شيخ العوالق العليا ‘‘محمد فريد‘‘ يشكر كل من قدم العزاء في وفاة الشيخ ‘‘أحمد الصريمة

2017-06-13 21:42
شيخ العوالق العليا ‘‘محمد فريد‘‘ يشكر كل من قدم العزاء في وفاة الشيخ ‘‘أحمد الصريمة
شبوه برس - خاص - أبوظبي

 

وجه الشيخ محمد فريد بن محسن بن فريد العولقي بصفته عميد أسرة آل فريد بن ناصر وشيخ العوالق العليا ووزير خارجية اتحاد الجنوب العربي الأسبق كلمة تأبين في وفاة الفقيد الشيخ احمد بن فريد الصريمة وشكر وتقدير لكل من واساهم في وفاة الفقيد الصريمة تلقى موقع "شبوه برس" نصها ويعيد نشرها :

 

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره فقدنا أبنا بارا وأخا عزيزا وفارسا شجاعا من إخوتنا آل فريد هو الشيخ أحمد بن فريد الصريمة الذي وافاه الأجل المحتوم يوم 27 مايو 2017م في مدينة لندن بعد معاناة مع المرض ، وتلقينا العزاء فيه في كل من : لندن ،عمان ،أبو ظبي ،جده،

سواء حضوريا أو تليفونيا أو برقيا ،من كافة محبيه ، وإنني أتقدم باسمي شخصيا ونيابة عن أسرة آل فريد بن ناصر بالشكر الجزيل لجميع محبينا الذين شاركونا العزاء في وفاة الفقيد ،وقد كان لتعازيكم ووقوفكم إلى جانبنا ومواساتكم لنا الأثر الكبير في تجاوز هذه المحنة .. ولا نقول إلا ما يقوله الصابرون إنا لله وإنا إليه راجعون .

ولا يفوتني في هذا المقام أن أذكر الفقيد بسطور قليلة وان جاءت متأخرة لانشغالنا باستقبال وفود المعزين وأقول :

رحم الله فقيدنا الشيخ احمد بن فريد الصريمة واسكنه فسيح جناته .. لا اعتقد ان هناك شخص من خارج أسرة الفقيد عرفه وأحبه أكثر مني بحكم القرابة في النسب والمصاهرة وقد كان قريبا مني منذ طفولته وفي كل مراحل حياته الدراسية والعملية

 

" بكل تواضع أشعر بالفخر أنني تمكنت من إقناع والده الشيخ فريد بن محمد الصريمة بإرساله هو وشقيقه الأكبر صالح فريد الصريمة للدراسة في عدن, وأظهر الاثنان تفوقاً مُذهلاً في المراحل الدراسية حتى تمكنا من اجتياز شهادة الـ " G.C.E"

بتفوق كبير أهلهما للحصول على منحة دراسية لدراسة القانون الدولي في جامعة لندن حتى تخرجا بتفوق ونجاح !

وقد كان أحمد يمتاز بقوة الشخصية وحب المغامرة وشارك في أول معركة في الصعيد عندما شن الحكم الشيوعي الهجوم على منازلنا في عام 1967م, وكاد أن يُقتل هو ووالده في تِلك المعركة لولا عِناية الله, و عندما تفجرت الثورة في يوليو عام 1968م ضد النظام الشيوعي في منطقة العوالق اختاره والدي الشيخ فريد بن محسن ليكون قائداً لإحدى فرق الثورة والمقاومة في كور العوالق, ثم شارك وقاد العديد من المعارك في الصحراء وجازف بحياته وقاتل فيها بشراسة وكان رمزاً من رموز الثورة الوطنية ضد الحُكم الشيوعي.

ولست في حاجة إلى سرد مغامراته الكثيرة فقد تولى بعض الإخوان ذلك تفصيلاً.

لم أختلف مع أخي أحمد إلّا مرة واحدة سياسياً حين أيدنا الوحدة اليمنية لا إيمانا و حُباً فيها بل كُرهاً للحُكم الماركسي عندما أيّد أحمد الانفصال بزعامة البيض والجفري ورغم ذلك لم ينقطع حبل الود بينناً نهائياً .. و حين اتجه أحمد إلى الأعمال الحُرة حقق نجاحاً ساحقاً وكان كريماً ومعطاءً إلى أبعد الحدود كما يعرف ذلك القاصي و الداني..

ستفتقده أسرته الصغيرة وأسرته الكبيرة آل فريد بن ناصر والعوالق عامّة كما ستفقده جبال الكور وصحارى شبوة مناضلاً ومحارباً باسلاً أبلى بلاء حسنا في كل ساحات الشرف و ميادين القتال. كما سيفتقده المرضى والمحتاجين والفقراء فقد كان يواسي كُلّ مُحتاج ويده تصل إلى كُل معوز.. رحم الله أحمد بن فريد الصريمة رحمة الأبرار واسأل الله أن يغفر له ويسكنه فسيح جناته وإنا لله وإنا إليه راجعون .

الشيخ محمد فريد العولقي

شيخ العوالق العُليا