وزير الغفلة الميسري

2018-05-20 13:56

 

يعتقد وزير الغفلة احمد الميسري انه ينجح في تغيير مزاج  و نظرة الجنوبيين للحياة، فهو اصبح بكلامه و مقابلاته الصحفية شكّاء بكّاء متبرم و كأنه من أهل الهلع، لا يجيد من عمل في وزارته الا مهاجمة الإمارات تنفيذا لاوامر اسياده، و اصبح مُملا في أحاديثه يشعرك بالضجر و التبرم حتى من ذاتك.

اصبح الميسري و كأنه على علاقة قرابة مع الحُطيئة الذي اشتهر بالهجاء حتى إذا لم يجد من يهجوه هجا نفسه. و الشكوى تقاسم الهجاء في تصيّد المعايب و تكبيرها حتى تغطي كل شيء جميل.

 

آخر شكوى الميسري انه يقول ان يجب ان يستأذن من الامارات للذهاب الى المطار، و هذا يعتبر جهلا منه بميثاق الأمم المتحدة، و الفصل السابع، و هذا تقصير من حكومة الشرعية انه لم تثقف وزرائها الأغبياء بميثاق الأمم المتحدة و الفصل السابع منه بما يخص الحرب في اليمن.

 

الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة و هو يتحدث فيما يتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم و الإخلال به و وقوع العدوان، و يتكون من 13 مادة تبدأ من المادة 39 الى المادة 51. أدناه مواد البند السابع حسب موقع الأمم المتحدة:

http://www.un.org/ar/sections/un-charter/chapter-vii/index.html

فكل قرارات مجلس الأمن ملزمة، و قد نصت على إلزاميتها المادة 25 من ميثاق الأمم المتحدة.

ففي ميثاق الأمم المتحدة يوجد من ضمن الفصول الفصلان السادس و السابع. كلا الفصلين المذكورين ينظمان صلاحيات مجلس الأمن في مجال حفظ السلم و الأمن الدوليين. الفارق بينهما يظهر من عنوانيهما. بينما يأتي الفصل السادس (المواد 33 ـ 38) تحت عنوان "في حل المنازعات حلاً سلمياً" ، اما الفصل السابع (المواد 39 ـ 51) يأتي تحت عنوان "في ما يُتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم و الإخلال به و وقوع العدوان".

 

فالفصل السابع فهو يتضمن المواد التي تنظم عمل مجلس الأمن في حالة تهديد السلم أو الإخلال به و في حالات العدوان. يمكن تقسيم  إجراءات مجلس الأمن بموجب هذا الفصل إلى قسمين. الأول يتحدث عن دعوة المتنازعين إلى تنفيذ توصياته تحت طائلة اتخاذ تدابير لا تتطلب استخدام القوات المسلحة، و من بينها وقف العلاقات الاقتصادية و جميع وسائل المواصلات و الاتصالات وقفاً جزئياً أو كلياً و قطع العلاقات الديبلوماسية (المادة 41). أما الثاني فيتطرق إلى حالة عدم وفاء التدابير المذكورة بالغرض منها، و حينها يجوز له أن يستخدم القوات الجوية و البحرية و البرية لفرض حفظ السلم و الأمن الدوليين، أي لتطبيق محتوى قراره (المادة 42). في هذه الحالة، يطلب من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تضع تحت تصرّفه ما يلزم من القوات المسلّحة و المساعدات و التسهيلات (المادة 43) أو يطلب من المنظمات و الوكالات الإقليمية استخدام وسائل القمع لتنفيذ القرار و ذلك تحت إشرافه (المادة 53 وتقع في الفصل الثامن).

هل تعتقدوا ان الميسري سيلوي لسانه هذه المرة و يعتذر عن غبائه؟

 

علي محمد جارالله

19 مايو 2018