أنجاز شرعي : عائلة الوزير الطائر ‘‘دماج‘‘ وتبديد أموال صندوق التراث والتمنية الثقافية

2018-02-14 10:48
أنجاز شرعي : عائلة الوزير الطائر ‘‘دماج‘‘ وتبديد أموال صندوق التراث والتمنية الثقافية
شبوه برس - خاص - عدن

 

نشر الأستاذ "عادل ناصر" موضوعا في صحيفة الأيام الغراء بعنوان "الوزير الطائر" ولأهمية الموضوع وفضحه لفساد أحد وزراء حكومة بن دغر يعيد موقع "شبوه برس" نشره :  

كان أحمد قاسم دماج، يصرخ معتذرا في أروقة وزارة الثقافة قبيل دخول الحوثيين صنعاء أنه شارك بحماس ودأب في تدمير دولة الجنوب «عبر اتحاد الأدباء والكتاب» بالمزايدة المستمرة لتحقيق الوحدة اليمنية، وتسليم الجنوب ليد علي عبدالله صالح، وتحقق التدمير على يد هذا الأخير، ثم راح يعلن: «من حق الجنوبيين اليوم أن ينفصلوا ويعيدوا بناء دولتهم» ظانا بذلك أنه يكفر عن ذنبه!

ما فائدة الاعتذار من بعد الخراب؟!

 

أراد أحمد قاسم دماج - قبيل وفاته- أن يدخل السرور إلى قلب ولده مروان، فتحرك في اتجاهات مختلفة طالبا تعيين ولده وزيرا، فاستجيب لطلبه، وتم تعيينه نائبا لوزير الإعلام، ولكن الوالد أعاد الطلب قائلا: «نريده وزيرا وزيرا..»، فتحققت الكارثة وتم تعيينه وزيرا للثقافة!!

 

جاء الوزير الشاب إلى عدن وجلس فوق الجبل «بمعاشيق» وجرت الفلوس كثيرا بين يديه، إذ يظل أسبوعا بمعاشيق ويسافر بعده إلى القاهرة، ليبقى فيها شهرين يحاسب فيها على موائد الرفاق، يأكل، ويشرب!! فأصبح هذا نظام عمله حتى دعي بـ«وزير الثقافة والسفر، ووزير الثقافة المصرية، والسندباد الطائر» !!.

 

بعد أن أحاط الوزير الشاب نفسه بعدد قليل من الأتباع انبثقت فكرة جهنمية في ذهنه تقول: «وزارة الثقافة حق العائلة» فاستدعى ابن عمه وليد دماج - الذي يعمل في مؤسسة مدنية أخرى - إلى وزارة الثقافة، ليقوم بعمل الوزير الفعلي مادام هو في حالة سفر دائم «يقربع فلوس» (فساد بلا حدود!!).

 

وليد دماج حكايته حكاية مع وزارة الثقافة، إذ ظل يلاحق وزارة الثقافة كما يلاحق الضبع فريسته وخاصة «صندوق التراث والتنمية الثقافي» حيث تكنز الملايين، فتوسط له فلان وعلان من «الكبار» ليحصل على وظيفة إضافية «مدير الصندوق التراث والتنمية الثقافية» بصنعاء، ثم طرد منها بعد فترة بسبب التبديد ولكن لم ييأس، فظل يطارد الصندوق وتوسط بمن توسط، فعاد ثانية إلى إدارة الصندوق «وتكسر من تكسر، غرق في الحب عنتر» فلاذ بالفرار من داخل الصندوق في عهد الوزيرة السابقة أروى عبده عثمان!!

 

واليوم يعود «منتصب القامة أمشي» إلى وزارة الثقافة في عهد ابن عمه بعد أن قام الأخير بإنشاء «صندوق التراث والتنمية الثقافية « بعدن وتعيين وليد مهدي مديرا للصندوق، وهو أحد أعوان مروان دماج، ليصبح وليد دماج المشرف الحقيقي على وزارة الثقافة يديرها كيف يشاء!! ويحمل في يده مفتاح الصندوق، وهو المحترف في إدارة الصناديق!!

 

قامت الحوثية هدى أبلان قبل عام ونصف بتشكيل عصابة في وزارة الثقافة بصنعاء، برئاسة صلاح الشرقبي، مسؤول ما يدعى باللجنة الثورية في الوزارة، وعضوية محمد الحرازي، أمين هزبر، صالح الصالح، ومدير مكتبها عبدالباسط الأغبري للهجوم على الجنوبيين في الوزارة، والانقلاب على قرارات الرئيس هادي. فأصدرت قرارا مخالفا للقانون يقضي بعزل وكلاء وتعيين وكلاء بدلا عنهم وإضافة وكلاء آخرين. ومن بين من قامت بعزلهم من الجنوبيين وكيل قطاع الفنون الشعبية والمسرح ونائبه.

 

ثم وجهت في يوم الثلاثاء 24/ 5/ 2016م بكسر مكتب وكيل القطاع وتغيير مغالقه، وتسليم المفاتيح الجديدة لمحمد الحرازي، أحد أفراد العصابة.

 

واليوم نما إلى علمنا من مصادر وثيقة الصلة أن هدى أبلان تتصل بمروان دماج على الدوام وتقوم بتوجيهه، أو هو يفعل ذلك للاستئناس برأيها، مدعيا أنه في وظيفة لا يفهم عنها شيئا!! فيكرر دماج ما فعلته أبلان بالأمس.

 

(إن الطيور على أشكالها تقع) هدى أبّية ودماج أبيّ.

 

عندما قام علي عبدالله صالح بالاعتداء على مقر صحيفة «الأيام» من خلال جنوده عام 2009. أعد مروان دماج تقريرا مخزيا للمنظمات الدولية كنقيب للصحفيين، إرضاء لسيده، فاتّهم إدارة الصحيفة بأنها تضع صحفيي «الأيام» دروعا بشرية لصد نيران الجنود !! (يكذب).

 

فالمطلوب اليوم:

(1) طرد مروان دماج وابن عمه وليد دماج من وزارة الثقافة فورا.

(2) طرد مدير مكتب الوزير الجديد (الذي يعلم الله من فين نتعه!)، والذي إذا زرته في المبنى الجديد للوزارة الذي افتتح متأخرا جدا، فلا تجد الوزير، وتجد مدير مكتبه الذي يرد عليك قائلا: «هذه ليست وزارة الثقافة هذه بس كذا وكذا..»!!

(3) وقف تنفيذ أية قرارات خاطئة يقترفها الوزير بحق الوزارة وبحق الموظفين.

(4) الإشراف على صندوق التراث والتنمية الثقافية من قبل الجنوبيين ومراقبة أوجه الصرف.

 

والله المستعان.

 

*- بقلم : عادل ناصر .. الأيام