كيف تكون المشكلة التي سببت الحرب هي الحل؟!

2018-06-07 18:13

 

الإصرار على الستة الأقاليم لعبة إخوان اليمن «حزب الإصلاح».. وهذا الإصرار تسبب في حرب إقليمية دولية على اليمن، ولا تزال تجرجر أذيالها في بداية عامها الرابع.

 

إذا كانت الأقاليم الستة تسببت أو أدت إلى الحرب فكيف يظل الرئيس هادي وجوقة أخرى تطبل لخيار الستة الأقاليم، وكاننا أمام خيار المثل البدوي «كُلي وإلا ذبحتش!!».

 

الهروب إلى الستة الأقاليم جاء كتفكيك لمشكلة القضية الجنوبية وهي أساس المشكلة اليمنية ومفتاح الحرب والسلام والاستقرار في المنطقة.

والستة الأقاليم كانت طريقة تحايل واضحة وفاضحة تخدم مشروع الإخوان التفكيكي في المنطقة العربية. لا يمكن أن تظل نغمة الستة الأقاليم وكذبة «ممثلي الشعب 565 عضوا» أعضاء الحوار، فالحرب لها قوانينها وفقاً وتضحياتها ونتائجها على الأرض.. فإلى متى تظلون تهربون من مواجهة حقيقة القضية الجنوبية المتمثلة بفشل الوحدة وانتهائها، وبالتالي عودة الدولتين بحدود 21 مايو 1990م.

 

لا يمكن أن يكون دخول الحمام مثل الخروج منه، إلا إذا أنتم بصدد الانقلاب على سنن الكون، وهذا انقلاب شبيه بانقلاب الحوثي ذاته.

 

التضحيات الجسام لشعب الجنوب لا يمكن تجاوزها أبداً إلا إذا أنتم تصرون على عدم حصول الاستقرار الدائم لمنطقة الجزيرة والخليج العربي.

 

لا يمكن بعد الآلاف من الشهداء والجرحى والمعوقين والدمار الشامل لكل البنية التحتية وأيضا بعد الدمار النفسي والذي ألحق الكره والبغضاء تجاه المتسببين بالحرب من الشمال «الحوثي وشركائه» والمتعاونين معهم ولا يزالون.

هناك حقوق اكتسبها شعب الجنوب بدمائه وأرواح أبنائه وبتضحياته على مدى 28 عاما وآخرها التضحيات الجسام لحرب 2015م والتي كانت بمثابة تبيين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، ويجب الاعتبار والأخذ بها.

خاتمة:

مع حقوق الشعب يكتب بن عمر * فوق الحروف المهملة حط النقاط

ما با يهم إصلاح ولا مؤتمر * ولا من الحوثي عديم الانضباط

با ظل داعم للمواطن ذي افتقر * ذي لا معه حيلة ولا عنده احتياط

حال المواطن ذي تعذب وانكسر * أو ذي جته جلطة وما حصل بساط

بساط سحري ينقله لما المجر * والا الدول ذي تشفط الثروة شفاط

لصلاح قال إنه موكل بالبشر * وقال نا ذي سيت ثورة في شباط

وجاب له هيئة وفي يديها شفر * تفتي بسحق الشعب تحسبهم طماط

ومن يراجعها تقول إنه كفر * وإلا أكل لحم الذي لحمه حماط

لصلاح في أيلول قد ولى الدبر * واليوم كفّ الشرعية داخل قماط

رئيسنا ساكت وشعبه في طفر * والأوصياء ما سجلونا في البلاط

خلاص هذا الشعب ضحى وانتصر * وقال لا رجعة عن الدولة وفك الارتباط