قيادات سلفية جهادية ما حدث ‘‘إنقلاب الكفر على الاسلام‘‘ وتصف أردوغان بـ بالنجاشي

2016-07-18 20:55
قيادات سلفية جهادية ما حدث ‘‘إنقلاب الكفر على الاسلام‘‘ وتصف أردوغان بـ بالنجاشي
شبوه برس - متابعات - عمان الاردن

 

على الرغم من عدم اعتراف التنظيمات السلفية الجهادية بأي زعيم أو رئيس لأي دولة عربية كانت أو أجنبية، إلا أن شخصيات سلفية جهادية في الأردن سارعت للدفاع عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد تعرضه لمحاولة انقلاب فاشلة مؤخراً.

 

وشن القيادي منظر التيار السلفي الجهادي عمر محمود عثمان المعروف بـ"أبي قتادة الفلسطيني"، هجوماً على مؤيدي محاولة الانقلاب، معتبراً أن "المجرم الكذاب ومدعي العلم من يزعم أن مسلماً يفهم الدين والواقع يفرح بانتصار العلمانيين من خبثاء الجيش التركي على أردوغان".

 

وقال إن "في هجرة الصحابة للحبشة قام انقلاب على النجاشي فحزن المهاجرون، ثم جعل الله الغلبة للنجاشي على خصومه ففرح المهاجرون، وفرح كل صالح بخزي المجرمين". و أضاف "حين تكون الموازنة لما هو واقع يكون حذاء أردوغان أطهر من غيره من الحكام، وبهذا تقع المدافعة، وحين تكون الموازنة لما يقول الشرع يخسر جميعهم"، وتابع "أردوغان لا يمثلني لكني أحب انتصاره على خصومه من الأحزاب العلمانية واليسارية كحزب الشعب الخبيث وأمثاله من الأتاتوركيين، وأرجو له الخير دوماً".

 

أما القيادي البارز في التيار السلفي الجهادي محمد الشلبي الملقب بـ"أبي سياف"، وصف ما وقع في تركيا بأنه "انقلاب الكفر على الإسلام، وليس انقلاباً على شخص أردوغان". وأعرب أبو سياف عن فرحه بفشل الانقلاب، وما أسماه "إعلان الشعب التركي إسلامه من خلال الخروج إلى الشوارع ورفع صوت التكبير في كل مكان".

 

أما الداعية الإسلامي إياد قنيبي، فقال إن "المسلم قد يفرح لتغلُّب نظام يقترب من العلمانية في تعامله مع الإسلام على نظام يعادي الإسلام، لما فيه من تخفيف وطأة على المسلمين". ورفض أن يتم وصف إفشال الانقلاب بأنه معركة الانقلاب، واصفاً ذلك بـ"الغفلة و وَهمٌ وتقزيم لصورة الصراع الإسلامي الذي لا يـُخاض ضمن مسارات النظام الدولي".

 

وتساءل مراقبون ومحللون عن سبب دفاع التنظيمات الإسلامية خاصة الجهادية منها عن أردوغان وفرحها بفشل الانقلاب عليه، خاصة أن من بين تلك الشخصيات من هو مرتبط بجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة الموضوعة على لائحة الإرهاب من الولايات المتحدة وبريطانيا وكذلك من حلفاء أنقرة.

وواجه أردوغان مراراً اتهامات بدعم جبهة النصرة، إضافة لاتهامات ضمنية بدعم تركي أو تواطئ مع نشاطات داعش منذ صعود التنظيم في 2014، وينفي أردوغان ووزراؤه هذه الإتهامات.

24 - عمّان - صدام الملكاوي