الميسري.. وزير ما شفش حاجة!

2018-05-20 11:23

 

" تفجير الفرقعات الاعلامية" هذا ما يجيده احمد الميسري بامتياز، منذ بدء الشاب المغمور رحلة التسلق كناشط شبابي في حزب المؤتمر وصولا إلى الاشراف على مؤتمر الشباب في عدن، وصخب تولي منصب محافظ ابين في ٢٠١٠م، قبل إقالته منها عقب تصدر القاعدة في أجزاء واسعة من المحافظة وتواريه عن المشهد.

في ٢٠١٢م قفز الميسري من سفينة" صالح" عقب تنحيه عن السلطة، وأعلن تأييده لانتخاب الرئيس “هادي” للمرحلة الانتقالية، وانخرط لاحقا رئيس حكومة الانقلاب عبدالعزيز حبتور في تأسيس ما أطلق عليه" المؤتمر الجنوبي" ليتولى حقيبة وزارة الزراعة واخيرا وزارة الداخلية، كمنفذ لتوجه لوبي الشرعية الصدامي مع التحالف.

 

تسلم الميسري الوزارة السيادية في ظرف حرج، حيث عمل التحالف على إعادة بناء ودعم الأمن في عدن والمحافظات المحررة، بشكل كامل، فيما تفرغ الرجل الذي لم يفتتح قسم شرطة أو ينفذ خطة أمنية حتى اللحظة، على إطلاق فرقعات اعلامية، بين الفينةِ والأخرى، والتي كان آخرها حول تواجد الاشقاء الاماراتيين في مطار وميناء عدن، في تصريح صحفي لقناة “بي بي اس” الأمريكية.

في أول تعليق على تصريحات الوزير الميسري، عبر الناشط السياسي الخضر الميسري في صفحته على فيس بوك، عن دهشته لحديث الرجل الأول في الداخلية، وجهله ان المطار والميناء مناطق حصار- تحت البند السابع- حيث يجوز لمجلس الأمن الدولي ان يتخذ من التدابير لحفظ السلم والأمن الدولي، وكون الأمارت العربية المتحدة العضو النشط في دول التحالف العربي والأسلامي، لها الحق في اتخاذ التدابير اللآزمة للحفاظ على جنودها، وآلتها العسكرية ومنصات صواريخ الباتريوت الحامية لسماء عدن وإيضا قاعدة انطلاق طائرات بدون طيار الحامية لاجواء عدن، ولها كامل الحق في صيانة ماتم إنجازه والحفاظ عليه، حد قوله .

واستطرد الناشط الخضر قائلا: المسئولية صعبة جدا وهي تكليف وليس تشريف فينبغي عليك أن تؤدي مهامك في النطاق المحدد لك وهو، حفظ الأمن الداخلي وتفعيل أقسام الشرطة والمرور والجوازات والأحوال المدنية والأشراف على سجن المنصورة وهو السجن الرئيسي والوحيد بالعاصمة، وليس احداث صدع في علاقاتنا ونسيجنا الأجتماعي، ومحاولة أحداث انحراف في مشروعنا القومي للتصالح والتسامح، وتقويض مشروعنا.

 

وفيما تواصل الحكومة المحاصصة الحزبية، اقامتها وتنقلها بين فنادق الرياض القاهرة، دون أي عمل حقيقي على الارض، يلعب الميسري دور وزير- ما شفش حاجة- مواصلا اشعال حرائق إعلامية، لأشغال التحالف عن معركته المزدوجة لتحرير ما تبقى من أجزاء واقعة تحت سيطرة الانقلاب، وفرض الأمن في الأجزاء المحررة، وهو الدور الذي لن يطول، مع قرب إسدال الستار على حكومة المعارك العبثية.

 

*- المحرر السياسي لـ عن تايم