات النفطية دون حسيب أو رقيب، فهذا يعني أنها سياسة متّبعة من قبل الدولة، والظاهر من الأمر أن دول التحالف تدعم ذلك ..

 

عندما يكون انطفاء الكهرباء حتى في ظل تدشين محطات ومولدات جديدة ( وادي حضرموت أنموذجا )، وكذلك عدن وفي شدة هذا الصيف وعلى مستوى محافظات الجنوب عامة فهذا يعني أنها سياسة متبعة بل ومقصودة لكي يعاني ويتعذب سكان تلك المناطق .. لماذا يتم ذلك ؟

 

عندما ينتشر الخوف وتسرح الجريمة وتمرح، والقتل شبه يومي تارة بالدراجات وتارة بالذبح وتكثر السرقات، وتسجّل جميعها ضدّ مجهول دون تحريك ساكن من قبل الدولة فماذا يعني ذلك يامن تتولّون الأمر ؟

 

عندما تكون أسعار المشتقات النفطية عالية جدا وتشهد يوميا ارتفاعا جنونيا للأسعار في ارضا النفط حضرموت، وكذلك العاصمة عدن كما يحلوا لهم تسميتها وهي ذات الميناء، واستيراد النفط يتم عبرها وبها مصفاة لتكرير النفط.. بينما تنعم محافظة مأرب باستقرار ورخص أسعار الوقود فيها دون سواها على الرغم من أنها ليست محافظة محررة بالكامل بل إن أجزاء منها لازالت خاضعة للحوثي وزبانيته بينما جميع المحافظات التي قاومت وطردت الحوثيين تنكوي بكل أصناف العذاب، ويتم التنكيل بأهلها.. فماذا يعني ذلك ؟

 

إن معاناة المحافظات الجنوبية تزداد يوميا مع تسليط الضوء على تلك المعاناة من قبل صحف ومواقع متخصصة تشير لذلك التردّي وتتغنى به. ومن جهة اخرى تشيد بما يعتمل في محافظات أخرى كمأرب مثلا وماتتمتع به قياداتها من حنكة وتوفير متطلبات الحياة واستتباب الأمن فيها ورخص الأسعار فيها مقارنة بغيرها من المحافظات الجنوبية مع ترك الحبل على الغارب لقادة تلك المحافظة بعمل مايحلوا لهم.. حتى بلغ بهم عدم توريد  المبالغ المحصلة إلى خزينة الدولة والبنك المركزي ..

 

فماذا يعني ذلك

 

#صالح-فرج

#الجمعة6يوليو2018م