تقرير خاص : ‘‘لوبي النفط‘‘ أرباح بملايين الدولارات وصفقات مشبوهة في عدن وحضرموت

2016-11-19 21:10
تقرير خاص : ‘‘لوبي النفط‘‘ أرباح بملايين الدولارات وصفقات مشبوهة في عدن وحضرموت
شبوه برس - خاص - عدن

 

يوما بعد يوم تتكشف حقائق جديدة تحديدا حول مافيا الفساد التي تحاول الاطباق على الاقتصاد والسياسة في الجنوب ، شبكات عنكبوتية منظمة تقف وراء استمرار المضاربات على الدولار في السوق السوداء٬ من خلال «لوبي فساد» يعمل في قطاع النفط٬ تحديدا في عدن وحضرموت وأصبح يشكل اقتصاًدا موازًيا٬ نظًرا للمكاسب الكبيرة التي يجنيها جراء انخفاض أسعار النفط عالمًيا٬ إذ يشتري سعر البرميل بنحو 35 دولاًرا للبرميل ثم يبيعه بـ 160 دولاًرا٬ أي بزيادة تجاوزت أكثر من 450 في المائة.

 

هذا ولا تزال مشكلة السيولة من النقد الأجنبي قائمة٬ في ظل عدم تدخل البنك المركزي لضخ كميات تكفي حاجة السوق٬ كما أن البنوك تمتنع عن صرف احتياجات المودعين من العملات النقدية لا سيما الأجنبية٬ ويمتنع بالتالي لوبي الفساد » في قطاع النفط الذي يقف وراء استمرار المضاربات على الدولار» ويقوده فريق من المسؤولين المحسوبين على الشرعية بينهم وزراء يُعتقد بأنهم يتلقون تعليماتهم من صنعاء بغرض إرباك التحالف العربي ولإفشال جهوده الحربية والاقتصادية تحديدا في المناطق المحررة .

 

وأكدت الدراسة استمرار المضاربات على الدولار في السوق السوداء «التي تشهد نشاًطا ملحوًظا لا سيما بعد قرار إتاحة المجال للقطاع الخاص لاستيراد المشتقات النفطية بطريقة غير مدروسة وغير منضبطة ففي يوليو (تموز) ٬2015 وبدلاً من أن يتم ترشيد الحصول على العملة الأجنبية وفًقا للاحتياجات الأساسية فإن معظم المضاربات تتم لشراء المشتقات من قبل لوبي فساد أصبح يشكل اقتصادا موازيا للاقتصاد الرسمي٬ نظًرا للمكاسب الكبيرة التي يجنيها جراء انخفاض أسعار النفط عالمًيا٬

هذه الزيادة الكبيرة شكلت منظومة فساد متشعبة الأذرع تضم وزراء وقادة عسكريين ومسؤولين وسماسرة وهي من تسعى بكل قوّة الى استمرار الحرب وإطالة أمدها باعتبارها البيئة الخصبة لنشاطها المريب .

 

وهذه المنظومة وبحسب اعترافات عناصر إرهابية تم القبض عليها من قبل إدارة أمن عدن هي من تولت تمويل الجماعات المسلّحة المرتبطة بالقاعدة وداعش لتنفيذ عمليات تفجير وتخريب وقتل واغتيال في عدن ولحج وحضرموت هدفت من خلالها الى تصفية قيادة السلطة المحليّة والأمنية وحين فشلت في ذلك لجأت الى إشاعة الفوضى والتخريب عبر عناصر مدفوعة الأجر .

كما ثبت لاحقا مسؤولية هذه الجهات ووقوفها خلف أزمات انقطاع الكهرباء وغياب المشتقات النفطية ,هذه الأزمات التي أثبتت الوقائع لاحقا بأنها مفتعلة بغرض إرباك المشهد في عدن وبقية مناطق الجنوب المحررة بهدف إحراج التحالف العربي تحديدا الإمارات العربية المتحدة ومن ورائها السلطة المحلية في عدن .

 

ولا يستبعد الخبراء الاقتصاديون وقوف ذات اللوبي وراء أزمة السيولة وتعثر صرف رواتب القطاع الحكومي في عدن بعد أن تسرّبت معلومات متواترة عن مدّهم لمليشيات الحوثي وصالح بمبالغ نقدية كبيرة في إطار تبادل مصالح مازال ساريا بين الجانبين عبر وسطاء في دول أجنبية .

 

*- عبدالخالق الحود – مراسل صحفي عدن