كتاب الزهور تدفن في اليمن : هزيمة مصر في الخامس من يونيو عام 1967م بدأت في اليمن (الأخيرة)

2017-11-02 12:45
كتاب الزهور تدفن في اليمن : هزيمة مصر في الخامس من يونيو عام 1967م بدأت في اليمن (الأخيرة)
شبوه برس - خاص - القاهرة

 

تأليف : وجيه أبو ذكرى

الطبعة الثانية 1977م

عرض وتلخيص : د.علوي عمر بن فريد

الحلقة 13 والأخيرة

في رسالة من المؤلف لزوجته يقول فيها : ( سأخبرك بعدة أسرار هي مقدمة لنتائج الحرب التي سوف تشنها إسرائيل ) :

1-    المقاتل المصري يسأل نفسه : لماذا أقاتل في اليمن ولم يجد القضية التي تقنعه .. ولم يجد المبادئ التي يدافع عنها وخافت القيادة فاتخذت أساليب مادية منها :

-      البدلات الكثيرة

-      الإعفاءات الجمركية

-      الشقق والسيارات

وكل ذلك جعل من الجندي المصري ( تاجر )

2-    المقاتل المصري من طول البقاء في اليمن فقد لياقته .

3-    المقاتل المصري نسي سيناء ومسرح القتال فيها يختلف عنه في هذه الجبال اللعينة .

4-    المقاتل المصري تعود على مواجهة عدو اقرب منه إلى حرب العصابات .

5-    المقاتل المصري تعود على القتال بحماية الطيران المصري .

6-    الطيار المصري تعود على السماء المفتوحة والسماء في سيناء لم تكون مفتوحة لنا وحدنا .

ويقول المؤلف كيف ندخل في معركة مع إسرائيل لم نستعد لها ؟

يقال أن النكسة بدأت عندما ألقت مصر بكل ثقلها الاقتصادي لخارجها ويوم أن أرسل عبد الناصر قواته إلى اليمن , نعم هزيمة الخامس من يونيو عام 1967م بدأت في اليمن وما نتج عنها من أزمات سياسية واقتصادية , انتحرت مصر في سبيل ثورة السلال .

ولنا كلمة أخيرة نقولها بصدق حول كتاب المؤلف وما ورد فيه عن اليمن وثورته نقول : بالرغم من مرور 55 عاما على قيامها إلا أن الثورة أجهضت وأفرغت من مضمونها ومحتواها بسبب العقلية المتحجرة , والتخلف والفكري .. ولم يبق من ثورة سبتمبر سوا اسمها ولم يحصد الشعب اليمني منها إلا الريح !!

فالخيانة لا تموت في اليمن وتاريخه مبني على الغدر وما جرى للأتراك، ثم المصريين، ثم الجنوبيين ،فيه من الدروس والعبر لكل من يقرأ أو يكتب التاريخ ،وستظل الخيانة والغدر والارتزاق، جزءا من تاريخ اليمن ،لا يمكن محوها بسهولة فهو ارث تتوارثه الأجيال وأصبح يجري  في شرايينها حتى قيام الساعة ( انتهى )

 

*- للإطلاع على الحلقة الثانية عشرة : اضغــــــــــــــــط هنـــــــا