لوبي ‘‘الجبالية‘‘ اليمنيين في عدن وستون عاما من المؤامرات والدسائس ‘‘المصادرة والتأميم‘‘ ..(الحلقة الرابعة)

2018-02-15 06:18
لوبي ‘‘الجبالية‘‘ اليمنيين في عدن وستون عاما من المؤامرات والدسائس ‘‘المصادرة والتأميم‘‘ ..(الحلقة الرابعة)
شبوه برس - خاص - عدن

 

 يواصل "شبوة برس " في الحلقة الرابعة في كشف  مسلسل  الغدر والإجرام الذي اتخذ منه "الجبالية " منهجا سريا لتصفية العناصر الجنوبية الفاعلة  من مركز القرار في الجبهة القومية والحكومة في عدن ليتمكنوا من السيطرة الكاملة على الجنوب .

طرد عبد الفتاح إسماعيل إلى موسكو وعزل بيريا من منصبه إلى أثيوبيا ومنها إلى المجر سفيرا .

 

(لاَفْرِينْتِيْ بَافْلُوفِيتْشْ بِيرِيَا هو سياسي سوفييتي وكان رئيساً للامن السوفيتي وجهاز الشرطة السرية في عهد ستالين نفذ مجازر رهيبة في مواطني روسيا وأعضاء الحزب الشيوعي)

 

"شبوه بس" يسر بعض من جرائم (بيريا جهاز أمن الثورة في الجنوب "محسن الشرجبي"

تجذرت سلطته وانغرست في الأرض , يخشاه الرفاق قبل المواطن البسيط , على أنفسهم , وكانوا لا يأمنون في وجوده بينهم , لكونهم يعلمون مدى غدره ودمويته وفساده , ولذلك ظل الرجل يسعى بخبث في أوساطهم حتى بعد رحيله إلى المجر كسفير هناك , والعياذ بالله!.

وعصدها !! ....

عصدها محسن بين الرفاق حتى قامت أحداث 13 يناير 1986م وكان في ذلك اليوم في عدن , يعلم حقيقة ما سيحدث .

الناس يتقاتلون في اللجنة المركزية وفى الشوارع , وهو يبحث عن ملفات رفاقه , حتى انكشف أمره لبعضهم , كما تسربت بذلك معلومات بثت على الانترنت .

"شبوه برس" بجرائم وغدر  حدث في حضرموت , مطلع يوليو أثناء الأيام الأخيرة لحرب اليمن العدوانية في 1994م , انتقل محسن الشرجبي الى المكلا مع جار الله عمر وسبقهم إلى هناك لواء الوحدة اليمني لتأمين الجبالية من غضب الحضارم لجرائمهم المعروفة , وكان يتصيد رفاقه , عمل كمينا للسيد الشهيد "صالح أبوبكر بن حسينون" في "فوه" بإيعاز ومعلومات منه كيث يسير في سيارة خلف سيارة بن حسينون بعد نزولهم من دار الضيافة عندما تم الغدر به من قبل جنود قوات الغزو اليمنية وتركوا "محسن الشرجبي" وحراسته ليواصلوا سيرهم من فوه إلى منطقة خلف بالمكلا ليلتحقوا بالبيض وأعضاء مكتبه السياسي في هروبهم الكبير على سلطنة عمان .  

 

قيل أن يحاول تغيير اسمه الآن من محسن إلى " حاجب " لما ارتبط به اسمه من جرائم دمويه , ولما أراق من دماء , في أوساط الناس وفى أوساط رفاقه , لدرجة أنه تعرض للاغتيال في صنعاء في عام 2006م وكشفت محاولة لاغتياله في منزله بصنعاء , وفر إلى منزله الثاني في عدن .. ترى .. إلى متى سيظل هاربا , ومتنقلا عبر منازله وملاذاته هنا وهناك ؟؟؟ !!!!

يقولون أنه ذهب إلى كندا وأمريكا لملاحقة المشردين فكشف أمره .

وقيل كلام كثير في هذا الموضوع لا نستطيع حصره .

(بيريا الشرجبي) هذا لا يختلف عليه اثنان , بأنه سفاح ودموي وأثيم , وسيظل كذلك إلى أن ينتقم الشعب منه , إن آجلا أو عاجلا , ولن يحميه أحد.

