سفير الإمارات لدى اليمن : التحالف قدم كل التطمينات الدولية لمرحلة ما قبل وبعد تحرير الحـديدة

2018-06-17 12:21
سفير الإمارات لدى اليمن : التحالف قدم كل التطمينات الدولية لمرحلة ما قبل وبعد تحرير الحـديدة
شبوه برس - متابعات - ابوظبي

 

أكد سفير الإمارات في اليمن سالم بن خليفة الغفلي، وجود خـطط جاهزة أعدتها السعودية والإمارات لما بعد تحرير الحديدة تشمل البعد لإنساني والبيئي لتغطية احتياجات الإنسان اليمني، لما تعرضوا له من أضرار وسط تسـلط وهيمنة الحوثـيين وممارساتهم غير الإنسانية والمنافية للقيم والأعراف الدولية.

وأبدى سفير الإمارات في اليمن تفاؤلاً كبيراً حيال قدرة قوات المقاومة المشتركـة المدعومة مـن الـقوات الإماراتية على تطهير مدينة الحديدة مـن الميليشيات الحوثية، مشدداً على ثقته في الجيش الوطني اليمني والمقاومة المدعـومة من الـتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبإسناد مـن الـقوات المسـلحة الإماراتية، لتنفيذ عملية تحرير الحديدة وإنهاء الانقلاب واستعادة كافة المناطق التي مازالت في قبضة الانقلاب الحوثي الذي سيجبر على العودة إلى طاولة المفاوضات.

 

وفي رده على سؤال في مقابلة أجرتها صحيفة "العرب" حول طبيعة الضغوط الدولية التي تجددت مؤخراً والرامية إلى إيقاف معركة الحديدة وهل تحمل في طياتها ما يمكن أن يطلق عليه "ابتزاز سياسي" دولي تمارسه بعض الدول عبر الملف الیمني، وفقاً لتعبير وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، أشار السفير الإماراتي إلى أن "هناك تخوفاً فيما يتعلق باحتمالات وجود خسائر بشرية وإمكانية إعاقة وصول المساعـدات الإنسانة".

 

إنقاذ اليمنيين

 

وأضاف في لقائه مع الصحيفة أن "التحالف العربي بقيادة السعودية حريص عـلى أرواح اليمنيين وسلامتهم"، مشيراً إلى أن "تدخّل التحالف جاء في الأساس لإنقاذ اليمنيين مـن تسـلط وهيمنة الحوثيين وممارساتهم غير الإنسانية والمنافية للقيم والأعراف الدولية".

 

وقال سالم الغفلي: "هناك تفاهمات بين كافة الأطراف ممثلة في التحالف العربي والشرعية على المستوى البعيد تحول دون إتاحة الفرصة لأي طرف سياسي للعبث أو القيام بأدوار مشبوهة لحل الأزمة اليمنية".

 

وأكد سالم الغفلي وجود تفاهمات بين كافة الأطراف ممثلة في التحالف العربي والشرعية على المستوى البعيد تحول دون إتاحة الفرصة لأي طرف سياسي للعبث أو القيام بأدوار مشبوهة لحل الأزمة اليمنية، لافتاً إلى أن التحالف العربي لديه توجس ومخاوف من استهداف الميليشيات الحوثية للمدنيين واتخاذهم دروعا بشرية، انطلاقاً من ثقافة تلك الميليشيات التي لا تضع في اعتباراتها أي قيمة للإنسان.

 

طمأنة المجتمع الدولي

 

وفي تعليقه على قدرة التحالف العربي على طمأنة المجتمع الدولي لتداعيات وآثار مرحلة ما بعد تحرير الحديدة، قال سالم الفغلي إن "الـتحالـف قـدم كـل التطمينات للمجتمع الدولـي لمرحلة ما قبل وأثناء وبعد التحرير".

 

وأشار إلى أن "هناك خططاً جاهزة لما بعد تحرير الحديدة، تم فيها الأخذ بعين الاعتبار البعد الإنساني والبيئي، كما تم وضع خطط لإعادة تأهيل البنية التحتية في المدينة مثل الميناء والمطار ومـراكـز الخدمات لتكون جاهزة ومؤهلة بشكل جيد ولائق لخـدمـة المواطن اليمني الذي عانى كثيرا من جور وظلم الميليشيات الحوثية، إلى جانب تحسين منظومة الخدمات لأهالي الحديدة وما جاورها".

 

وعن خطة الاستجابة الإنسانية التي تم إعدادها لمرحلة ما بعد استعادة مدينة الحديدة والـتي یمكن أن تقوم بها الإمارات، جدد الغفلي التأكيد على أن "هناك خططاً جاهزة أعدتها السعودية والإمارات لتنفيذها في هذه المرحلة ومن المتوقع أن تغطي احتياجات الإنسان اليمني، وستستخدم كـافـة الإمكانيات والـوسـائل لإيصال المساعدات الإنسانية المتكاملة من مأوى ومأكـل ودواء، إضافة إلى أن خطط الـتحالف وضعت فـي حسبانها أنها ستصادف عراقيل في هذا الشأن وقد وضعت البدائل المناسبة لتجاوزها".

 

التغطية الإعلامية

 

وحول التغطية الإعلامية التي تحاول أن تخدم المشروع الحوثي وتضع العوائق أمام تحرير الحديدة من خلال تأليب المجتمع الدولي والمنظمات، وما تلعبه قطر في هذا الجانب والذي يصب فـي اتـجاه خـدمـة المشروع الإيراني وأذرعه فـي المنطقة، واليمن على وجه الخصوص، أجاب السفير بأن ذلك "ليس بغريب عـلى إعلام كرس جهده لخدمة مـثل هذه المشاريع الـتي تـضر بالأمة العربية".

 

ويتفق سفير دولة الإمارات في اليمن مع الفرضية السياسية التي ترى أن استعادة الحديدة ستسهم في إجبار الميليشيات الحوثية على العودة للمسار السياسي وتقديم تنازلات حقيقية، بعيداً عن أسلوب المراوغة الذي اعتادت عليه، حيث يقول إن "الهدف مـن الحروب هو الوصول إلى السلام والجلوس إلى طاولـة المفاوضات، وقـد مرت عملية السـلام في اليمن بمرحلة جـمود نتيجة مـراوغـة وتهرّب الـجانب الـحوثي مـن الالتزام بمبادرات الأمم المتحدة، وبـالتالـي فـإن اسـتعادة الحديدة مـن شأنها تحريك وتعزيز فرص الوصول إلى حل سياسي للملف اليمني".

 

ويشير الغفلي إلى أن "هناك تفاهمات بين كافة الأطراف ممثلة في التحالف العربي والشرعية على المستوى البعيد تحول دون إتاحة الفرصة لأي طرف سياسي للعبث أو القيام بأدوار مشبوهة، مضيفا أن "مستوى التوافق بين الـتحالـف الـعربـي والشرعية فـي أعلى مستوياته ولـقاء الشيخ محـمد بـن زايد آل نهيان ولـي عهد أبوظبي نائـب القائـد الأعلى للقوات المسلحة بالرئيس عبدربه مـنصور هادي الإثنين 12 يونيو(حزيران) خير تعبير عـن هذا التفاهم، وخير رد على من يشكك فـي هذه العلاقـة وفي الجهود جميعها المكرسة للقضاء عـلى الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران".