بلاغ صحفي بواقعة الاعتداء ووقف التهديد بحق العاملين في صحيفة عدن24

2018-02-12 12:47
بلاغ صحفي بواقعة الاعتداء ووقف التهديد بحق العاملين في صحيفة عدن24
شبوه برس - خاص - عدن

 

اصدرت هيئة تحرير صحيفة  بلاغ صحفي بواقعة الاعتداء على مقر الصحيفة وطاقم العمل فيها إلى كل من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، وحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، وفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، وكذلك إلى نقابة الصحفيين العرب، والاتحاد الدولي للصحفيين، والمنظمات الحقوقية الصحافية الدولية والعربية، وكذا منظمات المجتمع المدني العربية.

وجاء في البلاغ: حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية..

حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة..

فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي..

نقابة الصحفيين العرب..

الاتحاد الدولي للصحفيين..

المنظمات الحقوقية الصحافية الدولية والعربية..

منظمات المجتمع المدني العربية..

في البدء نهديكم تحياتنا، ونتمنى للجميع التوفيق والنجاح، ونرفع إليكم هذا البلاغ الخاص بالاعتداء الذي تعرضت له صحيفة "عدن 24" الصادرة في عدن، من قبل مجموعة مسلحة تابعة لوزير الداخلية اليمنية أحمد الميسري، فجر يوم الإثنين الموافق 30 من يناير (كانون الثاني) 2018م، عقب استهداف مكتب رئيس التحرير الأستاذ مختار اليافعي ومحاولة تصفيته جسدياً.

ففي يوم الأحد الـ29 يناير 2018م شهدت عدن مواجهات عسكرية بين قوات المقاومة الجنوبية والتي دافعت عن المتظاهرين سلميا ضد قوات مسلحة محسوبة في الظاهر على حرس الرئاسة بدفع وتوجيه من الوزير الميسري المدعوم من حزب الإخوان المسلمين فرع اليمن "التجمع اليمني للإصلاح"، وقد تم استهداف مكتب الناشر ورئيس التحرير الزميل مختار اليافعي بواسطة سلاح معدل (قناص) من عمارة سكنية يمتلكها وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري.

وقد اخترقت الرصاصات نافذة المكتب وكادت إحدى العيارات النارية التي انطلقت من سلاح متوسط أن تقتل الزميل مختار أثناء تواجده في مكتبه متحدثا عبر الهاتف النقال، وعندما هم بالخروج باشر القناص بطلقة أخرى استقرت أمامه (مرفق فيديو وصور توضح ذلك)، ولم تكتفِ تلك المليشيات باستهداف مبنى الصحيفة ومحاولة قتل الزميل رئيس التحرير، بل عمدت فجر الإثنين وتحديدا عند الساعة الثالثة فجرا بتوقيت عدن باقتحام الصحيفة وتكسير الأبواب واقتحام مكتب رئيس التحرير والمسؤول المالي والتهجم على الحراسة وسرقة الكثير من الحاجيات الخاصة بالصحيفة، وكسر النوافذ وتهديد الموظفين بالقتل في حالة استمروا في الكتابة والنشر.

إن الاقتحام الذي طال الصحيفة من قبل مجموعة مسلحة لا علاقة لها بالأمن إلا من حيث ارتباطها الشخصي بوزير الداخلية جريمة لا تغتفر، ويجب أن تدان بشتى أنواع الإدانة ومحاسبتها ومن يقف خلفها.. فهي جريمة موثقة بالصوت والصورة، في الوقت الذي تلتزم فيه الصحيفة بمهنيتها وشفافيتها في نقل الأحداث.

إننا ومن منطلق حماية حرية التعبير نرفع بلاغنا هذا للوقوف أمام هذه الجريمة النكراء التي تستهدف الرأي والكلمة وتكميم الأفواه.

إن ما يحصل للإعلام في الجنوب اليمني من جرائم متتالية لم تلقَ أي ردة فعل من قبل المنظمات الدولية، فهي جرائم متتالية تطال مؤسسات الإعلام التي أغلقت مرات عديدة، وهناك تهديد حقيقي على حياة الصحافيين العاملين في الجنوب وخاصة ممن يغطون أخبار وأنشطة القوى الجنوبية المناهضة لتنظيم إخوان اليمن الإرهابي وغيرها من تنظيمات الإرهاب، والتي تطالب بحق الجنوبيين في استعادة بلدهم .

إننا نحمل مسؤولية ما تعرضت له صحيفة "" من اعتداء وتهجم وقصف بالأسلحة المتوسطة ومحاولة اغتيال رئيس التحرير، وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري، الذي نشر عناصره في محيط مقر الصحيفة قبيل وبعد عملية اقتحامها.

لقد تقدمنا ببلاغ إلى الحكومة اليمنية ولم نلقَ أي تجاوب، كما أن حياة طاقم الصحيفة في خطر جراء التهديد الذي تلقوه بالتوقف عن الكتابة، وهو ما لم نفعله.

إننا نطالب بإدانة واضحة وصريحة لحكومة أحمد عبيد بن دغر ووزير الداخلية أحمد الميسري جراء محاولتها تكميم أفواه الإعلام الجنوبي المعبر عن قضية سياسية معترف بها دوليا وهي قضية الجنوب .

وبهذا فإننا سنتقدم بكافة الأدلة والثبوتات إلى السلطات القضائية المحلية والدولية، مؤكدين على أهمية الحماية لمكاتبنا ومراسلينا المنتشرين في كل المحافظات.

وتقبلوا فائق التقدير والاحترام

هيئة تحرير صحيفة عدن 24