‘‘الفنان...فيصل علوي‘‘ رحمه الله....في ذكرى رحيله....

2017-02-08 16:05
‘‘الفنان...فيصل علوي‘‘ رحمه الله....في ذكرى رحيله....
شبوه برس - خاص - الحوطة لحج

 

ابوباسل الفنان الكبير فيصل علوي أسطورة الغناء والفن من ابرز الفنانين الذين احيوا التراث الفني والغنائي وبالذات التراث الفني لباني نهضة لحج الثقافية والفنية القمندان..والذي كاد ان يهمل ويضيع وللأمانة وللتاريخ فان للأستاذ فيصل الدور الكبير في إبراز التراث الفني الغنائي للقمندان..والتعريف به..   ونشره ليس فقط في الجنوب واليمن وإنما طار به إلى أفاق ابعد إلى العديد من دول الخليج وعدد من البلدان العربية..فيصل علوي الأستاذ الفنان والإنسان الطيب والمتواضع.. وصاحب الأيادي البيضاء رجل الخير والبر..من أبناء منطقه الشقعه لحج من موالىد1948م.   درس في المدرسة المحسنية العبدليه من أسرة فلاحيه والده علوي سعد..طيب الله ثراه كان يجيد الغناءومات والده وهو في سن صغير .ولم يتسنى للفنان فيصل من معرفته ومشاهدته .   كان الأستاذ فيصل مولعاً بالغناء وهو صغير دائما مايستمع إلى الراديو التي كانت منتشرة في عدد من المناطق الجنوبية.ويتجمع حولها الناس للاستماع وكان فيصل وبسنه الصغير ومع الأطفال ممن يتواجدون للاستماع إلى الراديو وبالذات حينما تبث أغاني الفنانين وكان متأثرا بعزف وغناء الأستاذ الشهيد فضل محمد اللحجي..رحمة الله عليه. عادة ماكان يقلد ويردد تلك الأغاني أثناء تواجده في الأراضي الزراعية الخصبة التي كانت تشتهر بها منطقه الشقعه.   وصادف ان سمع العاقل سعيد محمد كرد رحمة الله عليه الذي يملك ارض زراعيه في الشقعه الصوت الجميل والرائع للطفل فيصل علوي واخبر ابن عمه الملحن والفنان الكبير أخي الأستاذ صلاح ناصر كرد..طيب الله ثراه..الذي وصل إلى الشقعه واخذ الموهبة الصغيرة فيصل وضمه إلى الندوة اللحجية …وبدأت تنفتح أبواب الشهرة والنجومية لفيصل…حيث قدم له لأستاذ صلاح كرد أروع الألحان ..وأجمل الكلمات للأستاذ احمد عباد(أسالك بالحب يافاتن جميل). وبعدها أغنية (وراء. العين ذي تدمع )التي سجلت لإذاعة عدن في نهاية الخمسينات..من القرن الماضي إي في عام 1959م ثم توالت الإلحان الجميلة تقدم للأستاذ فيصل من كبار. الفنانين الأساتذة ؛؛؛ فضل محمد اللحجي- صلاح ناصركرد -احمد حمد سالم مهيد -الأمير.محسن بن احمد مهدي- الأمير.عبده عبدالكريم. .بالإضافة إلى الحان وأغاني القمندان والذي ادخل عليها فيصل بعض التطوير وزادها تٱلقاً وجمالاً مع الحفاظ علي طابعها التراثي…اشتهر أيضا الأستاذ فيصل بالإضافة إلى الغناء بموهبة التلحين حيث غنى أجمل القصائد لشعراء كبار.الأساتذة؛؛   عبدالله هادي سبيت -صالح الفقيه -الأمير عبده عبدالكريم- صالح سعيد نصيب -احمد صالح عيسي -سالم علي حجيري…   عوض احمد كريشه -صالح احمد صالح شهاب..اللبن محمد نعمان – عبدالحليم عامر – عبدالله الشريف- خالد الحوت – محمد حسين الدرزي..   ..أجاد الأستاذ فيصل وبامتياز كافه الألوان الغنائية..الحضرمية…اللحجية..اليافعية…الصنعانية. وبشهادة كبار الفنانين..الأساتذة -محمد مرشد ناجي -عوض عبدالله المسلمي -كرامه مرسال -محمد سعد عبدالله…   ..الحديث عن فيصل..يعد الحديث عن تاريخ لحج الثقافي والفني والغنائي والذي يعد فيصل احد الكبار الذين أسهموا في إثرائه وتطويره..ونشره..الأستاذ فيصل الله يرحمه يعد علم وعلامة وقامة رائده ليس فقط في لحج اوعدن أو أببن اوحضرموت اوشبوه اوالمهرة اومدن ومناطق الشمال بل تعدي ذلك لتصل شهرته وأغنياته الجميلة إلى دول الخليج وغيرها غنى فيصل لكبار الشعراء والأدباء.وغنى العشرات والعشرات من الأغاني الجميلة والرائعة والخالدة فيصل هو خليفة الأستاذ الشهيد الفنان فضل محمد اللحجي رحمة الله عليه..دون منازع .   وهو العازف المتمكن والرائع علي اله العود بالإضافة إلى عزفه علي اله الكمان….متعدد المواهب وهو ملك الأغنية الشعبية في اليمن وهو العازف الأول على آلة العود.. وهو الفنان الذي لن يتكرر ابدا ابدا.انا حتى كتابه هذه السطور اشعر باني لم أصل إلى كل تفاصيل حياة المبدع الكبير فيصل ومحطاته ..لان فيصل علوي ظاهره فنيه رائده بحاجه إلى دراسات وبحوث.   ولذا اقترح على قيادة السلطة التنفيذية في محافظة عدن ولحج وأبين ان تتبنى تنظيم ندوه يشارك فيها عدد من المتخصصين والباحثين تخصص. لدراسة المحطات الحياتية والإبداعية لأسطورة الغناء الشعبي اللحجي الأستاذ فيصل علوي سعد.الذي يعد ظاهرة فنية وثقافيه وغنائية وإبداعية فريدة .الأستاذ فيصل علوي مدرسه قائمة بذاتها ومعظم فناني لحج وأبين وعدن وغيرها وغيرها من المناطق والذين تتلمذوا وتعلموا على يده ونهلوا من إبداعاته الجميلة والخالدة..يذكرون ويعددون صفاته الجميلة وإبداعاته المتعددة ..   رغم ان البعض منهم حاولوا تقليده في العزف والغناء إلا أنهم لم يصلوا إلى ماوصل إليه أسطورة لحج من الحضور والإبداع… غيابكم عنا ابا باسل ترك في قلوبنا ٱثر وآسى وحزن إلا إنكم ستظلون حاضرين فينا.   وفي ذكرى رحيلكم الذكرى السابعة لايسعنا إلا ان ندعو لكم بالرحمة والمغفرة والرضوان.  

توفي فنان الشعب الكبير فيصل علوي بتاريخ 7 فبراير 2010م طيب الله ثراه.