الغفوري ومجزرة فبراير في عدن !!

2017-10-20 08:05

 

الغفوري حفظ كلمتين في ألمانيا؛ الشعبويّة والفاشيّة، وكلما أشاروا عليه (علية القوم) بردح تيار سياسي مناوئ قام يمطمط في الكلمتين عشان يلصقهما على هذا التيار، ويفصلهما على حسب مقاسه بالضبط، وبتعميم للكل صار من المخجل والمخزي على شخص يدّعي في الألفية الثالثة  ما تيسر من ثقافة أن يسقط فيه.

طبعاً هذا على أساس إن الحزب الذي ينتمي إليه هو نسخة طبق الأصل من الحزب الاجتماعي الديمقراطي الألماني (SPD)!!

طيب قل لنا يا شاطر ويا متحضر أي مصطلح يمكن أن يستوعب مضمون فتوى الديلمي، الديلمي حبيبك القيادي ورجل الدين البارز في حزبكم المدني الليبرالي التقدمي، ضد اشتراكيي الجنوب في حرب 94، أكيد تذكرها جيداً، وخصوصا الفقرة التي تقول :

"أذا تترس اعداء الإسلام بطائفة من المسلمين المستضعفين فإنه يجوز للمسلمين قتل هؤلاء المُتترس بهم مع أنهم مغلوب على أمرهم وهم مستضعفون من النساء والضعفاء والشيوخ والاطفال".

تصدقون إن أكثر التنظيمات الإرهابية الموجودة على وجه الأرض لم تملك الجرأة بعد على إصدار فتوى بهذه الدعشنة المطلقة ضد خصومها، مهما كانت انتمائتهم!

********

الشيء الثاني، أحنا عارفين كويس إن العالم المتحضر أصبح يعتبر التنوع دلالة على الصحة والعافية والنماء، ولما قدك فاهم كذا وشاطر بهذا المستوى الرفيع لماذا لم تستطع اقناع الأب الروحي لحزب الإصلاح (الزنداني) بذلك، أو تعمل له جلسات خاصة لعل الله يهديه ويقتنع بمزايا وفضائل التنوع والتعدد.

أكيد تتذكر جيداً مقابلته في قناة سهيل الإصلاحية قبل عام واحد فقط وفي شهر رمضان وخزعبلاته عن سر هجرة الطيور من أوروبا وأمريكا، واستنتاجه أنهما لم يعدا صالحتين  للسكنى، وتحريض أتباعه على العداء المطلق والسافر والشامل، قبل سنة واحدة فقط، وليس في الزمن الجاهلي للإصلاح، وهذا حسب التقويم الميلادي كان بعد حصول توكل على أرفع جائزة عالمية للسلام، وأنت قدك في ألمانيا وعارف كويس معنى الشعبوية والفاشية على أصولهما!

 

سأرفق لك فيديو المقابلة، وتابع عبقريته وفذاذته الباذخة خصوصاً من الدقيقة 25.

***********

أعيد، للمرة العاشرة، التذكير بقتل 14 ناشطاً من الحراك الجنوبي في فعاليّة 21 فبراير 2013 السلمية الخالصة بعدن وكان المحافظ وقتها إصلاحي (وحيد علي رشيد)، ووثقت منظمة العفو الدولية هذه المجزرة البشعة بالآتي : "لم يصب شخص واحد من الإصلاح، في الحقيقة إن قوات الأمن لم تحمهم فحسب بل مهدت لهم الطريق ليحتلوا الساحة، بأن أطلقت النار على محتجي الحراك الجنوبي وفرقتهم".

فماذا يُمكن أن نسمي هذا؟!

أكيد أنت بتعمل بعكس وصية الحديث النبوي "خيركم خيركم لأهله"!