موقف حكام اليمن يتوحد في محاولة تركيع من لا يركع لغير الله

2018-05-15 09:56

 

بالحكم الغيابي الصادر مؤخرا ضد المرقشي حارس صحيفة الايام وناشرها المغفور له باذن الله هشام باشراحيل، ثبت للجميع  صدق  يقيننا  بان العدل اخر مايفكر به حكام اليمن ومؤسستهم القضائية (السابقين والحاليين ) وخير مثال توالي اصدار الاحكام القضائيه غيابيا دون حضور المتهم ظلما احمد العبادي المرقشي ومحاميه مع انهم يعلمون ان المرقشي في سجنهم المركزي منذ بداية عام 2008 حتى اليوم..

 

بالمقابل قضاء صنعاء  أمس واليوم اعفى المهاجمين لمنزل هشام باشراحيل ومقر صحيفته (قتلة ابن المصري) من التحقيقات وحضور جلسات المحاكمه من بداية القضية الى اليوم..

الامر المحير في قانون صنعاء ، كيف قبل قضاة المحاكم بمختلف درجاتها اعفاء المعتدين(اقرار براءتهم) ومحاكمة المعتدى عليه في منزلة ومقر عمله ؟؟؟ موقف حكام وقضاة اليمن في قضية المرقشي يمثل موقفهم الحقيقي تجاه الانسان الجنوبي دون استثناء وقد تكرر في حالات كثيره منها على سبيل المثال قتل الشابين العدنيين في موكب عرس أبن احد شيوخ اليمن  في صنعاء ..ومن يشك في ذلك ياتيني  بقضية نال فيها جنوبي  حكم عادل منذ احتلال اليمنيون للجنوب العربي في حرب94 حتى اليوم .

 

من يلوم الانسان الجنوبي على رفض قبول استمرار الوحده مع اليمن  كمن يقول ، عليكم ياجنوبيين  التنازل عن حقوقكم وكرامتكم واحترامكم للنظام والقانون  وقبول ماقبل به اشقاءكم في اليمن الاسفل من ظلم واستعباد ، واعلان الولاء والطاعه للسيد والشيخ والقايد في منظومة الحكم اليمنيه، واعتبار رغباتهم قدر من السماء ..

 

لقد نزل حكم ربنا العادل بنظام وحكام صنعاء في عدوانهم الثاني على الجنوب 2015  وأعان الجنوبيين بدعم الاشقاء في التحالف العربي على تحرير بلادهم أولا والمشاركه في تحرير اشقائهم اليمنيين في المعركة الجاريه لاسقاط نظام حكم ظالم استمر اكثر من الف سنه  اشتهرت فيه سجون صعده  باذلال وقتل احرار اليمن وشهد فيه باب اليمن تعليق ررؤسهم بعد احضارهم من تهامه وغيرها سير على الاقدام مقيدين بسلاسل جماعيه..

 

هكذا كان الظلم في اليمن ارث متوارث في نظام حكام صنعاء( أماميين وجمهوريين) ولن ينتهي لولا مشاركة الجنوبيين في اسقاطه (حكام ونظام)، ولكن على اشقاءنا اليمنيين اليوم ان يحترموا ارادة شعب الجنوب العربي والاعتراف بحقه في اقامة دولته المستقله وينبذون من وعيهم مقولة(الفرع والاصل) حتى لايتحول عداء الجنوبيين  معهم بعد اسقاط  نظام الاستعباد ، ويتفقون فيما بينهم على بناء دولة النظام والقانون(أن استطاعوا) وهو مايستحقها الشعب اليمني الشقيق ، ويعترفعون بفضل الجنوبيون الذي لولاهم لما تحرروا من نظام الاستعباد اليمني ...

 

أما المرقشي الواقف بكبرياء وشموخ تجاه ظلم لايقره دين ولاقانون فقد جسد كبرياء وشموخ الشعب الجنوبي قاطبة  تجاه محاولات الاذلال التي لم يالف  الركوع لها، وكان المرقشي وسيظل معتمدا على عدالة الله ومؤمنا ايمانا راسخا بان ماكان وماسيكون  لم يكن دون مشيئة الله الذي يمهل ولايهمل .. 

 

*- بقلم الشيخ عبدالله الحوتري

14 مايو2018