أوان جـــــــــــــــــــلد ( الركــــــــــام )

2012-09-26 10:45

بسم الله الرحمن الرحيم

 أوان جـــــــــــــــــــلد ( الركــــــــــام )

 

بقــلـم : حسين زيد بن يحيى

 الحراك التحرري الجنوبي  كأي حركة ثوريــة تقدمـيـة أصيلة رافضه باستمرار لحالة الرتابة و الجمود التي أن استكان لها مقاليد السيطرة عليه تحوله لحركة رجعيــة متخلفــة ستتجاوزها عجلة التطور الحتمي  التاريخي الصاعدة دوما نحو الأمام ، أيضا الحقيقة الأخرى المكتسبة من التراث الثوري الإنساني انه بمعمعان النضال اليومي قد تنتقل بعض أمراض  الواقع الفاسد إلى  الحركة الثورية ، انتصار تلك الانكسارات وارتدادها بالثورة – أحيانا – يعود سببه إلى حالة التراخي الناتجة عن التقادم القيادي الذي يصيب  الحركة الثورية بما يحول بعض الرموز إلى خاصرة رخوة للثورة يسهل اختراقها بعد أن أصابها الصدأ  والتخشب ألصنمي ، حالة التقادم  القيادي تلك بعيدا عن العمل المؤسسي بيئة تتكاثر حولها العناصر الانتهازية النفعية  التي تقتل روح الثورة ، لان الأمر بهذه الخطورة الاستحقاق النضالي انضج أوان جلد ذلك ( الركام )  لاستنهاض الحراك و استعادة وهجه ووحدته مرة أخرى .

لاشك ثقتنا مطلقة أن روح الثورة والتجدد في الحراك التحرري الجنوبي ستظل محركا لروح التمرد الرافضة للموروث الثقافي للاحتلال اليمني في التوريث وعبادة الفرد ، حيث الحقيقة التي لا ينكرها إلا مكابر أن الثقافة الجنوبية العامة نقيضه لثقافة الطاعة القبلية الدينية السائدة شمالا ، لهذا تشكل مجتمعاته حاضنة للأحرار الرافضين  الدخول  تحت عباءة الاستبداد الشمولي الفردي كقطيع مهمل مهمته التصفيق للزعيم ، ضعف الوعي  والحصانة الثورية عند حديثي العهد بالحراك تصدمه جرأة رفض الصنمية دفاعا عن كرامة الأمة الجنوبية ، لذلك دفاعا عن وهج ( الحراك ) ونقاءه الثوري الأصيل خاصة  ونحن  نقف أمام مفترق  واستحقاق شديدي التعقيد  والحساسية  تجعل بعض النقد يبدو قاسيا في  نظر المستلحقين للحراك الباحثين عن بقايا فتات  موائد الزعيم الأوحد ، بناءا علية مرة أخرى نجدد رفضا  ثقافة  عبادة الفرد وتعزيزا لثقافة  احترام حق الآخر  في الاختلاف سنواصل مشوار الحديث  بصوت عال ومن قرح يقرح من البلاطجة  والحراسات الأمنية للزعيم  و غلمانه .

*زنجبار – أبين – 26 / 9 / 2012     

*منسق ملتقى أبين للتصالح والتسامح والتضامن