الخطوط الحمراء

 

في السوق ، في المقهى ، في الاماكن العامة ، فوق الباص..

تصادف الكثيرين من مختلف الفئات والمستويات التعليمية فاذا دخلت في نقاش معهم حول همومنا ومشاكلنا ومستقبل الوطن واولادنا، فاياك اياك ان تتعصب والا لا تشارك في حديث مع الاخرين..او تكظم غيظك اذا قال احدهم رأيا لا يعجبك.

الا ان اطرف المشاهد التي صادفتها في هذا السياق وخصوصا في المقهى الذي ارتاده دائما...هو انك احيانا تكون في نقاش مع زملائك حول ( الزبيدي ) يقفز لك انتقالي من الطاولة السادسة رافعا يديه باشارة الاعتراض يقلك : رجاء ، الزبيدي خط احمر.

واذا تعرضت للرئيس/علي ناصر محمد بالنقد ، يقفز لك واحد من ابناء..........لو سمحت ، علي ناصر خط احمر.

 

اما اذا انتقدت هادي ، فالويل لك من انصار الدولة الاتحادية يقولوا لك : هاه ، الا هادي خط احمر.

وعادك لو ودفت وانتقدت الجفري..يطن لك رابطي من الطاولة العاشرة ...هيه يا اخ انت يا صاحب الصلعة : شوف احترم نفسك ، الا الجفري رجاء، خط احمر.

اما اذا انتقدت البيض..فالويل لك كل الويل من بعض الحضارم...ايه يا اخ انته كنك؟..حق واه تسب البيض.. شف الزم حدودك ..البيض خط احمر...

الغريب في الامر لو انتقدت الدكتور ياسين سعيد نعمان، يقفزوا لك المقيمين والوافدين من اصحاب تعز، يقلك...هاه ، مو معانا ومعك الا الدكتور ، شوف الدكتور مثل عبدالفتاح اسماعيل ، خط احمر.

 

يعني يحولوا دنيتك كلها حمراء في حمراء.

 

نحن شعب ، اكثرنا لا يتعلم من الماضي ، في كل مرحلة تخرج من بيننا جوقات برجال جدد ولكن بنفس الطبل والمزمار..وننفخ في قياداتنا ونصنع منهم طغاة، وبعدين نرجع نشتكي منهم.

 

فمتى نتحول الى شعب يبني المؤسسات ويدافع عنها ويطورها.

 

مساؤكم احمر