طمع فاسدي الشرعية في أموال الإعمار يحول ‘‘الزبيدي‘‘ من محافظ الى بطل قومي

2017-04-30 14:17

 

في السادس من ديسمبر 2015 م  تم اغتيال اللواء جعفر محمد سعد  ولبست عدن الثوب الاسود حزناً على ابنها ، واصبح الجميع في حالة يأس وذعر بعد الانفلات الامني  لمدينة عدن ، تم تعيين القائد عيدروس الزبيدي محافظاً لعدن لتحمل معها الفرح  لابناء هذة  المدينة .

 

وافق الزبيدي على تقلد منصب المحافظ في ظل ظروف غاية التعقيد و كان الجميع يدرك مدى وحجم تلك المسؤولية التي قبل بها الزبيدي حملها على عاتقه، وعدن في متاهة كبيرة من الانفلات الامني والقتل الجماعي اليومي وتدهور حاد في الامن .

قدم الزبيدي نفسه كمشروع شهادة لتثبيت الامن ومحاربة التطرف بشتى انواعه وتعرض لمحاولات الاغتيالات تلو الاغتيالات وقتل العشرات من رجاله ونزلت الحكومة الى معاشيق وهي تشعر بالامان ، وتم تحرير ميناء المعلا  ليقوم  الرئيس هادي بزيارة الميناء وبجانبة الثنائي اللواء عيدروس و اللواء شلال الى جانب مستشارة اللواء صالح عبيد ،  وبدات التفجيرات  ليقوم الزبيدي، حينها مقدما خيرة جنودة  في سبيل استعادة وتطبيع الاوضاع بعدن ،  ونجحت جهود الرجل بمساعدة  دولة الامارات العربية  ولم يروق النجاح وتلك الانتصارات لقوى اعداء الجنوب فعملت الاحزاب  من خلال اللوبي المتغلغل داخل حكومة هادي على افشال ملف الخدمات للمحافظ الزبيدي فكان يعمل من دون موازنة تشغيلية بالاضافة ان محافظة عدن هي المحافظة الوحيدة التي تورد للبنك المركزي في الوقت الذي تمردت فيه محافظة مأرب وباقي المحافظات المحررة ..

 

من خلال افتعال الازمات وتعطيل الخدمات من حكومة بن دغر  وتقصير المحافظ الزبيدي في ملف الخدمات كونه لايمتلك جهاز اداري محنك للمرحلة  تم تهييج الشارع عبر وسائل الاعلام التي يديرها الاصلاح و كان الهدف  احراق كرت الزبيدي  بالاضافة الى اتخاذ سياسة مدبرة ممنهجة لاحراق السلطة المحلية واضعاف دورها  حتى تتحول المواجهة بين السلطة المحلية والمجتمع في عدن .

 

تنازل الزبيدي كثيراً للشرعية لعل وعسى حتى ان البعض اتهمه بخيانة القضية الجنوبية ولايعلمون ان الزبيدي كان يسير بخط مستقيم ليكسب الدول الاقليمية واقناعها بدعم القضية الجنوبية ..

 

  تنازل وقبل بدخول  الحكومة الى معاشيق ونصفها من الشماليين الذي كانوا يشتمون الحراك باسوأ الشتائم  ..

تنازل وقيد الشارع من المظاهرات  كونه قائد المقاومة الجنوبية ..

 

كل هذة التنازلات لكي لا نخسر الاخوة في دول التحالف ودعمهم للقضية الجنوبية ، وحين جاءت التسوية السياسية ( خطة كيري )  اخرج الزبيدي المئات من انصاره دعماً للرئيس هادي ..

 

في السابع والعشرين من ابريل الاسود عام 2017 م تمت اقالة الزبيدي من منصب محافظ عدن وتعيينه سفيراً في وزارة الخارجية بالاضافة الى اقالة الوزير المقاوم هاني بن بريك واحالتة الى التحقيق كأول وزير في تاريخ الجنوب والشمال يتم احالته للتحقيق على ماقدمة من تضحيات كبيرة للوطن وبالاضافة لاقالة ابن عدن المهندس وحي امان ، كانت هذة طعنة في الظهر  من هادي باستخدامة خنجر الاصلاح والهدف من هذة الاقالات هو ملف الاعمار وقامت حاشية هادي اﻷخوانيه الأنتهازيه بضرب أربعة عصافير بحجر واحد وهي كالتالي ..

1_ ابعاد وزير الأشغال العامه وجلب شخصية مقدور عليها ليتسلموا ملف اعادة الأعمار ..

2_ تعيين وزير لحقوق الأنسان مقدور عليه عند الشروع في توزيع المبالغ الممنوحه لليمن وحصر اعمال الأغاثه على المنظمات الأخوانيه ..

3_ ابعاد الزبيدي وقوته الذي يعد حجر عثرة امامهم في عدن ..

 4_ ابعاد قائد المقاومة السلفيه هاني بن بريك وأحالته للتحقيق كونه شخصيه موثوق بها من قبل التحالف ويخشون ان يكلف بعضويه اشرافيه على إعادة الاعمار والأغاثه الانسانية ..

 

انقلب السحر على الساحر وخرجت الحشود الجماهيرية في كل المحافظات تندد برفض القرار واصبح الزبيدي بطل قومي ليخرج الشارع الجنوبي  منادياً ببطلان القرار وبقاء الزبيدي بشرعية الشارع الجنوبي واصبح الزبيدي بطلاً قومياً الى جانب الشيخ هاني بن بريك واعتقد لن تعود الحكومة بقوتها السابقة في معاشيق بل ستحصل على تمرد مثل محافظتي حضرموت ومارب وسيعلم هادي انه وقع في فخ من قبل الاصلاح ..

 

واصبح هادي بلا منازع اداة لقمع الجنوبيين بقرارات اخوانية .