#والله_خير_الماكرين

2018-02-14 06:37

 

راهنت الحكومة مستغلة الشرعية التي منحها إياها الرئيس هادي راهنت على إحراق المجلس الإنتقالي في الحالتين  :

 

الأولى : في حال رضخ المجلس الإنتقالي لإجرأت الحكومة المتمثلة بقمع المتظاهرين وقطع الطرقات عنهم للوصول إلى ساحة الفعالية  ( العروض ) ، وهنا كان سيظهر المجلس عاجزا حتى ليس عن تنفيذ ما التزم به من قرارات من خلال بيان قوات المقاومة الجنوبية ، بل عاجزا حتى عن حماية قاعدته الجماهيرية التي خرجت للتعبير السلمي عن مطالبها ، وحينها ستكون حكومة الفساد قد وضعت المجلس في وضع حرج ، بل احرقته شعبيا وسياسيا وحتى عسكريا .

 

الثانية : في حال قرر المجلس الرد على عنجهية الحكومة وحماية المتظاهرين بنفس الأسلوب الذي حددته الحكومة وهو مجابهة السلاح بالسلاح  ضنا من الحكومة إنها في هذه الحالة ستكون قد نجحت في إحراق المجلس سياسيا والى الأبد على إعتبار أن المجلس سيصنف خصوصا من قبل التحالف ك متمرد شأنه شأن الحوثيين .

 

لكن

 

لا الرهان الأول نجح ولا الرهان الثاني أيضا تحقق لحكومة الفساد .

 فالمجلس أثبت في الحالة الأولى انه يمتلك إمكانية اتخاذ القرار وكذا التنفيذ للدفاع عن الجماهير وحمايتها بكل الخيارات ، وهو الأمر الذي أضاف إلى شعبية المجلس والى الالتفاف الجماهيري حوله .

أما في الحالة الثانية فقد أثبت المجلس انه إستطاع نسج شراكة متينة وتحالف إستراتيجي قوي مع الأشقاء في دول التحالف العربي بما يضمن له الغطاء السياسي والدبلوماسي إقليميا ودوليا لتفويت اي محاولات من قبل خصومة تسعى لشيطنته وإعطائه صفة التمرد والخروج على الشرعية ، بالرغم من جرأت الخطوة التي اقدم عليها المجلس الإنتقالي الجنوبي .

 

#بسام_المفلحي