مقارنة بين الزنيم اليمني وزعماء الجنوب

2017-08-26 13:51

 

أين الرئيس الجنوبي  السابق , والرئيس الأسبق و وأين من كنا نظنهم أهل حق وتاريخ وطني من سلاطين ومشايخ ورموز بعد أن تحرر الجنوب !!! .

هل سمعتم علي ناصر أو علي البيض وحتى العطاس الذي نشمته كلما عطس عطسة سياسية كل 3 أشهر , هل سأل أحد منهم عن أسرة شهيد أو عالج جريح جنوبي ؟

 وهم سبب كل ما حل بأرض الجنوب وشعبه اسألوهم كلا باسمه وصفته ولا تنسوهم من الدعاء في هذه العشر المباركة .

ولا تنسوا كل متآمر ومتخاذل وفاسد وسارق وكل من لا زال يأتمر بأمر عفاش وحزب مسعده وخصوا من شد الرحال إلى ميدان السبعين من المؤتمريين والمؤتمريات الجنوبيين و الجنوبيات المنقبين والمنقبات .

 

أما الفساد الشرعي وشرعيته التي لم تظهر للعالم صورة مشرقة عن القادم المأمول , بل تثبت أنها مثل الأطرش في الزفة , فعلى أبوها ووزرائها وعيالهم.

 ولا تنسوا رؤساء الجنوب وكثير من قيادات تدعي إلى الحرية والاستقلال وهي لم تتحرر من أنانيتها وقصر نظرها الأعشى ولم تلتئم على طاولة واحدة إلى اليوم برغم هول التآمر والكيد والخذلان (( وما يعترينا من توجس بأن تباع قضية شعب الجنوب بيعة لا أقول رخيصة ولكن ندفع بعدها أضعاف ما دفعنا من أرواح ودماء ))  .

 

 واليوم بعد عامين من النصر المؤزر الذي حققته المقاومة الجنوبية بإسناد التحالف العربي العظيم , لم تستطع المقاومة الجنوبية من توحيد قواها ورص الصفوف في مدينة عدن ومحيطها , ولم تستطع حكومة الشرعية وزعيمها من تأمين مازوت الكهرباء وبنزين السيارات في المناطق المحررة  .

أقول هذا بعد أن أستطاع الزنيم علي عبد الله صالح أن يدخل قلب الدكتور فهد الشليمي الذي رفعناه إلى مصاف الزعماء عندما كان يقول سوف نشنق  المخلوع بحزام بنطلونه , إنها صور من صور ... السياسي الذي يتفوق على ... كمل يا فهد !!! .

 وهنا لست بصدد استعراض سيرة شيطان اليمن الزنيم الرجيم التي يتناولها الكتاب والمحللين كل يوم لكنني اليوم أقارن بينه وبين منهم على قيد الحياة والموت من الرفاق الذين تزعموا الجنوب أو اليمن الديمقراطي كما كانوا يسمونه.

 

الزنيم جمع في ميدان السبعين ما يقارب من نصف سكان الجنوب العربي ( يا بي )  رغم ما تعرض له خلال 6 أعوام من ما سمي بثورة التغيير التي في أوج مرازحها تعرض للشوي وتفحم جسده وسقطت كل عوالقه وبقيت روحه الشيطانية , وأنقذ إلى المملكة وأحضر له أشهر الأطباء وتم ترقيع وجهه بمؤخرته التي يواجههم بها اليوم .

الزنيم  ورغم تسليمه الحكم للرئيس عبد ربه منصور الجنوبي , إلا أنه  هو الحاكم الفعلي لليمن , وكل المؤشرات تؤكد  بأنه سيتفوق إرثه على إرث الإمامة في حكم اليمن السعيد على مدى الألف البعيد .

الزنيم أستطاع أن يحكم اليمن إلى ما قبل عام 1990 م منذ أن تولى حكمه بعد الغدر بالرئيس إبراهيم ألحمدي الذي يقال أنه أجهز عليه بمسدسه .

