من أجل إزالة الألغام التي تحاصر الوازعية بتعز .. جيش الشرعية يطالب برشوة للقيام بواجبه

2018-06-13 14:38
من أجل إزالة الألغام التي تحاصر الوازعية بتعز .. جيش الشرعية يطالب برشوة للقيام بواجبه
شبوه برس - خاص - تعز

 

#تعز

الشعبة الهندسية تشترط على مدير مديرية الوازعية 2 مليون ريال مقابل ازالة الألغام في المديرية .

 

قطع كل المسافات من أجل أهله ومديريته. و بعد الجهود المكثفة حصل على توجيهات قضت بالأوامر المباشره للنزول بالتنسيق مع مدير المديرية ، وعندما وصل إلى المعني بالأمر وسلم له المذكرة.

 

قال له: يشتي أثنين مليون ريال .

 

ايوة : اثنين مليون ريال تطلبها وحدة الألغام بمحور تعز، من مدير مديرية الوازعية ورب الكعبة اثنين مليون يشتي ، بحجة مصاريف النزول . و أضاف في حديثه : وإلا أمر من سالم .

 

وحدة الألغام في تعز أصبحت تشقي مع سالم، ولا يعنيهم أمر المجتمع المهدد حياتهم بالموت. وهذا الفعل اللاأخلاقي تجاوز الأبتذال والخساسة . الشعبة الهندسية (وحدة الألغام ) بالأضافة إلى الميزانية والمخصصات التي تصرف لها ، هناك دعم كبير تستلمها من المنظمات الدولية ذات الصلة والتي تعمل في هذا المجال .

 

التقيت بمدير المديرية في مبني المحافظة وهو يصيح ويتخبط وبيده المذكرات الموقع عليها من المحافظ، ثم من المحور، وعندما حاولت افهم الأمر، وجدت أن نزول فريق الألغام بحاجة إلى تدخل قدر سالم.. و لكل من له حاجة في محور تعز علية أن يتقرب من الكنيسة حتي يصبح سهل المنال.

 

كان يفكر أبناء مديرية الوازعية أن ما تبقى من حياتهم ستكون في أمان ، بعد خروج المليشيا، غير أن رفض وحدة الألغام في الشعبة الهندسية بمحور تعز النزول إلى المديرية، وأصرارهم في بقاء شبكة الألغام المغروسة في الطرقات الرئيسية والفرعية وفي مداخل ومخارج المديرية التي أصبحت تقتات أقدام المارة ما بين الحين والأخر، غيرت التفكير لدى المجتمع واظهرت حقيقة الأقصاء والتهميش لهذه المديريات الساحلية، وهي نظرة دونية مبتذلة استخدمها علي صالح كسياسة أخضاع وتجويع لهذه المناطق من أجل الحفاظ على شبكة التهريب التي كان يرعاها و يغذي بها منظومته السلطوية العسكرية والقبلية.

 

هذه العقلية اليوم هي تدير محور تعز، وكل الحملات والتشويه التي تطال المحافظ، بسبب انه رافض أن تدار المحافظة بهذا الشكل ،ولعل أستمرار هذه العقليات والأصرار على التمسك بهذا النمط من الحكم والسيطرة والهيمنه، هو غياب المسؤولية الأخلاقية والوطنية وغياب المشروع لهذه الكائنات، وهذا الأمر ينبغي تداركه تجنباً لإي صراع قادم .

 

✍ عبدالحليم صبر