أبعاد تعين النوبة قائدا

2018-05-21 10:59

 

عين السيد رئيس الجمهورية اللواء ناصر النوبة قائدا للشرطة العسكرية خلفا للفقيد أبو محمد الحدي المتوقع يوارى جثمانه الثرى هذا اليوم الاثنين المصادف الخامس من رمضان وهذا التعيين المتسرع أذهل الكثيرين وخاصة انه جاء ولم يدفن سلفه حتى لحظة كتابة هذا المقال بعد ولم يؤخذ بالحسبان امهال بعض الوقت احتراما للقائد الكبير أبو محمد الحدي ولشعور واحاسيس اقربائه من الاهل والخلان ولما قام به من وحدة الجنود ولحمة الصف اثناء قيامه بواجبه العسكري، مما دعى الكثيرون يتساءلون هل توفى الله المرحوم وفاة طبيعية او وراء ذلك امراً مشكوكا فيه دُبر بليل، وكأن قرار تعين البديل قد كان جاهزا وأُعِدَ سلفا!!

 

لم يكُن امر التعين حصيفاً ولا حنكة فيه اطلاقا والاغرب كأن هذا الامر وهو لأول مرة يحدث بمثل هكذا تسرع يجعل الجميع يتشككون ما وراء الامر من مقصدٍ ومطلب وهل كانت وفاة أبو محمد الحدي ضرورية كي يكتمل المخطط وتكتمل الصورة التي أُعِدت سلفا من أعداء الجنوب وأي كائنٍ كان، والسؤال الان ليس اللواء ناصر النوبة المستغرب فهو يستحق ذلك لما لديه من خبرة وان بلغ من العُمرِ عِتيا وقد تجاوز الخدمة وللرئيس حق التعين ولكن اليس لديه -اي الرئيس- بصر وبصيرة ليرى!! وهل لا يوجد اخرون أصغر منه عمرا وسناً كي تُمارس الأمور العسكرية بنشاطٍ وهمة اما يا ترى ما وراء الاكمة ما وراءها وهل اللواء ناصر النوبة هو الاسفين!!

 

لا اعتقد ذلك ولا اظن ولكن الاوغاد يعرفون ان وراء اللواء ناصر هو الاسفين بحد ذاته من قبائل وعشيرة لدقه لتفكيك وحدة الشعب الجنوبي بطوائفه المختلفة، وما جعل الكثيرون يفكرون بمثل هذا التفكير سرعة اتخاذ القرار ومحاولة قذرة لتفريق لحمة شعب الجنوب ناسيين او متناسيين بان الشعب الجنوبي قد تجاوز عن الكثير من الأخطاء الماضية وتناساها ونساها وباعتقادي ان القرار أيضا لمعاقبة اشقائنا من يافع لعدم وقوفهم مع الشرعية لتفتيت لحمة الصف الجنوبي وترابط لُحمته الي يومنا هذا وسيظلون كذلك ليس في يافع فقط وانما احبتنا واخوتنا في كل محافظة من محافظات الجنوب واثبت التاريخ والواقع اننا جميعا يد بيد وان اختلفت الآراء والرؤى.

 

اذا هل بهذا التعين جولة أخرى من محاولات شق الصف الجنوبي هذا ممكن وجائز ولكن من الناحية الأخرى يجب ان تعي الشرعية ان احبتنا في شبوة هم احبتنا في يافع وفي كل محافظة جنوبية ونأمل من السيد اللواء ناصر النوبة ان يعي الامر كما عهدناه دائما ولا يكن مطية يعبرون به لشق الصف وهذا ما نتوقعه لما له من دور ماضِ مشرٍف!!             

م رفقي قاسم