من الذي يمول اثارة الفوضى في العاصمة عدن ؟

2018-05-27 22:22
من الذي يمول اثارة الفوضى في العاصمة عدن ؟
شبوه برس - خاص - عدن

 

هدف الفوضى ادخال قوات شمالية إلى عدن بدعوى حفظ الأمن

صبري هاشم (القاهرة)

كشفت مصادر يمنية عن تمويل قدمه احد الاطراف الاقليمية لبعض العناصر إثارة الفوضى في العاصمة الجنوبية عدن، نكاية بالتحالف العربي، فيما استمرت  أزمة انعدام المشتقات النفطية في المدينة لليوم الثالث على التوالي، وسط مؤشر على رفع سعر بيع المشتقات النفطية.

 

وقالت مصادر إعلامية في عدن "إن قوة من الأمن تخوض مواجهات مسلحة ضد مسلحين في حي المنصورة بعدن، على خليفة اعتقال ناشط شاب في المدينة، دون ان توضح الاجهزة الأمنية سبب الاعتقال".

 

وقال مصدر عليم في عدن "إن الأجهزة الأمنية في العاصمة تحاول احباط مخططا إقليميا لإثارة الفوضى الشعبية في عدن ضد التحالف العربي والاجهزة الأمنية".. مشيرا إلى ان قطر قدمت تمويلا ماليا واعلاميا ضخما لاحتجاجات واسعة يعتزم موالون للدوحة وحكومة بن دغر تنفيذها في مدينة عدن".

 

اقتراح يمني وتمويل قطري المعلومات المتوفرة تؤكد ان مقترحا تقدم به يمني مقيم في مصر للدوحة وتبنت الدعم المالي والإعلامي للتظاهرات الاحتجاجية المرتقبة في العاصمة عدن، وقد تم التنسيق لها بشكل جيد، على ان تخرج للمطالبة بمعالجة انعدام المشتقات النفطية وارتفاع اسعار المواد الغذائية، حتى يخرج الشعب ليتم حرفها ضد التحالف العربي الذي تقوده السعودية. وأفصح المصدر ان التحالف العربي ربما لديه معلومات بذلك، فالفوضى هدفها اخراج تظاهرات شعبية تطالب بتوفير المتطلبات الاساسية، على ان يتم حرفها لاحقاً وتتحول الى اشتباكات مسلحة واعتداءات على المرافق الأمنية والمراكز التجارية، على غرار تظاهرات عدن في العام 2011، التي تم تحويلها من مظاهرات ضد النظام الى تظاهرات لإثارة الفوضى والعنف في المدينة والاعتداء على الممتلكات.

وافصح مصدر يمني في مصر عن ان وزيرا في حكومة بن دغر قدم تمويلا قبل اكثر من شهر لمجموعة من الموالين له في المنصورة، على انها دعم لأنشطة شبابية ورياضية.

 

وقال "إن مخططا خطيرا جرى العمل عليه بعد الحملة المزعومة على سقطرى والهدف، اقحام الجنوب في صراح داخلي ليكون البديل من مأرب".. مؤكدة ان المخطط يهدف الى ادخال عدن في موجة عنف خطيرة يتم على عقبها الدفع بقوات عسكرية من مأرب بهدف حفظ الأمن في عدن، وهو المخطط الذي قالت مصادر في الحكومة ان جاء بديل لرفض الجنوبيين جلب قوات عسكرية من مأرب.

 

وكان رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر قد أعلن العام الماضي نية حكومته ادخال قوات عسكرية من مأرب، الا ان تلك التصريحات قوبلت برفض عارم في الجنوب، وهو ما دفع حكومته لخيارات بديلة من بينها اغراق عدن في الفوضى ومن ثم ادخال قوات عسكرية عن طريق البحر لحفظ الأمن في عدن.

وتقتضي الفوضى أولا أزمة في المشتقات النفطية وانقطاع التيار الكهربائي، وتنفيذ اعتداءات على مراكز تجارية وقطع طرقات، ثم تتحول الى مواجهات مسلحة. وحذرت مصادر أمنية في عدن ابناء العاصمة من مغبة الانجرار وراء ما يتم التخطيط له.

 

وأكد المصادر ان الهدف من اثارة كل هذه الفوضى هو اعادة تموضع قوات شمالية في عدن وأبين ولحج، وشبوة، بدعوى حفظ الأمن. وقال المصدر ان انتشار السرقة والحرابة المنظمة تقف خلفها اطراف اقليمية تريد الانتقام من التحالف العربي في عدن، وهو ما كان من المفترض ان يتم التنبيه له.  وقال مصدر أخر "إن واقعة تعرض نائب رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن صالح الزنداني لمحاولة اغتيال في عدن مساء السبت، من قبل جنود يطالبون بصرف رواتبهم المتوقفة، ربما تأتي في سياق مخطط اثارة الفوضى. واستغربت مصادر في قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن الزعم بان الزنداني تعرض لإطلاق نار من قبل جنود يطالبون بصرف رواتبهم المتوقفة.

 

ومما يعزز الشكوك هو ما نشرته وكالة الانباء اليمنية سبأ من تصريحات على لسان رئيس حكومة الشرعية أحمد عبيد بن دغر، الذي قالت الوكالة إنه اجرى اتصالا هاتفيا بنائب رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء الركن صالح الزنداني، للاطمئنان عليه بعد تعرضه لمحاولة اغتيال آثمة بالعاصمة عدن أثناء خروجه من مستشفى".. وبحسب الوكالة "فقد عبر رئيس الوزراء عن إدانته واستنكاره الشديدين لهذا العمل الإجرامي والهمجي الذي يهدد أمن واستقرار العاصمة المؤقتة والوطن بشكل عام. مؤكدا أن الدولة لن تتهاون تجاه هذه الأعمال الإجرامية وكل من يقف وراءها أو يروج لها".

 

وتوعد بن دغر بالضرب بيد من حديد، قائلا "إن مثل هذه الأعمال الهمجية ، لن تثني الدولة عن القيام بواجباتها المخولة لها تجاه منفذيها على أكمل وجه لينالوا جزاءهم العادل وفرض الأمن وهيبة الدولة والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه تهديد المجتمع والسلم الاجتماعي في العاصمة عدن، وباقي المحافظات المحررة".