أبوظبي تعزز دورها في صناعة أجزاء طائرات بوينغ وأيرباص

2016-07-15 13:36
أبوظبي تعزز دورها في صناعة أجزاء طائرات بوينغ وأيرباص
شبوه برس - متابعات - ابوظبي

 

أعلنت شركة ستراتا للتصنيع، لمجموعة مبادلة للتنمية أنها فازت بعقد جديد من شركة بوينغ الأميركية لتصنيع المثبت العمودي لأحدث طائراتها من طراز بوينغ 787 دريملاينر.

وقال بدر سليم سلطان العلماء، الرئيس التنفيذي للشركة، “إن توقيع العقد يعزز العلاقة الاستراتيجية بين ستراتا وبوينغ ويشكل دلالة واضحة على ثقة شركة بوينغ بصناعة الطيران في أبوظبي”.

وجاء الإعلان بعد أيام على توقيع عقدين مع شركة أيرباص الأوروبية لصناعة أجزاء من هياكل أحدث طائراتها، وإبرام عقد آخر من خلال مشروع مشترك بين ستراتا وشركة سولفاي البلجيكية لتزيد بوينغ بأحدث المواد المركبة، التي أحدثت ثورة في صناعة هياكل الطائرات.

 

وجرى توقيع العقود الأربعة على هامش فعاليات معرض فارنبوره الدولي للطيران، الذي يعد إحدى أكبر الفعاليات في عالم صناعة الطيران والمقام حاليا في ضواحي العاصمة البريطانية.

وسيساهم العقد الجديد في توسيع دور الشركة الرائد كمورد أساسي لأجزاء من هياكل أحدث الطائرات التجارية، وستقوم ستراتا، بموجب العقد الجديد، بتصنيع الذيل العمودي لطائرة دريملاينر من المواد المركبة في مجمع نبراس للطيران في مدينة العين.

 

وكانت مجموعة مبادلة قد أعلنت، يوم الثلاثاء، عن فوزها بعقدين من شركة أيرباص بقيمة إجمالية تبلغ نحو 1.1 مليار دولار، وذلك بعد يومين على فوز مشروعها المشترك مع سوليفاي البلجيكية بعقد من مجموعة بوينغ الأميركية.

وأكدت مبادلة، وهي إحدى الأذرع الاستثمارية لحكومة أبوظبي خلال معرض فارنبوره للطيران، أن شركة ستراتا للتصنيع التابعة لها ستقوم بتصنيع سطح الذيل الأفقي لطائرات أي 320 والرفارف الداخلية لأجنحة طائرات أي 350-900.

وجاء الإعلان بعد يومين من إعلان مبادلة عن تأسيس مشروع مشترك مع مجموعة سولفاي البلجيكية لتصنيع المواد المركبة اللازمة لصناعة الطيران. وكشفت حينها أن المشروع المشترك فاز بأول عقد لتوريد المواد الأولية لصناعة هياكل طائرات شركة بوينغ.

 

وأضافت مبادلة أنه من المقرر تأسيس المشروع المشترك في قلب مجمع “نبراس” لصناعة الطيران في مدينة العين في إمارة أبوظبي، بتنفيذ من شركة ستراتا التابعة لها والمتخصصة في صناعة مكونات الطائرات.

وأوضحت أن المشروع المشترك سيعمل على توريد المكونات الأولية المركبة ومواد التقوية التحضيرية لهياكل الطائرات، والتي اتسع استخدامها في تصنيع أحدث أنواع الطائرات في ظل سعي المصنعين مثل بوينغ وأيرباص إلى خفض أوزان الطائرات وتحسين كفاءة استهلاك الوقود والحد من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون.

 

وقالت مبادلة إن طراز أيرباص أي 350-900 يعد من أهم الطائرات طويلة المدى، وإن نسبة المواد المركبة التي تدخل في صناعة هيكلها تتجاوز نسبة 53 بالمئة، ما يقلل من استهلاك الوقود وتكاليف التشغيل ويرفع مستوى خدمة المسافرين، إضافة إلى خفض الأثر البيئي لرحلات الطيران.

وكانت شركة ستراتا للتصنيع، التي تأسست عام 2009، والمتخصصة في تصنيع المواد المركبة لهياكل الطائرات، قد أبرمت عددا كبيرا من العقود مع شركتي بوينغ وأيرباص خلال السنوات الخمس الماضية، بينها عقدان بقيمة 5 مليارات دولار في عام 2013.

وقال حميد الشمري، الرئيس التنفيذي لقطاع صناعة الطيران والخدمات الهندسية في مبادلة،”إن المشروع المشترك مع سولفاي يعزز من مكانة مبادلة، باعتبارها محفزا لتطوير قطاع الصناعات التحويلية المتقدمة وصناعة الطيران في الإمارات”.

 

وأشار إلى أن المشروع المشترك سيساهم في زيادة الطلب على الوظائف الجديدة للمهندسين المواطنين من ذوي المهارات العالية، لزيادة عدد الموظفين الموهوبين الذين يعملون حاليا في ستراتا.

ووصف الخطوة بأنها تاريخية بالنسبة إلى “مبادلة” مع استمرار الشركة في تعزيز مكانة إمارة أبوظبي كمركز لصناعة الطيران.

وأكد جان بيير كلاماديو، الرئيس التنفيذي لشركة سولفاي، أن التعاون مع مبادلة وبدعم من خطط بوينغ للنمو، يسلط الضوء على قدرات سولفاي في مجال التقنيات المركبة والمتطورة في صناعة الطيران بما في ذلك التطبيقات الأساسية للهياكل.

 

وسيعمل المشروع المشترك الجديد على توريد مواد التقوية التحضيرية المتطورة لشركة بوينغ بهدف استكمال تصنيع مجموعة الذيل وألواح دعم الأرضيات في طائرة 777 أكس التي تعد من أكثر الطائرات ابتكارا.

ويأتي الإعلان عن تأسيس المشروع المشترك عقب الشراكة الاستراتيجية التي أسستها الشركتان في عام 2013 بهدف تعزيز إمكانيات وقدرات تصنيع مواد التقوية التحضيرية في أبوظبي.

وعبر رايموند كونر، الرئيس التنفيذي لمجموعة بوينغ، عن سعادته بأن تكون الشركة أول عميل لمشروع مبادلة وسولفاي المشترك، لتوسيع إمدادات المواد المركبة التي تدخل في صناعة الطائرات.

وأكد التزام الشركة بشراء مواد التقوية التحضيرية اللازمة لصناعة طائرات 777 أكس لأنه يتماشى مع العديد من الأهداف المهمة بالنسبة إلى بوينغ بدءا من تحقيق المزيد من التقدم في صناعة الطيران بدولة الإمارات وحتى التوسع في المواد عالية الجودة ضمن سلسلة التوريد الخاصة بالشركة.

*- العرب