الدور الإماراتي في الجنوب ومحاولة تشويهه من قبل ناكري الجميل

2017-08-21 08:49

 

انتشرت في الأونة الاخيرة منشورات ممنهجة على وسائل التواصل الاجتماعي في مضمونها تغزيم وتقليل للدور الاماراتي في الجنوب،

ف تارةً يوصفونه بالاحتلال وتارة يوصفونة بدعم المصلحة والى آخرة من الافتراءات.

ما يعرفه القاصي والداني ان الامارات وقفت وقفة مخلصة الى جانب الجنوبيين منذ بدء الحرب التي شنها الحوثيين وصالح على الجنوب وحتى اللحظة، وساهموا في دعم اغلب متطلبات نواحي الحياة.

لكل من ينتقد الدور الاماراتي نقول له قليلا من الانصاف، قليلا من رد الجميل. ونقول لمن يسعى لتشويه الدور الاماراتي العسكري والإنساني :

 

ألا تعلم أن الامارات ضحت بعشرات الشهداء من أبنائها في الحرب وقد قضوا ما بين اغتيال في حملات الاغاثة وشهداء في جبهات القتال إلى جانب الجنوبيين.

ألا تعلم ان أغلب مراكز الشرطة  ان لم تكن كلها، تم ترميمها على نفقة الامارات.

 الترميم ليس الرنج كما يسخر منه بعض المفبركون، بل أن هناك أجهزة ومعدات عسكرية واستخباراتية وكل متطلبات اجهزة الشرطة تم تحهيزها تجهيز كامل.

 

الا تعلم ان مئآت المدرعات والدبابات والاطقم العسكرية تم دعمها من قبل الإمارات وتوزيعها عاى الألوية لاجل الدفاع عنك وعن عدن والجنوب.

الا تعلم ان عشرات المدارس تم ترميمها ودعمها بالمعدات والاثاث لأجل ان يدرسوا اطفالك وينعموا بجو دراسي ملائم. وكذلك العديد من المتنزهات والحدائق.

الا تعلم ان حجم الاغاثة التي يقدمها الهلال الأحمر الإماراتي تفوق ما تقدمه حكومة بن دغر الاف المرات.

الا تعلم ان الاغاثة كانت تسلم الى الحكومة الشرعية إبان الحرب بالمليارات لتنفيذ الاغاثة والمستشفيات الميدانية وأكُتشف انها لم تُسلم للمستفيدين الا الفتات وبعدها قرر الهلال الأحمر الإماراتي النزول بانفسهم لتوزيع الاغاثة بشكل مباشر.

الا تعلم ان الجهاز الأمني تم دعمة باحدث الاجهزة والمعدات و وسائل النقل وسيارات الشرطة التي قدمت مؤخرا في عدن والتي لم يشهد للجنوب ان استخدمها من قبل.

الا تعلم انه تم ويتم تدريب الالف من شباب المقاومة لدمجهم في الجهاز الأمني لأجل يحموك ويسهروا على راحتك.

الا تعلم ان مؤسسة النقل البري في عدن تم دعمها بالباصات وما يستلزم من معدات في الاونة الاخيرة.

الا تعلم كم الدعم الذي قدمتة الامارات لإعادة تأهيل الكهرباء اثناء وبعد الحرب.

الا تعلم كم كان عدد الاغتيالات التي تنفذ بشكل شبه يومي في عدن وكم صار اليوم. وهذا لم يتحقق بسهولة بل بدعم التحالف وعلى راسهم الإمارات للاجهزة الامنية.

الا تعلم كم عدد الجرحى الجنوبيين الذين تم علاجهم في الامارات وكم عدد الجرحى الذين تم علاجهم على نفقة الامارات في الدول الأخرى.

الا تعلم ان الامارات وقفت ولا زالت تقف اعلامياً مع صوت المواطن الجنوبي في ظل تزييف الحقائق الذي يقوم بها الطرف الآخر المعادي وعلى رأسها قناة الجزيرة الإخوانية.

 

فليست الامارات مجبرة على التنمية وعلى للإنفاق على شعب الجنوب، ويكفي انهم وقفوا لصد الغزوا الحوثي و وقفوا الى جانب الجنوبين، وكلنا يعلم انه من دون التحالف يصعب تحقيق نصر على الارض.

 

بإختصار

الحملة الاعلامية التي بدأت بها توكل كرمان وتبعها العديد من حسابات الشماليين والجنوبيين مع الاسف هي تستهدف إستقلال الجنوب أولاً قبل استهداف الدور الاماراتي. فالامارات ظهرت على الاقل كمناصر لمشروع استقلال الجنوب وبات كل من يعارض مشروع استقلال الجنوب يقف بشراسة ضد الامارات وشعب الجنوب يعرف من هم وما قدر هؤلاء وحجمهم.

وبكل وضوح الحرب الاماراتية ضد مشروع الاخوان المسلمين الذين خططوا ويخططون لغلب الانظمة العربية وزعزعة الأمن هم من يعادون كل ما تقوم به الامارات دون النظر الى حجم المعاناة والاحتياج الذي ينشده شعب الجنوب.

 

هؤلاء الاشخاص لهم مصالح حزبية ضيقه يراد بها قلب الحقائق زورا وبهتاناً ويقومون ليلا ونهارا لأجل تشوية الدور الاماراتي رداً على استهدافها لتلك التنظيمات، لا لشيء آخر.

فقليلاً من الانصاف...

قليلاً من الاعتراف بالجميل...

 

*- سعيد عبدالله السعيدي