في خواتم رمضان وإقبال العيد

2018-06-14 11:40

 

رمضان شهر مميز عن بقية الشهور وله نكهة خاصة يستقبله الكبير والصغير بالفرح والسرور  لأن الله سبحانه وتعالى اختصه بالصوم من بين الشهور و انزل فيه القرآن ورمضان اوله رحمة واوسطه مغفرة واخره عتق من النار .. وختمه بالعيد وفرحة العيد التي ضاعت من بلادنا !!

والصيام فريضة فرضها الحق سبحانه وتعالى على جميع الخلق وذكر ذلك في القرآن الكريم قال تعالى

 

 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184) شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۗ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) .

 

رمضان هذا العام غير !!

والعيد هذا العام غير !!  لأسباب عدة منها استمرار الحرب واهمال الشرعية وتجاهل متعمد لوضع المحافظات الجنوبية .. ادى هذا الى نتائج اهمها :

_ قلة ذات اليد وتوسع دائرة الفقر عند شريحة واسعة من المواطنين .

_ غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار الفاحش وانقطاعظ الرواتب على الموظفين .

_ عودة الاف المغتربين من السعودية خالين الوفاض ( رجعوا بخفي حنين) .

هذه الاسباب مجتمعة سرقة البسمة من شفاه معظم المواطنين وسلبت فرحة العيد من وجوه الاطفال .

رمضان هذا العام غير !!!

ازداد العبء على ارباب الأسر نتيجة اهمال شرعية فنادق 5 نجوم.. تلك الشرعية التي لاهم لها الا جمع المزيد من المال الحرام والتلذذ بملذات الحياة والرفاهية مع اولادهم واسرهم على حساب المواطنين الضعفاء والمتاجرة بمآسيهم واستثمار فقرهم وعوزهم .

ياشرعية الدبور استحوا هنا يوجد عشرات الآلاف من الشعب لا يستطيعون شراء القوت اليومي الا بالكاد وكلهم لم يستطيعوا شراء ملابس العيد لاطفالهم وان اشتروا فهو دين آجل وانتم فرحين مع اسركم ومنعمين على حساب شعب مكلوم .

تبا لكم من شرعية يحارب الشعب والاقليم من اجل عودتها !!

الا تخجلون من انفسكم وانتم تسكنون الفنادق واخوانكم يفترشون الارصفة والبعض منهم مشردين بسبب دمار بيوتهم في عدن ؟

ياشرعية الدبور التفتوا الى الشعب واستحوا من الله ومن انفسكم فإن بعد الحياة موت وانتم محاسبون اما الله وامام الناس اعملوا لانفسكم وحاسبوها قبل ان تحاسبوا من قبل الله والشعب فاليوم عمل ولاحساب وغدا حساب ولا عمل بين يدي الله .

 

وفي الختام كل عام وانت بخير يا شعب الجنوب وفي ظل حكومة غير حكومة الفنادق ان شاء الله .