وعلى من أراد التأكد , أن يضع اسمه في محركات البحث , على الشبكة العنكبوتية , ليجد لعنات اليمنيين تطارده في كل مكان من شمال الوطن إلى جنوبه !!!

* * *

في اعترافات سلطان أحمد عمر يقول الرجل :

" إن استمرار تعنت الرئيس قحطان الشعبى معنا , وعدم الانصياع لمطالبنا , والحقوق المتفق عليها مسبقا , قبل الانخراط معهم , اضطرينا لحماية أنفسنا وحقوقنا , واخذ حقنا بالقوة ؟؟؟؟؟ وقررنا ما يلي :

1 –إقالة الرئيس قحطان من منصبة ومنحه الإقامة الجبرية القسرية , وهددناه بالقتل إذا قام بأي حركة مناهضة معادية للفصيل الشمالي في الجبهة القومية .

2 – إقالة رئيس الحكومة فيصل عبد اللطيف الشعبي ووضعه في سجن " فتح " وخلال تواجده بالسجن قام بنشاط سياسي معادى للفصيل الشمالي , فأمر الشماليون " الحجريون " بتصفيته وقتله داخل المعتقل ؟؟

 

لمــــــــــــاذا ؟؟؟؟؟؟؟ سؤال مطروح.

3 – الشماليون هم الذين قاموا بالانقلاب على قحطان في 22 يونيو 1969م وليس الجنوبيين .

وكما يعترف سلطان: " أن سالم ربيع كان فارا ولاجئا في منطقة الأعبوس – حيفان – قرية عبد الفتاح إسماعيل وسلطان احمد عمر , وقد وعده الفصيل الشمالي بإرجاعه رئيسا للسلطة , شريطة الخضوع لما يرغبون ويخططون لتحقيقه , وعمله في الجنوب , وأنه وافق من حيث المبدأ"

ويضيف سلطان احمد عمر :

أن عبد الفتاح إسماعيل كان من اشد خصوم فيصل الشعبي في القيادة وكذلك عبد الله عبد الرزاق باذيب زعيم الشيوعيين , وذلك انتقاما لوضعه في منصب " وزيرا للثقافة والإرشاد " بعد الاستقلال وكان طموحه كما يشير العبسي أعلى من هذا

4 –  يعترف سلطان احمد العبسي أن عبد الفتاح إسماعيل هو من قتل الزعيم النقاب الشهيد "علي حسين القاضي"(بيضاني) زعيم النقابات الست " !!!؟؟

 5 –كان سلطان أحمد عمر العبسي يردد أن الفضل الأول في نصركم يا جبهة قومية , نحن الشماليون ".

وأضاف : " أن تصفية السلفي والعمودي وعلي حسين القاضي , وأنور هندي , وآخرين من خيرة أبناء الجنوب تمت على أيدي العناصر الشمالية ؟؟!!  لمــــــــــاذا ؟؟

* * *

مفارقات عجيبة !!!إن هذه المفارقات في الاعترافات لا تنبئ عن نفس سليمة , ولا عن قيادات خيرة , بقدر ما تعبر عن حقد دفين , من الحجريين , على إخوتنا الجنوبيين , بما فيهم عناصر الرفاق ذاتهم وهنا المأساة ومكمن الخطر....

ترى ؟ أي مستقبل يمكن أن نقرأه في ظل هذه العقليات العدمية والظلامية والحاقدة ؟؟

لماذا .. لماذا ؟؟

إن قلوبنا تنزف دما , وعقولنا تتمزق , ونحن نقرأ هذه الاعترافات الخطيرة , من شخصية لا نعتبره معتوها , ولا ضالا ... ولا جاهلا , وإن كنا نعتبره حاقدا ومغامرا ومزايدا عدميا مع الأسف الشديد

* * *

وقد حدثت مشادة بين الرئيس قحطان الشعبي والسيد سلطان أحمد عمر قبل احتفالهما هذا بيوم الاستقلال , ففى صباح هذا اليوم بدار الرئاسة قبل تشكيل الحكومة ، رفض قحطان الشعبي أن يشترك سلطان أحمد عمر بالوزارة كرئيس وزراء حسب طلبه , وقد نتج عن ذلك تأزم علاقاتهما الشخصية !

