شبوة صفيح الذهب الجنوبي الساخن

2016-08-04 06:20

 

الرحمة والخلود لشهداء الجنوب الأبرار والشفاء العاجل لجرحانا الميامين , تحية إجلال وإكبار وعرفان بوزن جبال الجنوب وبعمق بحارها وعدد ذرات رمالها , تحية من كل قلب جنوبي حر ينبض على وقع صمود وانتصارات المقاومة الجنوبية من مغاوير شبوة وأسودها الذين يخوضون اليوم ملاحم جنوبية فاصله بل هي في نظري أم الملاحم الجنوبية من انتصارات عدن ولحج و أبين إلى انتصارات حضرموت ...

لأنها شبوة حلقة الوصل والفصل الجنوبي وخاصرته ومركز السيطرة والتحكم في الجنوب عبر التاريخ .

 

وهي شبوة التاريخ على صفيح الذهب ساخن بما تكتنز من ثروات وبما تحمل على ترابها من صناديد الرجال الذين هم كذلك قلب الأسد الجنوب الذي يتصدر اليوم المشهد الجنوبي باعثاً رسالة الجنوب المكتملة الموقعة بدماء أبناء شبوة الطاهرة والتي تحملها أرواحهم عبر الآفاق , رسالة جنوبية واسعة النطاق .

 

إنها شبوة التي يسيًل رجالها الأبطال دماء الغزاة , مثلما سال أو لا زال يسيل لعاب ضباعهم  وكلابهم المسعورة على ثرواتها , نفطها وذهبها ,  والأهم من ذلك طمع المجوس لمكانتها الإستراتيجية  التي تمثل بوابة الجزيرة العربية ومنفذ الصحراء إلى أعالي البحار والمحيطات ..

 

لذلك ما يسطره أبناء شبوة اليوم هي أهم الملاحم الجنوبية بامتياز , كون شبوة اليوم تنتصر لكل الجنوب في ظروف جد معقدة , وفي أعتا حلقات التآمر الذي ينفذها كل الشمال على الجنوب وعلى شبوه خاصة لقربها من مرابض فيالق الارتزاق وقياداتها المتخاذلة . 

 

فكان هذا رد رجال شبوة الجنوبي, رد يوازي بل يفوق اليوم بسالة أولئك الأبطال الذين تسيل لبطولاتهم دموع الفرح ويطرب لأقدامهم المجد وتذرف العيون دموع الوداع لمن رفعوا رأس الجنوب وكأس النصر ونياشين  المحبة التي علقوها على صدورنا .

 

 فلله درهم من رجال ولله در أم أرضعت أولئك الأسود ولله در أب رباها وروضها على أرض الجنوب , ثم أطلقها على الحمر المستنفرة.

 

والله أن القلم  يعجز عن سطر ما يجيش في الوجدان خاصة ورسالة شبوة جد في ظرف استثنائي يخوضونه رجال استثنائيين بكل المقاييس خاصة وهم اليوم يرفعون الرؤوس ويدوسون على وجوه علوج المجوس .

 

غاب الإسناد الجنوبي وغاب إسناد التحالف العربي وراء كواليس تباب مسرحية  (صحن الجن وفرضة نهم ) , فكان الإسناد السماوي يمد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه بالعزيمة والإيمان وروح الفداء في سبيل الله , وعما قريب بعون الله , تكلل شبوة ويكلل أبنائها بتاج النصر الجنوبي المؤزر .

 

ختاماً :

دعائنا من قلوب صادقة لرجال المقاومة الجنوبية في شبوة الجنوب , ودعوتنا لكل أبناء الجنوب أن يتقاطروا إلى ميادين الفداء مع أخوانهم أبناء شبوه , فرادا وزرافات , وما فات فات , فنحن اليوم جسد جنوبي واحد , على طريق النصر ماضيين بكل شجاعة وإقدام , وكالبنيان المرصوص .