دولة أزمات وقرارات فقط !!

2018-03-10 13:19

 

ماذا أبقت "شلة" الرياض ونظيراتها في اسطنبول والدوحة من شكل ووجود للدولة؟

اقصد الدولة بأدنى معاييرها التي تستطيع فقط تسيير حياة الناس وتوفير أبسط مقومات الحياة لهم ولو في أدنى مستوياتها؟

 

ماذا عمل الرئيس " الشرعي" هادي ونائبه وحكومته ومستشاروه وحاشيته ليضفي وأياهم على ما تولوا أمره وأمرنا أسم وصفات "دولة"؟

فما دأبت عليه دولة "الشرعية الدستورية" منذ ميلادها لايعدو صناعة الأزمات المتتالية وفي شتى مناحي الحياة وبلا توقف  ولو لساعات ليستعيد الشعب أنفاسه قليلا قبل مجيء الأزمة التالية ودخولها حيز التنفيذ.

 

فمنذ ميلاد شرعية هادي المهيمن عليها احزاب وقوى تقليدية معروفة وهي تتفنن في صناعة الأزمات وبامتياز .

صناعة الأزمات من مقرات أقامتها في عواصم الدول المغتربة فيها وإتقان تصديرها إلى الوطن وتسويقها بإحترافية عالية الى الشعب الذي يكتوي بنيرانها ومايزال وفي الوقت نفسه ينشغل بازماته وأوضاعه التي تسؤ يوما عن يوم وبالتالي نسيان مايفعله سادته في "الشرعية" من عبث بما تبقى من تلك الدولة وبصدقات المحسنين إليها من الأشقاء والأصدقاء دون خوف من الله وحسابه يوم الحساب.

 

نعم الأزمات هي أكبر وأبرز منجزات هذه البقرة "الحلوب" الموسومة عبثا دولة منذ ولادتها في صنعاء قبل أربع سنوات تقريبا أضف إليه منجزا آخر لايقل حجما وبروزا الا وهو إصدار القرارات المتناسلة وبغزارة من مكتب الرئيس في العاصمة السعودية "الرياض"القرارات الرئاسية التي لا يكاد يوم واحد من ايام الله يمر دون صدور حزمة منها واي قرارات !.

 

قرارات أجزم أن واحدا منها وهي التي يصل عددها إلى المئات إن لم يكن الآلاف ، واحدا فقط وأكرر قرار واحد كان صائبا وعكس نفسه بالإيجاب على البلد وأمنها واستقرارها وحياة المواطن فيها.

بل كانت قرارات اقل ما يقال عنها ويمكن وصفها به بأنها قرارات كارثية صب مجملها في بوتقة حزبية ومناطقية مقيتة.

 

فالقرارات الرئاسية المنهمرة على جسد الدولة الهش معظمها من جانب وصنف ولون واحد جأت بالبلهاء وانصاف  المتعلمين وبمن لا يستحق حتى رئاسة قسم الى مراكز علياء في الدولة يستوجب وجود كوادر ذات مؤهلات وخبرات غير عادية فيها.

 

حقيقة شي مؤسف ما فعله رجالات الشرعية منذ تسلمهم زمام حكم البلاد والعباد فمنجزاتهم غير الأزمات والقرارات لاتذكر بل ما أنجزوه لايقل عما انجزه الحوثي في صنعاء فكلاهما أستنزف أموال ومقدرات البلاد مختلفة المصادر وكلاهما عمل على توزيع المناصب على أقاربه وانصاره والموالين له ومن سار في فلكه.

 

اجمالا فالازمات والقرارات هما أبرز منجزات الشرعية الدستورية المغتربة في الخارج فيما لم تحقق أي منجز لرعاياها في الداخل.

وبمعنى آخر وأوضح قيادة شرعية  فاشلة تقودها شلل فاشلة.