من لا ماضي له .. لا حاضر و لا مستقبل له

2018-07-01 21:51

 

كثر هذه الايام الحديث عن المناطقية، و بعضهم ينسى منطقته و أصوله و يرتبط بمنطقة أخرى، هي هاجس المتسلق الذي يريد ان يصل لمبتغاه بالنفاق و إنكار أصله و أهله و ماضيه، فليت هؤلاء الناس يتذكرون أن ماضيهم هو اصالتهم و عراقتهم  و شموخهم، كيف هم يتحسرون على الماضي.

 

الكثير من إخوتنا في الجنوب في ايامنا هذه يتحدثون و كانهم في زنزانه، لا يعرفون اين انتمائهم، و لمن ينتمي، لأرضه الذي ولد فيها هو و ابوه و اخوانه، او ينتمي للأرض الذي تمنحه بتسلقه وظيفة مرموقة.

لا عيب ان نشكر الارض الذي نعمل بها، و لكن لا يكون التنكر لاصلك هو الثمن، عليكم ان تتمسكوا بإصولكم، و لا ضير ان حاضركم يصبح حاضر تفكير العقل، اجعلوا من حاضركم ان يغازل ماضيكم، و يتمايل له كغصن الشجر عندما تهب عليه الرياح.

 

يقول المثل: (أعوذ بالله من الحيّة و العقرب و العجم اذا استعرب)

و قيل هذا المثل لهؤلاء الذين ينكرون أصلهم و يحاولون خلق أوطان و مناطق وهمية و ذلك لنقص ما بداخلهم، حيث يتبنون ولايات أخرى لهم و يستحون من قراهم التي ولدوا فيها و ترعرعوا فيها.  

الخلاصة

ـــــــــــــ

ليس العيب أن تكون من محافظة بعيدة، ان من قرية بعيدة ...العيب حين تنسى أصلك ...و من ينكر أصله لا أصل له ....هم الكثير ممن يستحون من مساقط رؤوسهم، و احيانا  حتى من أسمائهم ...

قال النبي صلّ الله عليه و سلم: ليس من رجل ادعى لغير أبيه و هو يعلمه إلا كفر، و من ادعى قوما ليس له فيهم نسب فليتبوأ مقعده من النار.

 فعلاً لو تذكر الإنسان أصله لما طغى و استكبر

و لو تذكر ضعفه و عجزه ماتجرأ على التكبر...

 

و آخر دعواي ما قاله رب السموات و الأرض : إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ

 

تحياتي و السموحة

علي محمد جارالله

الفاتح من يوليو 2018