 

الزنيم أستطاع أن يتحكم بكل المتناقضات المذهبية والحزبية والقبلية فكان رئيس دولة وعضو في مجلس القبيلة يتمنطق العسيب والزنة ورئيس مجلس القضاء الأعلى, وسارق من الطراز الفريد , شريك القاعدة في قتل الجنوبيين ,  وربيب مافيا تهريب السلاح والمخدرات التي يجني منا  أكثر مما تجنيه أكبر الشركات العابرة للقارات .

الزنيم نسج علاقات دبلوماسية مع محيطه العربي ومع كثير من دول العالم التي ظلت تضخ المليارات إلى الميزانية اليمنية وحققت الميزانية اليمنية فائض بعد أن ملئ كثير من علية السرق اليمانية جيوبهم وخزائنهم بالمال والذهب .

 

الزنيم لبى نداء الرفاق للوحدة الاندماجية وقطر خلفه شعب أحمد بكل رموزه الدينية والقبلية وأجاد تمثيلية الدور الوطني حينها وسلمه الرفاق زعامة الجمهورية اليمنية بعد أن سلموه الأرض والإنسان , وكافأهم بقلعهم بعد قلع الأسنان .

الزنيم , عندما عاد 3 مليون مغترب يمني عام 1990 م وهم الذين  خرج أبنائهم اليوم إلى ميدان السبعين ملبين النداء, حيث لم يتأثر آبائهم بل ازدادوا غناء واستقرار بعد أن أحتفظ لهم الرفاق بأرض الجنوب , وفتحها لهم الزنيم على مصراعيها بعد أن أجاد استثمار حقد الثأر الجنوبي الجنوبي فكانت كارثة 1994 م التي كان للأيادي الجنوبية المتأثرة من سياسات الرفاق  الدور الفعال في فتح أبواب وطنهم للغزاة .

 

الزنيم فتح لشعبه كنوز الجنوب  من الثروات النفطية والسمكية , وأهم من ذلك الأراضي والمزارع والمصانع التي أممها الرفاق  وغنمها الزنيم وخططها وملكها لقادة ومشايخ ووزراء وضباط وحتى معظم الجنود , ناهيك عن المدن الخضراء والحمراء التي منح أرضها الجنوبية للمشايخ ورجال الأعمال وكبار المثقفين والدبلوماسيين وحتى الخول ومنها حققوا ثروات طائلة أضعاف م كانوا يجنوه من المغتربين ومن مساعدات دول العالم  .

الزنيم بفضله عشرات الألوف من المنح الدراسية لأبناء شعبه , وأبناء الجنوب حتى في جامعة عدن على النفقة الخاصة .

الزنيم إلى اليوم أستطاع أن يجمع شعبة وحتى الذين يدعون أنهم مع شرعية هادي , هم في الحقيقة على عهودهم للزنيم يدعون له في ظهر الغيب ويرفدونه بنصيب الأسد من مال الارتزاق , ويمدونه بالنفط والغاز وحتى السلاح , وهم الحاجز المنيع بجيوشهم الجرارة الرابضة في مأرب وحضرموت تستنزف التحالف العربي وتحمي أبواب صنعاء اليمن .

 

ختاماً :

ماذا قدم زنيم العمى الجنوبي لشعب الجنوب منذ عام 1967 م إلى اليوم , غير الشطحات الثورية من قيادة البلوريتاريا لمرحلة التحرر الوطني على طريق التحول الاشتراكي من أجل :

 

 يمن ديمقراطي موحد نفديه بالدم والروح @ سوف نناضل سوف نناضل ثورة ثورة لا إصلاح , مرارات نتجرع سمومها كل يوم من سلب رأس مال الجنوبي والتنكيل برموزه من سلاطين ومشايخ, إلى التصفيات البينية التي طالت أفضل الكوادر والقدرات الجنوبية ,إلى تسليم الجنوب للعتل الزنيم  إلى أن ينفطر القلب ويبكي القلم !!!!  .

 

بقلم / صلاح ألطفي

3 ذو القعدة 1438 للهجرة

26 أغسطس 2017 م