لاصوت يرتفع فوق صوت التحرير والأستقلال وفك الأرتباط.

2017-05-31 10:33

 

قبل ثلاثة أيام تقريباً ذكرت جملة بسيطة جداً من عدة كلمات قلت بها على شرعية هادي مغادرة الجنوب بأسرع وقت ممكن فساعة الحسم في الجنوب قربت لابل في الحقيقة حُسمت .

 

الجنوب الأن أمامه طريقين لاثالث لهما أما أنسحاب قوات شرعية هادي والمتحالفين معها من قوى الأصلاح أي الإخوان بزعامة علي محسن الأحمر أو مواجهة دامية الخاسر بها قوات هادي والأصلاح الذين سيتم سحقهم سحق بسبب تفوق قوات التحالف والمقاومة على الأرض ، لذلك قلت ولازلت أُكرر حقناً للدماء وأقول لشرعية هادي والأصلاح رجاء لازم تُدركون بأن دوركم أنتهى في الجنوب وإذا كانت لديكم بقايا قوات فأدخروا جهدها لتحرير صنعاء مسقط رأسكم وبلدكم فلاتدمروا قواتكم في بلد ليس بلدكم ، فبلدكم أساساً مُحتل من ذاتكم منكم وفيكم وتم طردكم منها وفلاتخرجوا نخوتكم في مكان ليس مكانها فمكانها الشمال وليس الجنوب ، فيفترض بكم أﻧﻜﻢ أستوعبتم حقيقة أن الجنوب أنتهى ولم يعد لشعب الجنوب خيار أخر فخيارهم تم تحديده واتُخذ به قرار يومي الرابع والحادي والعشرين من مايو الجاري لاعودة لما مضى لذلك فمهما حاولتم عرقلة عودة الجنوب لأصحابه فكل محاولاتكم ستبوء بالفشل.

 

وعليه أُكرر دعوتي لشرعية هادي وأزلامه والأصلاح وأقول لهم ناصحاً ساعة الحسم قربت وتصادمكم مع الشعب الجنوبي مؤكد لن تكون بصالحكم خصوصاً وأن رمانة ميزان التحالف خصوصاً دول الخليج تميل لصالح المجلس الأنتقالي الجنوبي والأيام القادمة ستسفر عن تطورات صاعقة لشرعية هادي التي بدءت بالتفكك وإنهيار شرعيتها في المجتمع الدولي أصبحت واضحة وأيضاً بالنسبة للأصلاح الذي يواجه كارثة حقيقة سواء كان على المستوى الشمالي أم الجنوبي وحتى الأقليمي الذي حاصرهم في شبه جزيرة قطر.

 

المرحلة المُقبلة بلاشك هي مرحلة عودة الجنوب يستحيل أن تسلم دول التحالف الجنوب للأصلاح ولايمكن بأي حال من الأحوال أن تترك دول الخليج الجنوب ليسقط بيد الأصلاح ، فالإمارات والسعودية وبقية دول الخليج ماعدا قطر طبعاً لن تسمح بسيطرة شرعية هادي التي يسيرها ويُديرها الإخوان على الجنوب ناهيكم عن القوة العسكرية للإمارات المسيطرة على الجنوب وبدعم وتحالف مع المقاومة الجنوبية ، هذا هو المشهد الأن في الجنوب وقريباً جداً ستتضح ملامح دولة الجنوب لتعود لحاضنته الخليجية ، وهنا حقيقة أن كان هناك فضل في ذلك فهو فضل من الله ومن ثم أولاد زايد النشمى الذين صدقوا بما عاهدوا وعدوا به وكان ولازال لدورهم الأثر الأكبر في عودة الجنوب لأصحابه.

 

وأخيراً وليس أخراً أعلان فك الأرتباط قاب قوسين أو أدنى فأبشروا خيراً ياشعب الجنوب ، لذلك اقول لمن يحاول أن يجد له مكان في ظل هذا الصراع بشكل أوأخر ، الجنوب يتسع لجميع أبناءه ولن يتم إقصاء احد منهم بكل تأكيد فأنتم بحالة ولادة قيصرية تحتاج لصبر وبها ألم فلاصوت اليوم يجب أن يرتفع على صوت التحرير والأستقلال وفك الأرتباط.

أنور الرشيد