محلل سياسي : بعض القوى السياسية لإفشال أي جهد أمني لحسابات حزبية وسياسية

قال محلل سياسي وكاتب صحفي ان حالة المناكفات السياسية ,وتعمُّد بعض القوى السياسية لإفشال أي جهد أمني لحسابات حزبية وسياسية هو السبب الآخر -إن لم يكن هو السبب الرئيس

وقال الكاتب الصحفي "صلاح السقلدي" في منشور أطلع عليه "شبوه برس" وجاء فيه :

تعدد الأجهزة الأمنية في عدن يظل واحداً من العوامل المتعددة المسببة لسوء الوضع الأمن وليس العامل الوحيد كما يصور البعض- على خطورة هذا التعدد طبعاً والذي كُنّـا وما زلنا نستهجنه منذ اليوم الأول للحرب وندعو لتفعيل المؤسسة الأمنية الرسمية -. فبالإضافة الى تعدد الأجهزة وتشعب الرؤوس الأمنية يظل عامل تعدد المشاريع السياسية وتصادمها ببعضها بعض في ظل غياب بالأفق أي تسوية سياسية, واضطرام حالة المناكفات السياسية ,وتعمُّد بعض القوى السياسية لإفشال أي جهد أمني لحسابات حزبية وسياسية هو السبب الآخر -إن لم يكن هو السبب الرئيس- كما لا يمكن أن يستقيم الحديث عن استتباب الأمن في ظل إغراق المدينة بالسلاح بشكل مهول من قبِلِ كثير من القوى السياسية والحزبية , بل والإقليمية ,وتوفير الملاذات الآمنة للعناصر الفوضوية بأسلحتها ودرّاجتها النارية وأوكار تواجدها.!

فمكافحة الجريمة عملية تكاملية,بين كل الأجهزة والقوى أن أُخلِصتْ النيات وصفَتْ السرائر, فالأمن -أي أمن- لا يستطيع منع الجريمة من الحدوث, فمنعها -أو الحدة منها -بحاجة الى إجراءات مكثفة يتبناها  الجميع شعبيا ورسميا, ومن هذه الإجراءات الحد من انتشار السلاح وضبط حمله وتجريم حيازته, وعملية التوعوية الشاملة بمختلف اشكال التوعوية- بمخاطر انفلات السلاح  من عقاله, وغيرها من مظاهر انهيار المجتمع, بالإضافة الى إظهار أهمية استتباب الأمن لمصلحة الجميع, وقبل هذا وذاك تفعيل دور القضاء وتحريره من سطوة السياسة ,ومن هيمنة الولاء ات الضيقة والمزاجية...