ثأر الاخوان ومصالح الجنوب :

2018-05-07 07:02

 

للأخوان المسلمين موضوع (معصلج) مع الامارات العربية المتحدة ، وللجنوب قضية وطنية ومصالح مترابطة مع الاقليم والعالم..

 

افرزت الحرب المسعورة على الجنوب اشكال وانواع مختلفة للمقاومة   وادعياء مقاومة ومتسلقين بالاضافة الى شرعية هاربة وتحالف عربي تتقدمه السعودية والامارات .

وبانتهاء المعارك في عدن وقبل ان تتحرر المدينة الخضراء وقبل ان تتطهر المنصورة وقبل الوصول الى لحج وابين والعند شرعت الامارات في اعادة الحياة الى مدينة عدن النور واعادة تأهيل بعض المدارس والمستشفيات والمتنفسات والحدائق ...الخ . وعندما عادت الشرعية بدأت حالة من الفرز والاستقطاب في صفوف المقاومة التي تلاقفتها المصالح والمناطقية ، وفاحت ريحة الاخونج من ثنايا الشرعية (العائدة) الى معاشيق وازدادت نغمة التهكم على الامارات بانها لم تقدم شي غير (الرنج) ثم انقشع الحياء الاخونجي في التحريض ضد الامارات حتى بلغت حد وصفهم بالاحتلال للجنوب ووجهت اعلامها المسموم  صوب الجنوب ليضرب عصفورين بحجر واحدة ، الاول: منع عملية التأهيل واعادة الحياة في عدن وتعطيلها والثاني الثأر من الامارات وفقا لاجنداتهم الخاصة ومشروعهم الاخونجي العالمي وانتقاما لرابعة!!.

الامر المؤسف حقا ان كثير ممن افرزتهم الحرب واستقطبتهم الشرعية بعد عودتها بفضل المقاومة الجنوبية والامارات وخصوصا بعد مرحلة بحاح وابتداء عهد (البلاسن) استغلوا من قبل الاخوان وسوقتهم مواقع الفتنة كأصوات جنوبية من المقاومة ترفض تواجد الامارات وبالتالي كل من يقف الى جانبها وهكذا لم نسمع للشرعية الدنبوعية صوتا الا صوت البلاسن الاخونجي الذي ينضح فتنة وحقدا على الجنوب والامارات ومشروعهما النهضوي في الجنوب الجديد.

واعتقد ان كثير من المطبلين للشرعية لا يعرفون حتى اليوم انهم يخدمون الاخونج ولا يدرون ان شرعيتهم البائسة مختطفة وان البلاسن يأكلون الثوم بفمهم وانهم يقفون ضد نهضة الجنوب وامنه واستقراره بالضرورة.

 

اليوم وبمجرد ان اطمأنت ان لاخوف على المطار وان حالة الملشنة قد زالت من محيطة بدأت الامارات تدشن المرحلة الثانية لإعادة تأهيل مطار عدن الدولي ، وهذا الفعل السريع يجعلنا نراجع انفسنا ونتساءل لماذا اضعنا كل هذا الوقت في عرقلة الامارات طالما وقد بدأت العمل منذ الساعات الاولى لتحرير عدن وقبل حتى ان ترفع جيف الغزاة من ارض المعركة !!.

للاخوان ثأرهم مع الامارات فليكن ثأرهم في صنعاء او مأرب او تعز وإب فهذا شأنهم لكن لايمكن ان تكون مدننا الجنوبية مسرحا لمعارك الاخوان فلا شأن لنا بثاراتهم ومعاركهم الدنكوشوتية لان لنا قضية وطنية واضحة ومصالح مشتركة ومترابطة مع الاقليم والعالم فلنرعى مصالحنا ومصالح الاخرين وان كان باقي لدى هؤلاء من ضمير فلينتزعوا شرعيتهم المخطوفة من البلاسن وسيكتشفون ان لا ثأر لهم مع الامارات ولا عداء مع غيرها وان ما كانوا فيه هو الضلال الاخواني المبين .

 

شهاب الحامد : مقال بعد أزمة مطار عدن العام الماضي :  

2/6/2017