وقد أعلن تشكيل الحكومة في اليوم التالي.

 

التأميم ....... لماذا ????

يقول سلطان أحمد عمر:أن قرار التأميم لم يكن صدوره من سالمين , وإنما صدر بأمر وقانون جماعي من اللجنة التنفيذية العليا للجبهة القومية وأعضاء مجلس الرئاسة والقيادة العامة ؟!

فليكن لأن هذا هو الأمر الطبيعي فى الموضوع كله , وهو أمر غير مستغرب .

إنما الأمر المستغرب أن الاعتراف جاء ليؤكد أن عبد الفتاح إسماعيل , قد أبلغ جميع أهله وأقاربه التجار اليمنيين " الحجريين " بضرورة تهريب أموالهم ومجوهراتهم والعملات الأجنبية وغيرها إلى خارج الجنوب , وبالفعل قام التجار الحجريون بتهريب تجارتهم كاملة , بما فيها النقد بصفائح السمن المعروفة عبر مطار عدن الدولي و كذلك المنقولات عبر البر, وكان يشرف على التهريب محسن الشرجبي بنفسه كرئيس لأمن الدولة حينها , وأن قرار التأميم نفذ على رؤوس الأموال الحضرمية والجنوبية والأجنبية فقط كـ

بيت البيس ... بول رايس .. شركة طيران الاخوان باسكو لآل باهارون .. بيت خدابخش .. بيت مستر حمود .. باشنفر ..  با عبيد .. باحشوان .. مصانع العيسائى .. باوزير .. وغيرهم

* * *

الهدف الذاتي من التأميم

كان الهدف من التأميم , هو السيطرة على أموال الناس , ونهبها بالباطل , لصالح المستفيدين منها غير الدولة والحزب .

وقد تأكد مؤخرا أن بعض الرفاق وعلى رأسهم عبد الفتاح إسماعيل وذيله بيريا الرهيب وسلطان أحمد عمر وغيرهم من القياديين كانوا يستهدفون من التأميم عدة فوائد :

1 – سلب أموال الناس بالباطل وتوزيع بعضها على الخزانة , وبعضها سرا لبعضهم , ومن بينهم فتاح والشرجبي وغيرهم من المستفيدين الحجريين المقربين .

2 – الاستيلاء على بيوت من هربوا وتوزيعها على بعض القيادات العليا , وقد اعترف سلطان أحمد عمر أنه استولى على شقتين , أحدهما في المنصورة , والأخرى فى خور مكسر ..

3 – التأكيد على إيذاء التجار الجنوبيين والأجانب حتى يتيحوا الفرصة , لأقاربهم من أبناء الشمال بالعمل بدون منافسة , وإن كان هذا الهدف قد فشل نتيجة لهروب الأموال الشمالية إلى الشمال .

4 – تخويف الناس من الاستيطان فى الجنوب وإيهامهم بوجود أخطار دائمة , لمن يحاول البقاء فى الوطن , وهذه كانت مقصودة !!!؟؟؟؟؟؟؟؟

وهذا مع الأسف الشديد من أهم أهداف التنكيل والتشريد والتطفيش لأبناء الوطن , من البقاء داخل الوطن .. وكأنهم يريدون أن يقيموا دولة حجرية داخل حدود خارطة الشطر الجنوبى !؟.

إذن فالرفاق كانوا بمجملهم شمالا وجنوبا انفصاليون قبل ان يحدث الانفصال .. وانفصاليون بعد قيام الوحدة ؟؟!! وهذه هي المعادلة الصعبة .

فماذا بقى إذن من الوطن ؟؟ سؤال مطروح .

* * *

هنا .. وهنا فقط , انكشف المخطط الرهيب للسيطرة على الجنوب , والقضاء على أبنائه من قبل أبناء جنوب الشمال " الحجرية " مع الأسف الشديد

المرجع :  من مذكرات الأستاذ عوض العرشاني

*- نلتقي في الحلقة الخامسة

*- المحرر الإخباري لـ شبوه برس –

*للإطلاع على الحلقة الثالثة : اضغــــــــط هنـــا